مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / حوار الصمخان

1 يناير 1970 04:35 ص
| مبارك مزيد المعوشرجي |

عندما كتبنا مطالبين بإجراء حوار وطني كان القصد من ذلك أن تقوم جهة رسمية مخولة ولديها الصلاحيات والامكانيات لدعوة جميع الكتل السياسية والنواب والوزراء السابقين وأصحاب الشأن والمتخصصين ضمن خطة عمل مجدولة ودراسات ميدانية واعلام متخصص يبث هذه الندوات بثا حيا للعامة.. ولكن وكما كانت الدعوة لتشكيل جبهة وطنية تزعم حماية الدستور شكلياً... كانت الدعوة لهذا الحوار الوطني... نسمع عن حلول واقتراحات تناقش ابحاثا واستبيانات ميدانية كان الحوار فيها عبارة عن اجتهادات شخصية من أناس تنقصهم القدرة والخبرة لتنظيم وادارة حوار من هذا النوع، بل غابت الحيادية بالطرح ولم تحضر الأطراف المهمة التي نريدها أن تجتمع لتتحاور وتتفق على حل.

وللأسف كان حوارنا الوطني عبارة عن ندوات انتخابية وتبادل التهم والجدال وضاع ما تبقى من أمل للتقارب للوصول إلى الهدف.

أنا شخصيا لست من مؤيدي الحكومة الحالية بسبب تشكيلها وتركيبتها والأداء الفردي بين الوزراء لحد التنافس لا التضامن، ولكني لم أفقد الأمل فيهم... ولكن الصمـــــت والــسكوت على بعض ما نسمع ونقرأ في قنوات وصحافة الفساد والفتنة... سيضيع البلد أو سيعيدها إلى الوراء كثيراً.

واذا كان الكلام في هذه الأيام من فضة... فإن الصمت بلا شك من رانجول «حديد مصبوغ»، وأنا لا أطالب الحكومة بفتح السجون وحبس الناس... ولكن هناك فرق بين الرأي والشتيمة.. والمطالبة بالحقوق والخروج عن القانون... فالحزم والحسم وضبط الشارع هي الخطوة الأولى قبل أن تعم الفوضى ويسقط القانون ويأخذ كل ذي حق حقه بيده كما صرح الكثيرون... وعلى الحكومة أن تشعر الناس بأن هناك مؤسسة رسمية تدير البلد وتطبق القانون وتحافظ على سلامة الناس... أمام هذه السلبية فلا ألوم من يدعي بأن الحكومة عاجزة حتى عن الدفاع عن نفسها.

 

[email protected]