كشف عن تدشين المستشفى أحدث وحدة في الكويت لقياس حركة الجهاز الهضمي

محمود عمر لـ«الراي»: في «المواساة الجديد» فريق متكامل من الأطباء والجراحين والمختصين لعلاج السمنة

1 يناير 1970 01:58 م
| كتب سلمان الغضوري |

أكد رئيس قسم الجهاز الهضمي في مستشفى المواساة الجديد، واستشاري الجهاز الهضمي ومناظير الجهاز الهضمي وعضو الجمعية الأميركية لمناظير الجهاز الهضمي الدكتور محمود عمر، أن قسم الجهاز الهضمي في المستشفى مكون من عدد من العيادات الخارجية ووحدة مناظير الجهاز الهضمي، حيث يتم استقبال جميع أمراض الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية.

وأضاف في حديث مع «الراي» أن وحدة الجهاز الهضمي متطورة من جميع النواحي التجهيزية، حيث يوجد جميع المناظير الحديثة سواء منظار المعدة أو القولون أو القنوات المرارية أو الفحص عن طريق الكبسولة، حيث يتم فحص الجهاز الهضمي مرورا بالمريء والأمعاء الدقيقة والقولون، حيث يتناولها المريض وتقوم بعمل تصوير شامل داخل الجهاز الهضمي، وتسجيل ذلك عن طريق جهاز مايسمح للطبيب بأن يسجل تقريرا مفصلا عن حركة الجهاز الهضمي، كما أن لدينا خدمات سريرية جيدة لجميع تلك لجميع الحالات المرضية، مبينا أن القسم يعد متطورا فنيا وطبيا وتقنيا.

وكشف الدكتور عمر عن تدشين أحدث وحدة لقياس حركة الجهاز الهضمي العلوي والسفلي، حيث يكون العلوي للمريء والمعدة، أما السفلي فيكون للشرج، حيث تعد الأولى في الكويت، مبينا دورها في معرفة أسباب الارتجاع والذين لايستفيدون من علاج الحموضة ويتعرضون للشعور بالحارق بشكل مستمر، ما يشير إلى أن هناك أسبابا أخرى، حيث يتم تشخيصها عن طريق هذا الجهاز وليس المنظار، كما أنه يتم تشخيص المرضى الذين يعانون من مشاكل في الخروج والإمساك المزمن، والذين يعانون من مشاكل مستمرة، حيث يتم فحص عضلة الشرج وذلك للتأكد منها.

وأشار أن أغلب أمراض الجهاز الهضمي هي الأمراض الوظيفية، مثل القولون العصبي والجهاز الهضمي العصبي والانتفاخ والامساك المزمن والعصبي، كذلك الأمراض الأخرى مثل ارتجاع المريء وقرحة المعدة أو أمراض التهابات القولون والأمعاء الدقيقة «الكرون»، حيث ينتج بسببها التهابات وتقرحات.

ولفت إلى أن وحدة الجهاز الهضمي في مستشفى المواساة الجديد، سوف تستقبل خلال الأسابيع المقبلة جهازا جديدا يقوم بقياس نسبة إنزيم اللاكتيز لدى المريض، حيث يعد المسؤول عن هضم سكر اللاكتوز، الموجود في منتجات الألبان والحليب مثل الكاكاو والجبن، حيث يعد مهما، وفي حال نقص الإنزيم لايستطيع هضم العنصر، وبالتالي الحليب لايهضم ومن ثم يسبب الانتفاخ والإسهال والغازات، لذا يجب علاج هذا العنصر، مبينا أنه هذا الجهاز مهم في تحديد المرض وبالتالي تقديم العلاج بشكل سهل، لافتا إلى أن الكثير من المرضى يتوهمون أنهم مصابون بالقولون العصبي ويأخذون أدوية القولون، ومع الفحص يتم اكتشاف أنهم يعانون من انتفاخ واضطراب في هضم إنزيم اللاكتيز، وبالتالي يأخذ الأدوية العلاجية وتنتهي المشكلة.

وأشار إلى أن عملية التحليل تتم عن طريق جهاز النفخ، حيث يقوم المريض بالنفخ في جهاز، وبالتالي يتم تحليل الهواء الذي يخرج من الفم، وبالتالي تكتشف المادة ويجرى علاجها، لافتا إلى أن هناك حالات كثيرة تكتشف عن طريق الفحص، مبينا أن هذه الحالات منتشرة بشكل كبير، كون الأعراض متشابهة، مبينا أن هذا المرض يعتبر مرضا عضويا وليس وظيفيا، لذا نعالج السبب والنقص وبالتالي تتماثل الحالات للشفاء.

