سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / وأتى الحل

1 يناير 1970 07:59 ص
| سلطان حمود المتروك |

ساحة سياسية مشتعلة بآراء وآراء مضادة وأفكار تعارضها أفكار ورؤى مختلفة ويحتد النقاش وتسمع عبارات ما سمعتها آذان المجتمع من قبل وتهديد ووعيد وكأن منهم عنترة:

خلق الرمح لكفي والحسام الهندوان

ومعي في المهد كانا فوق صدري يؤنسان

فسمعاني نغمة الأسياف

حتى تطربان

علي ماذا هذا الصراع؟ ولماذا؟

والى أين سيصل بنا هذا العراك؟

فتحت ساحة الإرادة ودواوين كثيرة انتشرت وكل يطلق من خلالها التصريحات والأفكار والآراء كلها تهديد ووعيد وتخويف فنادوا بحماية الدستور وكونوا فرقا لحمايته وهم ينقلبون عليه وجعلوا ساحة الارادة لا سقف لها حتى تعم الفوضى وتكثر المطالبات فكلما انتهى مطلب لاح مطلب في الأفق.

طالبوا بحل مجلس 2009 وأتى الحل ثم أتى مطلب آخر لأن ساحة الارادة لا سقف لها كما يزعمون فأضرموا نيرانها على عدم المساس في الدوائر وقانون الانتخاب الحالي وهددوا وتوعدوا ولم يجعلوا لاطمئنان المجتمع سبيلا ولا لتوافق الرأي دليلا ولا لالتقاء الرأي بالرأي الآخر فرصة ولا لاستتباب الفكر المنطقي السليم فترة.

فإلى أين نحن ذاهبون؟

كلما اصدر قرار في وزارة وقفوا ضده وحرضوا على الاعتصام والاضراب والمطالبات التي يشوبها العنف.

ديرة مفعمة بالخير وجبلت على الخير فإنها باقية وشامخة باذن الله وان اتون الخريف العربي متساقط الاوراق بعيد عنها كل البعد لأن ابناءها هم السور الواقي لها.

وجدير بأن يفكر الجميع في حالة الانتخابات المقبلة.

عسى ان تختار الأمة من يمثلها ممن يفكر بالتخطيط والتنمية والنماء والاستقرار ويبعد هذه الديرة عن اتون السياسة المحرقة التي ارهقت الناس وصرفتهم عن اعمالهم وواجباتهم وجعلتهم يفكرون في مضامينها وقلوبهم خائفة ووجلة على امهم الكويت.

الحب لا يخفى على من يرى

مهما انطوى بصدر خل امين

والجهر يحلو عند صدق الوفا

محبوبتي ذكر اسمها يحييني

هي الكويت موطني شامخ

جبينها يعلو فيعلو جبيني