يبث أولى حلقاته يوم الثلاثاء على تلفزيون «الراي»

سميرة عبد الله: «ريتويت» يرصد تغريدات الكويتيين بإيقاع سريع

1 يناير 1970 04:35 ص
| حوار علاء محمود |

مع فورة وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة انتشارها بين مختلف فئات المجتمع، باتت هذه المواقع وفي مقدمتها «تويتر» منبراً للكثيرين يعبّرون من خلالها عن آرائهم من القضايا اليومية على مختلف الصعد السياسية والاجتماعية وغيرها.

وكعادته يواكب تلفزيون «الراي» ما يشغل المواطن الكويتي من خلال برامجه المميزة، لذلك سيكون المشاهدون على موعد مساء كل ثلاثاء مع البرنامج الجماهيري السياسي الاجتماعي «ريتويت»، وهو من إعداد وتقديم سميرة عبد الله، والذي يناقش في القضايا التي دارت حولها أهم التغريدات.

الراي» التقت عبد الله في حوار عن فكرة البرنامج وطبيعته، والمواضيع التي يتطرق إليها في كل حلقة من حلقاته، إضافة إلى معرفة المحظورات التي لن يخوض في تفاصيلها. إذ أوضحت أن البرنامج يرصد تغريدات الكويتيين بإيقاع سريع لكن من دون أن تكون هناك فرصة للعنصريين والطائفيين... وإليكم تفاصيل اللقاء:



• في البداية، هل لك أن تعرفي الجمهور على برنامج «ريتويت»؟ وكيف جاءت الفكرة؟

- البرنامج سيكون مختلفاً عن بقية البرامج الرسمية والطويلة، إذ سيكون إيقاعه سريعاً، وسنحاول أن نتميّز عن البرامج المشابهة ونغيّر فيها، خصوصاً أننا نتبع مقولة «خير الكلام ما قلّ ودلّ». أما عن الفكرة، فقد جاءت نتيجة تأثر الناس باستخدام موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مناقشين من خلاله كل المواضيع السياسية والاجتماعية على حد سواء، إلى درجة أنه بات أحد أهم محركي الأحداث في العالم من خلال مجتمع «تويتر» الذي يعبر عن آراء الأفراد من دون أي ملاحقة أو مراقبة بحسب القانون.

• ما المواضيع التي يناقشها البرنامج؟

- نناقش كل ما يتعلق بالقضايا المطروحة على «تويتر» مع المغردين من خلال آرائهم التي يدلون بها على حساباتهم، مع إعطاء الفرصة لهم للظهور في البرنامج والإدلاء بآرائهم السياسية والاجتماعية.

• هل يختص البرنامج في القضايا السياسية فقط؟

- طابع البرنامج سياسي اجتماعي حتى لو قابلنا فناناً أو مهندساً على سبيل المثال، والسبب أن الجو العام لغالبية المغردين في العالم يميل إلى السياسة، كما أن ما يتحكم بمواضيع برنامجنا تلك التي تشغل عالم «تويتر».

• هل هنالك من محظورات في الطرح؟

- نعلنها بكل صراحة بأننا سنناقش كل المواضيع باستثناء الطائفية التي تزدري المذاهب والأديان، والعنصرية التي من شأنها أن تمزّق الوطن، وهو ليس خوفاً من القانون المرئي والمسموع الذي يمنعنا من ذلك، بل لأن لدينا مسؤولية ذاتية تجاه الوطن، ويكفي ما تفعله من آثار سلبية في «تويتر». لذلك، لن نمنح الفرصة لكل العنصريين والطائفيين ليكون لهم صوت أو رأي في البرنامج، لأننا نحب الوطن ولن نشارك في تمزيقه.

• «تويتر» شبكة كبيرة تحتاج إلى متابعة دائمة، خصوصاً مع تجدد المواضيع في كل ثانية، فمن الذي سيشرف على هذه المهمة؟

- سأكون أنا المتابعة الأولى للأحداث كافة، إضافة إلى فريق متكامل مهمته الوحيدة متابعة جميع التحديثات والمواضيع الهامة. لأننا نؤمن أن نجاح البرنامج سيكون من خلال العمل الجماعي وليس الفردي. وفي الوقت نفسه سنمنح الفرصة أمام بعض المغردين إن كانوا يرغبون في تزويدنا ببعض التغريدات المعينة عبر تواصلهم معنا.

• ما مواعيد بث البرنامج؟

- كل يوم ثلاثاء من الساعة 10،45 ليلاً وحتى 11،45.

• وما الأجواء العامة للبرنامج؟

- سيكون لدينا ضيوف في كل حلقة من مختلف الفئات؛ من ناشطين سياسيين، متابعين لقضايا الاقتصاد، محامين، أطباء، مهندسين، فنانين، مراهقين وطلاب، وحتى أصحاب الحسابات الوهمية لمن يمتلك الجرأة في الظهور والتعريف عن نفسه ليناقش ما يغرد به عبر «تويتر».