النظافة واستخدام أدوات معقمة تحمي الكبدي الوبائي

ونوه إلى أن أمراض الكبد كثيرة منها نتيجة للفيروسات التي تصيب الكبد مثل أمراض الكبد الوبائية b و c. كما أن تشحم الكبد يعد من الأمراض المنتشرة بشكل كبير في المنطقة، نتيجة وجود دهون كبيرة تتكون على الكبد بسبب السمنة أو السكر أو الكوليسترول، كذلك نتيجة للسكر، كما قد يتسبب التشحم بإصابة الكبد بالتليف كما يجب أن يقوم بإجراء فحوصات دورية على الكبد، وذلك للاطمئنان على وضعية الكبد الصحية كما تجب معالجة الأعراض التي تتسبب بالمرض، مثل التغذية الصحية وعلاج السمنة وممارسة الرياضة، مبينا أنه لايوجد نظام دوائي لعلاج تشحم الكبد.

وأشار إلى أن حالات الالتهاب الكبدي الوبائي بأنواعه موجودة، وهناك إصابات كثيرة، كما أن علاج الإلتهاب الكبدي متوافر ويعد مكلفا، حيث يعتمد على الإبر والأدوية والعقاقير ولمدى سنة كاملة، حيث يتم الكشف على الحالة كما أن الالتهاب الكبدي، يؤدي إلى تليف الكبد، وبالتالي يؤدي للوفاة، كما أن المرض يعتبر منتشرا بين الوافدين، وأسبابه العدوى أو نقل الدم أو العادات غير الصحية، مثل استخدام أدوات حلاقة غير معقمة بين أكثر من شخص في صالونات الحلاقة، حيث قد تتضرر النساء والرجال أو عن طريق الاتصال الجنسي، وهو في حالة الفيروس b، مبينا أن التشخيص يتم عن طريق التحليل.

ولفت إلى أن هناك عدة طرق لعلاج السمنة، منها العلاج عن طريق التغذية أو التدخل الجراحي، حيث يتم التوجه للجراحة في حال وجود زيادة في الوزن بشكل كبير، أو نتيجة لوجود مشاكل في السكر أو الضغط أو في الكبد، حيث توجد عدة طرق للتدخل الجراحي مثل عملية التكميم أو المنظار أو الحلقة أو تحويل المسار حيث تعد أكثر الطرق الجراحية لعلاج السمنة.

وأشار إلى أن البالونة تعد احدى طرق علاج السمنة حيث توضع في المعدة فتساهم في تقليل تجويف المعدة، وبالتالي تقلل من الأكل، ونتيجة لذلك تساعد في تخفيف الوزن، مبينا أن ذلك يعتبر علاجا موقتا، وتوضع لمدة 6 أشهر والبعض منها يوضع لمدة سنة وتتم إزالتها بعد ذلك.

كما يتم وضعها عن طريق المنظار حيث تدخل بطريقة مصغرة، ومن ثم يتم نفخها بالهواء أو عن طريق سائل في داخل المعدة، حيث تكون بحجم البرتقالة الكبيرة، وبالتالي تساهم في أخذ مساحة في المعدة وتقلل من الأكل، وتعطي شعورا بالشبع ومع الرياضة تساهم في تخفيف الوزن، كما أنها تعتبر حلا موقتا كما تم صنعها بطريقة خاصة وبمواد معينة بحيث لاتستطيع المعدة هضمها مبينا عن إزالتها يتم تفرغها من الهواء وبالتالي تسحب من الجسم عن طريق المنظار.

وبين الدكتور عمر أنه سيكون في مستشفى المواساة الجديد فريق متكامل لعلاج السمنة، مكون من أطباء تغذية وجراحين وأطباء مختصين في الغدد وأطباء مختصين في السكر، حيث يتم الكشف على المريض قبل العملية ذلك لمعالجة الأعراض إذا ظهرت منها إمكانية ظهور نقص في عنصر معين في الجسم لذا يحتاج إلى تعويضه كذلك هناك أجهزة طبية ومناظير حديثة، كما أن عملية علاج السمنة تكون للأشخاص المصابين بسمنة كبيرة كذلك حسب نسبة السكر كما أن التدخل الجراحي يكون حسب الطلب منها التكميم أو تحويل المسار مبينا أن جميع العمليات تعتبر جيدة لكن يجب إجراؤها بطريقة صحيحة وبالتالي تعطي نتائج جيدة كما أن حالة المريض الصحية ووزن المريض حيث تعد لها دور في نجاح العملية.

