رقية حسين ردت على ما نشرته «الراي» من دونإجراء تحقيق
«التربية»: لا نُجبر المعلمات على تنظيف الفصول ... متعاقدون مع شركة نظافة
1 يناير 1970
04:33 ص
|كتب تركي المغامس|
رداً على ما نشرته «الراي» في الثاني عشر من سبتمبر الماضي تحت عنوان «معلمات يجبرن على تنظيف فصولهن بمساعدة من خادماتهن» بعثت وزارة التربية بافادة مدير عام منطقة الجهراء التعليمية رقية حسين حيث قالت: بناء على افادة مديرة روضة الرحمة انها على مدار مسيرتها التربوية لم تجبر اي معلمة على القيام باي عمل يتنافى مع مكانتها او الانتقاص من قدرها، وكذلك لم يتعود لسانها على نطق لفظ ناب او سوقي، وتطلب التحقق من الخبر قبل نشره في الصحيفة المذكورة، موضحة ان معلمات الروضة يشهدن على ما تقول.
واشارت إلى ان ادارة الروضة لم تكلف المعلمات بأي عبء مادي ولم يصدر منها ألفاظ خارج حدود الادب، مبينة انها متعاقدة مع شركة متخصصة للقيام بأعمال النظافة، وانها وفرت كل الاحتياجات للمعلمات من خلال الصندوق المالي، وتطلب مديرة المدرسة التحقق من الموضوع والتحقيق فيه لرد الاعتبار.
وبخصوص ما نشر عن مدرسة الاثري الابتدائية التابعة لمنطقة الفروانية التعليمية افادت مدير عام منطقة الفروانية بدرية الخالدي بأنه لم يتم تكليف اي معلمة بعمل دور الفراشة من تنظيف - نقل - اثاث ومتابعة النظافة ولا بدور شؤون الطلبة من نقل وتسجيل وترتيب قوائم التلاميذ واخذ غياب التلاميذ، كما انه يوجد بالمدرسة منفذة خدمة تقوم بدورها كاملا ودون الحاجة إلى مساعدة المعلمات.
واضافت بأن أمينات المخزن هن من يقمن، بتسلم الكتب وفرزها وفحص الناقص وارسال كتب للخدمات عن العجز بالكتب والاثاث بداية العام وتم تشكيل لجنة قبل دوام التلاميذ بوضع الكتب باكياس من قبل أمينات المخزن وبعض الاداريات.
وعن تنظيف وترتيب الفصول في اليوم الاول، اشارت الخالدي انها كانت نظيفة جدا من قبل العاملات وكانت الفصول مرتبة وتم تكليف المربيات فقط بوضع قوائم اسماء التلاميذ والجداول والتوقيت في فصولهن، مبينة ان استقبال اولياء الامور والرد على استفساراتهم من مهام شؤون الطلبة او الاخصائية الاجتماعية على حسب الاستفسار ولم يطلب من اي معلمة باستقبالهم.
واشارت إلى ان مشكلة تعطيل التكييف ظهرت منذ بداية العام الدراسي وتم تبليغ الصيانة والمراقبة عن طريق كتب بعد مخاطبة الصيانة عن التكييف تم ابلاغنا بان عقد الشركة قد انتهى ولن تتحمل صيانة التكييف وتم ربط العقد مع شركة اخرى ورفضت تسلم العمل بشرط ان تتحمل الشركة السابقة صيانة التالف وتسلمهم التكييف بحالة جيدة واخذ هذا الامر مدة اسبوع تقريبا ولكن تم تغيير فصول التلاميذ إلى المختبر والاندية وتم نقل أمينات المخزن وكانت المراقبة ومهندس الصيانة على علم بذلك وتم عمل اللازم في يوم الخميس الموافق 27/ 9/ 2012، مضيفة بانه لم يتم اجبار احد من المعلمات والاداريات بالبقاء دون تكييف.
تعقيب على الرد
اعتمدت وزارة التربية ممثلة في مديري المناطق التعليمية في ردها على ما نشر في «الراي» على طرف واحد في الشكوى وهو نفي كلام المصدر والدفاع عن شخوص مديري المدارس المعنية في الشكوى وهذا أمر مؤسف، حيث قصدت «الراي» من نشرها شكوى المعلمات وضع المشاكل على طاولة المسؤولين وفق ما طالب به وزير التربية الإعلاميين في بداية العامة الدراسي لكي تتم معالجتها بشكل فني يحفظ للكل حقوقهم وكراماتهم.
ولكن ما لمسناه من الرد ان المسؤولين اتجهوا الى النفي غير المقنع والخالي من الدلائل التي تستطيع الوزارة - ان رغبت - ان توفرها، ولكن أمر الشكوى لم يكن لديهم سوى مسألة شخصية فقط حيث حاول أكثر من مسؤول في الوزارة معرفة مصادر «الراي» ومعرفة أسماء المعلمات اللاتي اشتكين لكي يتم معاقبتهن لتواصلهن مع الإعلام وكشف الحقائق المخفية عن علاقة المعلمة بالمديرة في مدارس الإناث ورياض الأطفال.
إن الهدف الذي كانت تنشده «الراي» من نشر هذه القضية هو أن يكلف المسؤولون وبأعلى مستوياتهم بفتح تحقيق رسمي موسع ويتحقق فيه مبدأ السرية لحماية المعلمات من جور استغلال «بند التعاون» الذي من خلاله يحق لمدير المدرسة تكليف المعلم بأي عمل كان وإلا فقد الامتياز.
أما في ما يخص انكار تكليف المعلمات بدور شؤون الطلبة ومنفذ الخدمة وأمين المخزن واستقبال أولياء الأمور فهو انكار ليس في محله فلو سألت أي معلم أو معلمة لأقر بصحة هذا الأمر كما ان الأمر يتعدى ذلك بكثير حيث تكلف المعلمة بالبيع في المقصف والمناوبة والأعمال الادارية وهذه «شمس لا يغطيها منخل».
وحول نفي المسؤولين الطلب من المعلمات الاستعانة بخادماتهن الخاصات للمساعدة بتنظيف المدرسة فهو أمر غير صحيح لأن المصادر ذكرت ان المديرات جلبن خادماتهن للمساعدة في التنظيف، والعيب ليس في هذا المبدأ، فالعيب يكمن في عدم توفير الوزارة للعمالة الكافية لتنظيف المدارس ومعاونة أمناء المخزن في تعبئة الكتب فلا يعقل ان تكون حصة كل مدرسة فقط 12 فراشة كما ذكر لنا أحد المسؤولين في الوزارة.
كما لا تزال المعلمات يصرفن من جيوبهن الخاصة لدعم مستواهن التربوي فملاحظات الموجهات والمسؤولين في المدرسة تتركز على الأنشطة التي تقوم بها المعلمة واللوحات والمجسمات وأعمال الزينة في الفصل فلا يستطيع أحد في وزارة التربية أن ينكر ان ميزانية المدارس غير كافية للوفاء بمتطلبات رفع المستوى التعليمي ودعم الأنشطة التربوية.
وعن رد مدير عام منطقة الجهراء التعليمية حول روضة الرحمة فلا تعليق حيث ان الرد لم يكن سوى رد شخصي لمديرة الروضة التي لم نمسها بسوء ونقدرها لذاتها وهذا الأمر ينسحب على كل من ذكر بالشكوى، فنحن لم نقصد التجريح بالأشخاص لذلك لم نصرح بأسماء المدارس وكان هدفنا هو التحقيق الجاد العادل الذي يعطي لكل ذي حق حقه ويحفظ للجميع كراماتهم.