د. تركي العازمي / وجع الحروف / عنف «ساحة الإرادة»...!

1 يناير 1970 02:52 ص
| د. تركي العازمي |

حل مجلس الأمة 4 مرات ( 2006، 2009، 2012، 2009 ) واستقالت الحكومة 3 مرات ( 2007، 2008، 2009 ) وتم تدوير أكثر من وزير ووزراء بالوكالة خلال ستة أعوام.... ماذا يعني؟

لا شك ان ثمة خللا سياسيا أطلقوا عليه مسميات عدة (التيه السياسي، الفراغ السياسي، الكيل بمكيالين، الفساد السياسي....)، وقد صوّر البعض الوضع في الآونة الأخيرة وكأن الحاصل شجار وعدم فهم بالواجبات والحقوق بالنسبة لمفهوم المواطنة الحقيقية!

البعض كان مع الغالبية... وأضحى ضدها والبعض الآخر يضع أصبعيه في اذنيه ولا يريد الاستماع لوجهة النظر الأخرى!

نكذب بعضنا بعضا... نسمع ما نريد ونتجاهل أي عبارة لا تتماشى مع قناعاتنا، ولم يخرج لنا رجل رشيد يخبرنا ناصحا عن حقيقة الوضع ومن هو المستفيد من التيه السياسي والاجتماعي الذي جاء نتاج تصادم فكري في طريقة التعامل الدستورية مع الأحداث الأخيرة!

تستطيع أن تشتري كل ما شئت وتغيّر كل ما تريد من حولك في المنزل وفي المكتب لكن الحقوق الدستورية من وجهة نظري ثابتة، وبالتالي لا يمكن تغيير مفاهيمها، خصوصا ان كان الفريقان لم يعترفا بقصور كل جانب ازاء التعامل مع كل قضية!

وفي تجمع الارادة الذي تم في 15 أكتوبر 2012، كان ختامها عنف «ساحة الارادة».... وهو ما كنا نخشى من وقوعه بعد أن درات رحى عجلة الخطاب السياسي إلى حيز المكشوف، وكفى عبثا.

الخوف على الوطن هو هاجس الجميع وتحديدا العقلاء من أبناء جلدتنا وكما تساءلنا في مقالات سابقة، نكرر السؤال: «أليس فيكم رجل رشيد؟».

«الحقوق تحتاج إلى حلوق»... نعم فالحقوق ثابتة دستوريا واجتماعيا، والبعض أخذ يتغنى بها للتكسب السياسي (لزوم الانتخابات)، والبعض الآخر يتحدث عنها ويصمت مرات عدة حتى وان بلغت حد الانتهاك، والمطالبات العادلة واجب تحقيقها ما دامت الأمور شأناً داخلياً، والتصعيد أيا كان نوعه لابد وأن ينتهي بعقد تنفرط حباته وحينئذ من المؤكد اننا سنسمع «او» و«يا ليت» وغيرها وغيرها.

أليس فيكم رجل رشيد... اتقوا الله في البلد والعباد.

والله المستعان!





[email protected]

Twitter: @Terki_ALazmi