الأطباء تركوا غرف الكشف... وقطعوا التذاكر
مستوصف الفروانية الغربي بلا موظفي استقبال
1 يناير 1970
02:43 م
| كتب ناصر الفرحان |
فوجئ المراجعون في مستوصف الفروانية الغربي عند الساعة التاسعة من مساء اول من امس بأن موظفي الاستقبال غير موجودين في الغرفة المخصصة لهم، بعد ان أغلقوا أبوابها ونوافذها تاركين المرضى يضربون أخماسا في أسداس، مع عدم وجود أحد يعطيهم أوراقا طبية ليتمكنوا من مراجعة الأطباء!
أحد المراجعين أخبر «الراي» بأن «مبعث المفاجأة التي تحولت الى صدمة ان المستوصف المذكور يعمل بنظام الـ 24 ساعة، وهو الامر الذي جعل كثيرا من المرضى يلجأون اليه مساء تفاديا للزحام الشديد الذي يجعل الانتظار يمتد وقتا طويلا، ما جعل المراجعين يتكدسون حائرين أمام شباك التذاكر المغلق».
وأردف المراجع «ان الأطباء شعروا بالحرج أمام المراجعين الذين يعانون آلام المرض، ولم يجدوا موظف الاستقبال الذي يهتم بهم ويعنى بتقديم التذاكر لهم، فما كان منهم (الأطباء) إلا ان تركوا غرف الكشف وخرجوا لملاقاة المرضى ليعطوهم الأوراق الطبية أولا، ثم يعودوا لفحصهم ووصف العلاج».
وتساءل المراجع: «من المسؤول عن تخلي موظفي الاستقبال عن وظيفتهم، تاركين المرضى يعانون آلامهم كبارا وصغارا، ومن المسؤول أيضا عن الضغوط التي تحملها الأطباء بتعاطفهم مع المرضى كي يعالجوا نقصا تسبب فيه غيرهم؟».