| مبارك مزيد المعوشرجي |
تذكرت وأنا أسمع خبر الحكم بحبس تسعة من الشباب سنتين مع الشغل والنفاذ لاقتحامهم قناة فضائية والاعتداء على رجال الأمن تذكرت أحد النواب السابقين - والمصيبة أنه رجل قانون - يشكر شباب قبيلته ويفتخر بهم لاقتحام قناة فضائية أخرى، واعداً إياهم بالوقوف خلفهم والدفاع عنهم بل تعهد بدخول الحبس بدلا منهم إذا صدر عليهم حكم بذلك، وهو يعلم بخبرته ووظيفته استحالة هذا الأمر. وأسأل رجل القانون والنائب السابق إياه الذي أقسم على احترام القانون والدستور أنه سينفذ وعده هذا، أم أن كلام المرشحين يتبخر في الهواء بعد انتهاء الخطب التأجيجية، ولا يقع الفأس إلا برأس الشباب المندفع؟ لذا اتمنى على الاتحادات والروابط الطلابية وأولياء أمور الشباب توعيتهم وتحذيرهم من الوقوع في شرك بعض ملوك البلاغة وسحرة الكلام، وبث ثقافة قانونية تبين عقوبة بعض المخالفات التي قد تكون بنظرهم تافهة، ولكن تؤدي إلى سوء المنقلب، حتى لا يأتي يوم نجد خيرة أبنائنا في السجون واستخدامهم وقوداً لنار بعض النواب والمرشحين في ساحة الإرادة أو ساحة قصر العدل أو قول ما لا يقبل به عاقل وشريف وذو دين، من تغريدات شاذة بذيئة تثير الفتنة والشقاق وكل ذلك باسم حرية الكلمة والديموقراطية.
وينقلب المثل الشعبي الذي يقول: «يفعلها الصغار ويقع فيها الكبار» ليصبح «يفعلها الكبار ويقع فيها الصغار». ولكل طامح للوصول إلى الكرسي الأخضر أقول: اتق الله في أبنائنا الشباب واحرص على خطاب حب الآخر وإن اختلفنا، وطاعة القانون وتجنب كل ما يؤزم من الكلام ويحرّض على كسر القانون، فالكويت ما عادت تحتمل والقيادة السياسية أعياها الصبر الذي لا يجلب الفرج، وطبول الحرب وراياتها تدق وترفع من حولنا.
حمى الله الكويت من شر طامع أعمى العناد والحقد بصره وبصيرته.
إضاءة
ساءني عودة الفن العراقي إلى التلفزيون الكويتي الرسمي وما زال العديد من أسرانا عندهم والكثير من مسروقاتنا في صناديقهم، خصوصا بعد ما اذا نزهة التي غنت أيام قاسم ببيت في القادسية، فلا تنكأوا جروحاً لم تبرأ بعد.
[email protected]