أكد في ندوة رابطة أمراض الروماتيزم أن الجراحة مطلوبة عند إصابة العمود الفقري
عادل العوضي: فرصة نجاح علاج «الروماتويد» خلال ستة أشهر من اكتشافه
1 يناير 1970
01:10 ص
| كتب سلمان الغضوري |
قال رئيس رابطة أمراض الروماتيزم الدكتور عادل العوضي «ان فرصة نجاح العلاج تكون كبيرة خلال الستة أشهر الأولى من اكتشاف أمراض الروماتيزم أو الروماتويد عبر التدخل الأولي الذي يركز على الدواء والرعاية الصحية».
وأوضح العوضي في ندوة نظمتها رابطة أمراض الروماتيزم بعنوان «علاج مرض الروماتويد حتى الوصول الى الهدف» صباح أمس في قاعة سلوى بحضور البروفيسور جوزيف سمولن من جامعة فيينا الطبية بالنمسا وعدد من الاطباء المختصين في أمراض الروماتيزم العظام وأطباء من برنامج الرعاية الصحية الأولية، أوضح امكانية تعرض المفاصل الى تشوهات عقب مرور عام من الاصابة.
ولفت الى ان التدخل الجراحي يكون للحالات التي تصيب العمود الفقري مثل الدسك حيث يتحتم التدخل الجراحي خشية تعرض المريض للاصابة بالشلل، لافتا الى أن مثل هذه المحاضرات العلمية والندوات الطبية تساهم في تطوير الكوادر الفنية لدى الأطباء خصوصا أن المشاركين سيحصلون على 7 نقاط ضمن برنامج التعليم الطبي المستمر.
وبدوره، قال استشاري الروماتيزم في مستشفى الصباح الدكتور فيصل الصقعبي «ان التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض يسبب ألما وتورما، وتصلب المفاصل وهي واحدة من العديد من أنواع مختلفة من التهاب المفاصل»، مبينا أنه «يعد من الأمراض المزمنة والمدمرة للمفاصل بشكل سريع نسبياً ويصيب ما يقارب 1 في المئة في الكويت».
أما استشاري امراض الروماتيزم في مستشفى الجهراء الدكتور احمد العنزي فقال «ان هناك مشكلتين رئيستين تواجهان من يعانون هذا المرض الأولى صعوبة امكانية تشخيص المريض في الوقت المبكر والمناسب قبل حدوث التشوهات ويرجع السبب في ذلك الى أن المريض في مراحل المرض الأولى عادة ما يلجأ الى غير المختصين بهذا المرض، كأطباء الرعاية الصحية الأولية أو أطباء الباطنية أو جراحة العظام، فيتأخر التشخيص والعلاج المناسب قبل حدوث التشوهات التي لا يمكن علاجها اذا حدثت».
وذكر أن المشكلة الثانية على مستوى اختصاصيي الروماتيزم هي عدم وجود علامات أو دلالات متفق عليها وواضحة تماما وذلك للوصول الى السيطرة على المرض بنسبة 100 في المئة أثناء العلاج رغم ان المتخصصين في الروماتيزم لديهم القدرة العالية على ذلك مستشهدا بعلاج ارتفاع ضغط الدم الذي يهدف الى جعل الضغط في حدود أقل من 140/80، مبينا أن فكرة الندوة جاءت للوقوف على المعوقات وتوعية الأطباء غير المختصين لزيادة قدرتهم على اكتشاف علامات المرض في الوقت المبكر.
بدورها، ذكرت استشارية الروماتيزم في مستشفى الفروانية الدكتورة خلود صالح أن «احد اهداف الندوة المهمة هو نشر التوعية بين الاطباء بأهمية التشخيص المبكر لمرض الالتهاب المزمن الذي يصيب العمود الفقري والمفاصل العجزية الحرقفية وتبلغ نسبة انتشاره من 1 الى 1.5 في المئة ويصيب الذكور اكثر من الاناث بنسبة 3 الى 1 ويسمى بالتهاب الفقار القسطي».
ولفتت الى أن «الأعراض تبدأ من سن 20 الى 30 سنة من العمر واذا لم يتم تشخيص المرض في الوقت المناسب فقد يؤدي الى التهاب مزمن في هذه المنطقة وبالتالي يؤدي الى تكلس اربطة العمود الفقري ويصبح المصاب بلا حركة في العمود الفقري فيمشي ببطء منحنياً الى الامام وقد يؤثر التهاب الفقار القسطي على مفاصل اخرى وكذلك قد يعاني المريض من التهابات اخرى تصيب العين والقلب والرئتين والكلى».
من جانبها، قالت استشارية الامراض الباطنية والروماتيزم في مستشفى الأميري الدكتورة ايمان حجي «ان هناك أكثر من 70 في المئة من المرضى يعانون من تلف المفاصل (نخر العظام) خلال سنة أو اثنتين من المرض، وقد تطور العلاج في السنين الأخيرة فكان هائلاً بفضل الأبحاث الطبية وأصبح بالامكان السيطرة على المرض والاحتفاظ بمفاصل صحيحة في أكثر الحالات».