وكشف أن السمنة تعتبر منتشرة في المنطقة الخليجية بشكل كبير مقارنة بالدول العالمية، وأن الكويت تعتبر احدى الدول العالمية التي تعاني منها، مشددا على أهمية مواجهتها بالطرق العلاجية الصحيحة، حيث يكون بالتغذية الصحيحة وممارسة الرياضة بشكل منظم مع متابعة للسكر والضغط والكوليسترول، مبينا أن امراض السكر والكيسترول تختفي بعد إجراء العملية.

ونوه الدكتور عمر إلى أن هناك أمراضا مزمنة في الجهاز الهضمي، منها ارتجاع المريء، نتيجة لارتجاع حامض المعدة، وبالتالي يتسبب بأعراض مرضية مثل الحارق وألم الصدر والترجيع، حيث من الممكن أن يذهب المريض إلى أن عددا من الأطباء لمعرفة السبب في ذلك، مبينا أننا نقوم بعمل منظار على المريء والمعدة، حيث تتضح الرؤية بشكل أوسع، لافتا إلى أن معرفة المشكلة مهمة في العلاج، مبينا أن من الممكن أن تكون هناك التهابات في المعدة أو المرئ نتيجة للتدخين أو أكل الدهون أو الأكل حتي الشبع أو النوم بعد الأكل بشكل مباشر، مبينا أن على الشخص عدم النوم بعد الأكل لمدة ساعتين، كذلك عدم النوم بشكل مستقيم والذي قد يؤدي لظهور الحارق، مبينا أن العلاج يكون عن طريق الأدوية والأهم التشخيص.

ولفت الدكتور عمر إلى أن أغلب أمراض المعدة كالبكتريا الحلزونية وقرحة الإثنى عشر، حيث يتم تشخيصها عن طريق النفخ في جهاز معين، حيث يتم تحليله، أو المنظار حيث تكون أعراضها عبارة عن آلام وقيء وتقرحات في المعدة، مبينا أن علاجها دوائي وهو أخذ كورس مضاد حيوي يساهم في القضاء على المرض.

ولفت إلى أن أشهر أمراض الجهاز الهضمي هي الأمراض الوظيفية، أو أمراض الجهاز العصبي وأشهرها «القولون العصبي»، مبينا أن أعراضه تكون آلاما في البطن وتغييرا في طبيعة الخروج، مثل إسهال أو إمساك مع الشعور بتحسن بعد الإخراج، مبينا أن هناك أمراضا وظيفية أخرى مثل الإمساك الإسهال والانتفاخ والترجيع والغازات وهي آلام وظيفية.

واشار إلى أن أسباب القولون تعود لسوء التغذية بشكل عام والضغط العصبي، كذلك العوامل البيئية لها دور في زيادته، مشيرا إلى أن للراحة النفسية دورا في العلاج بشكل عام، كما أن العلاج يعتمد على الأدوية، وأن لكل حالة يكون حسب الحالة، مشيرا إلى أن الفحصين السريري الإكلينيكي هما طرق تشخيصه.

ولفت إلى أن البواسير تعتبر أحد الأمراض المشهورة والمنتشرة بشكل كبير في المنطقة، وعلاجها موضعي، حيث نلجأ للجراحة مثل كي البواسير أو ربطها، مبينا أن البواسير عبارة عن أوردة منتفخة، أما الناصور عبارة عن فتحة أو جرح تحدث في الشرج. والعلاج يختلف عن البواسير حيث يحتاج إلى عملية، وذلك إذا كان مزمنا، مشيرا إلى أن أعراض البواسير عبارة عن آلام في الشرج أو دم أو آلام مزمنة، حيث يتم البدء بإجراء العلاج عن طريق أدوية موضعية مثل التحاميل وفي حال عدم ظهور نتيجة يتم اللجوء إلى الجراحة.

ولفت إلى أن الجهاز الهضمي قد يصاب بأورام، منها أورام القولون أو المعدة أو المريء أو الكبد، مبينا أنه عادة يتم العلاج عن طريق التدخل الجراحي، كما أننا نكتشف إصابات من 3 إلى 4 أسابيع والعلاج يحتاج إلى جراحة واستئصال الورم.

أما أورام الكبد فتحتاج جراحة، وهناك بعض الأدوية للعمل على تقليص المرض أو عن طريق الكي، حيث يتم تحجيمه بالحرارة، ناصحا بممارسة الرياضة والتقليل من الأكل عير الصحي.