مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / بياع الخبل عباته

1 يناير 1970 04:36 ص
| مبارك مزيد المعوشرجي |

مثل يطلق على من تخدمه الظواهر فيستعجل الأمور ويتخذ القرار الخاطئ، والبعض يقول انهم اكتشفوا أن في الكويت مخطئون كثيرين، وأنا أؤكد الكلام، فالكويت فيها مخطئين كثر من ذوي العقول الفاسدة.

نعم، مخطئ من يظن أن الكويتيين سيقبلون حكاماً غير آل الصباح الكرام، أو أن الكويت التي نحبها ونعرفها ستبقى إن ذهب حكمهم لا قدر الله، ومخطئ أيضاً من يعتقد أنه لو تجمع بضعة آلاف من المتحزبين في ساحة أو ديوانية سيسقطون النظام، لأن مئات الألوف من الوطنيين سيعملون على إعادتهم فورا.

واقرأوا خطاب المغفور له بإذن الله عبد العزيز الصقر أول رئيس لمجلس الأمة الذي ألقاه في مؤتمر جدة أثناء الغزو العراقي الغاشم لتعرفوا رأي أهل الكويت الحقيقيين في حكامهم من آل الصباح.

وأكثر الناس خطأ من يظن أن للثعلب ديناً.

****

جمعيات النفع العام وحتى إن كانت دينية التي تتبع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل هدفها نشر الثقافة والآداب والفنون، وليس من حقها أو اختصاصاتها التدخل في الأمور السياسية أو إصدار بيانات أو عقد مؤتمرات، وهم بذلك يخالفون شروط الترخيص، حالها حال نادي الاستقلال الذي أغلق من عشرات السنين لمخالفته هذه الشروط، أم أن «أبوي ما يقدر إلا على أمي»؟!

***

إضاءة

في قصيدة معبرة تكاد تكون انعكاساً لوضعنا الحالي كتب أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدة باسم «الثعلب والديك» سأذكر منها أربعة أبيات فقط:

بَلِّغِ الثعلبَ عنيّ عن جُدودِي الصالحينا

عن ذوي التِّيجانِ مِمّنْ دَخَلَ البطنَ اللَّعينا

إنّهم قالوا وخَيرُ الـقَولِ قَولُ العارفينا

مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً أنّ لِلثَّعلبِ دِينا

 

[email protected]