قالت إنه ليس المتسبب في «معركة الثغرة» وإن السادات حمّله مسؤوليتها
شهدان سعد الدين الشاذلي لـ «الراي»: التكريم الرئاسي لوالدي ردّ اعتباره
1 يناير 1970
05:52 م
| القاهرة - من أحمد عبدالعظيم |
قالت شهدان، ابنة رئيس أركان حرب القوات المسلحة في الفترة خلال حرب اكتوبر 1973 الراحل الفريق سعد الدين الشاذلي، إنها سعيدة بالتكريم الرئاسي بمنح والدها قلادة النيل، لأن ايفاءه حقه تأخر، خصوصا بعد ثورة 25 يناير.
واوضحت في تصريحات خاصة لـ «الراي» إن بداية التكريم جاءت به نجمة الشرف العسكري التي عادت لوالدها مرة أخرى بعد الثورة، رغم أنها لم تأت بقرار من السلطات ولكن بحكم قانوني لقضية رفعتها أسرة الشاذلي منذ سنوات لإعادتها، مشيرة إلى أن فتح ملفات حرب أكتوبر والوثائق الخاصة بها سوف يثبت عدم مسؤولية أبيها عن الثغرة وأنه كان له الدور البارز في التخطيط لحرب أكتوبر وتحقيق النصر، مؤكدة أن حقه بدأ يكتمل بمنحه الوسام الأرفع في مصر وهو قلادة النيل، مشيرة الى ان «سعادتها كانت كبيرة وأسرتها بمقابلة الرئيس محمد مرسي».
وأوضحت أن «السبب الحقيقي للإطاحة بالفريق الشاذلي كانت في اختلاف الفكر التكتيكي والتخطيط الحربي بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات، حيث كان يرى الشاذلي أن الجيش المصري لا يمكنه الدخول في عمق سيناء لاستردادها من إسرائيل بشكل مباشر، وأن الإمكانيات وقتها كانت تمكن الجيش المصري من استرداد 15 كيلو مترا من سيناء فقط، ولكن السادات رفض هذا الأمر وطالب بالتوغل في العمق، ما تسبب في الثغرة وحصار الجيش الثالث.
وقالت شهدان لـ «الراي» إن السادات رأى أن يحمل الشاذلي مسؤولية الثغرة ويضحي به للظهور أمام الرأي العام أن الخطأ ليس خطأه ولكن خطأ رئيس الأركان.
ولفتت إلى أنه كانت هناك محاولات عديدة لاغتيال والدها، وقد أقر بذلك أشرف مروان الذي حذره من محاولة لاغتياله أثناء وجوده بالجزائر.
وأضافت إنه حتى الآن ترفض دور النشر المصرية نشر مذكرات أبيها التي كتبها ردا على كتاب السادات «البحث عن الذات»، وهو الأمر الذي تتعجب له شهدان فمنعه نشر المذكرات في مصر وقت النظام السابق كان له ما يبرره وهو كره الرئيس السابق حسني مبارك للشاذلي، أما الآن فلا يوجد أي مبرر يمنع ذلك، خصوصا بعد التكريم الرئاسي.
... وجيهان السادات: لا يصح إلا الصحيح
القاهرة - من محمد عواد وصلاح مغاوري:
أعربت جيهان السادات قرينة الرئيس المصري الراحل انور السادات عن شكرها وتقديرها للرئيس محمد مرسي على منح زوجها قلادة النيل ووسام نجمة الشرف، وقالت: «لا يصح إلا الصحيح وإن الله يدافع عن الذين آمنوا».
كما اشاد رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات بتكريم عمه الرئيس الراحل والفريق سعد الدين الشاذلي في ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، وقال: «هذه الخطوة تعد تكريما للعسكرية المصرية ككل في شكل قائدها ورئيس أركانها آنذاك».
وأكد تقديره وكل المصريين لهذا التكريم «الذي تأخر 31 عاما لأبطال صنعوا الانتصار وأعادوا لمصر أرضها وسيادتها في أول انتصار عسكري حقيقي يحدث منذ عهد محمد علي»، مشيرا إلى أن «المصريين الآن في أشد الحاجة إلى الإيمان بالله والإرادة وشد العزيمة التي صنعت أكتوبر لكي يحققوا الريادة ويستعيدوا الدور المصري على المستويين الإقليمي والدولي».
وأكد الناطق الرئاسي الدكتور ياسر علي أن تكريم السادات والشاذلي يأتي تقديرا لدورهما البطولي في حرب أكتوبر المجيدة.
وحول عدم تكريم الرئيس الراحل عبد الناصر بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، قال علي إن «ثورة يوليو محل تقدير من الجميع ولكن في المناسبات العسكرية، الأمر كان يستدعي تكريما لأبطال صنعوا هذا الانتصار، سواء في ما يتعلق بقرار حرب أكتوبر للرئيس السادات أو أحد الذين صنعوا هذا الانتصار المتمثل في رئيس أركان حرب القوات المسلحة وهو الفريق سعد الدين الشاذلي».
وأضاف: «الرئيس مرسي ربط بين ثورة 23 يوليو وثورة 25 يناير كمحطتين رئيسيتين في تاريخ مصر المعاصر في كلمته أثناء الاحتفال بذكرى ثورة يوليو».
وفي ردود الأفعال قال القيادي في الجماعة الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم إن تكريم الرئيس هو اعتراف من الحركة الإسلامية بجدارته، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية ذكرت مسبقا حسنات متعددة أعظمها حرب أكتوبر، ومشددا على أنه لا يوجد حاكم بلا أخطاء، وإيجابيات السادات أكثر من سيئاته.
< p>< p>