• ماذا عن طبيعة الحوار مع الضيوف في كل حلقة؟

- في الحلقة الأولى من البرنامج والتي ستبث يوم الثلاثاء المقبل ستكون كمقدمة لفكرة البرنامج نشرح بها كيفية تداولنا للمواضيع، ثم من بعدها ستكون التغريدات الأبرز هي التي تفرض نفسها لتتم مناقشتها مع المغردين والضيوف، ونتطرق معهم إلى سبب كتابتهم لها وكيفية تفاعلهم مع هذه الأحداث.

• إلى مدى تعتقدين أن المواطن الكويتي بات متعلقاً بـ «تويتر»؟

- أصبح تعلقه كبيراً، فالجميع يمتلك حساباً على «تويتر» يغردون في كل زمان ومكان. وللعلم أن الكويت تصنّف من أكثر الدول العربية استخداماً لموقع «تويتر».

• هل ترين أن هذا التعلق أمر سلبي أم إيجابي؟

- هذا التعلق له إيجابياته وسلبياته، ونحن في البرنامج سنركز على الجانبين السلبي والإيجابي محاولين أن نساهم في تقليص الأول.

• وما أبرز تلك السلبيات؟

- هناك البعض ممن يمتلكون حسابات وهمية يعتقدون أن لديهم الحق في قذف وسب وإهانة الناس وإظهار عقدهم النفسية ويجب على الآخرين تحملها، وفي الوقت نفسه ينسون أنهم بهذه الطريقة يظهرون أمام الجميع مدى تربيتهم وأخلاقهم، لأنه في «تويتر» تختفي الصور وتظهر الأخلاق.

• وهل تعتقدين أن كل من يمتلك حساباً وهمياً يلجأ إلى السب والقذف؟

- لا ننكر وجود بعض الأشخاص ممن لديهم حسابات وهمية يحترمون الآخرين وأنفسهم، لكنهم بسبب ظروف اجتماعية أجبروا على فتح حساب وهمي، ونحن لا ندرجهم مع من أساؤوا استخدام الحساب الوهمي.

• هل أصبح «تويتر» مرآة للمجتمع؟

- نعم، أعتقد إن كان المغرد يحب بلده فعليه أن يعطي للآخرين انطباعاً إيجابياً من خلال الحوار الراقي والتفهم للرأي الآخر حتى لو وجد الاختلاف في وجهات النظر. لكننا للأسف نرى أن مقولة «إن لم تكن معي فأنت ضدي» هي السائدة بنسبة 70 في المئة، ويتبلور ذلك من خلال الحوار الحاد وغير الراقي. البعض يسيء استخدام «تويتر» ومواقع التواصل الاجتماعي.

• برأيك، هل الملاحقة القانونية للمغردين المسيئين كافية ورادعة في الكويت؟

- ليس لدينا قانون حازم في الكويت، وأعتقد أنه لزاماً على الحكومة الكويتية أن تعقد اتفاقية مع «تويتر» كما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا لامتلاك الحق في ملاحقة المغردين ممن يسيؤون استخدامه، وبالتالي يكون هناك قانون صارم للأمور المنفلتة، لأن لدينا انفلاتا لفظيا وأخلاقيا وغيابا للمسؤولية، وهذا ما جعل البعض يعزف عن استخدام «تويتر» هروباً مما أسموه «حرباً إعلامية» على الرغم من ركود الأمور في الحياة اليومية، ومن خلال البرنامج سنحاول تعديل هذا المسار مع توظيف الإعلام في ترشيد مكونات المجتمع.

• لديك موقف من تقييد الحريات وكبتها؟

- أنا مع حرية الرأي، ولكن عندما يقذف المغرد الآخرين ويشتمهم لابد من قانون يردعه. وعلى سبيل المثال يعتبر الشعب الألماني من أكثر الشعوب عنصرية، لكنهم لا يظهرونها أمام الآخرين ويحتفظون بها في منازلهم فقط، وللأسف هناك البعض لا يحبون الكويت ولا يخافون عليها لذلك يحتاجون لقانون يردعهم.

• ما توقعاتك لردود الفعل مع بث أول حلقة من البرنامج؟

- أتمنى أن يحظى البرنامج بنسبة مشاهدة كبيرة وفاعلة مع جميع فئات المجتمع، وهذا ما تتميز به برامج «الراي»، لأننا نعمل دوماً بروح الفريق الجماعي.

• إلى أي مدى يمكن الاعتماد على مصداقية كل تغريدة في «تويتر»؟

- هذه هي المشكلة التي يقع فيها الكثيرون حين يعتمدون في تقصي الأخبار على «تويتر» من دون التحقق من أي وكالة، وهذا الأمر خاطئ لأنه يجب اختيار الوكالات المعتمدة أو المغردين أصحاب المصداقية حتى تكون الأخبار صحيحة تماماً.

• ما طريقة التواصل مع البرنامج؟

- تواصل المغردين معنا سيكون عبر الإيميل [email protected] أو صفحة «الراي» على اليوتيوب Alraitube أو عبر حساب «تويتر» الخاص بنا @RetweetALRai، أو من خلال الضيوف المتواجدين في الاستديو.

• كلمة أخيرة؟

- أتمنى من المشاهدين متابعتنا، وأن يفيدونا بآرائهم غير المتسرعة كي يستفيد الجميع.