سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / أرناق ونماين من الأيام

1 يناير 1970 07:59 ص
| سلطان حمود المتروك |

الرنق هو اللون والنمونة هي الشكل في لهجتنا الجميلة والأيام تتداول والأشهر تمضي والسنون تترى والناس يجدون خلالها ويعملون من أجل تحقيق غاياتهم وأمنياتهم وأهدافهم حتى يصلوا الى مبتغاهم والغايات تختلف والأهداف تتباين والآمال تتنوع فخير الأعمال هي التي ينتفع من خلالها الناس وتفضي إلى التوحيد ولم الشمل وتصفية القلوب والابتعاد عن التفرغ والأحقاد.

عزيزي القارئ نحن اليوم بصدد ثلاثة أيام من الأيام التي أقرتها المنظمات العالمية، كثيرة هي الأيام التي تقرها الأمم المتحدة منها أيام للمعلم وأخرى للأرض وبعضها للفقر وكذلك للصحة، أما يومنا الأول فهو اليوم العالمي للشباب والذي يصادف في الثاني عشر من أغسطس حيث تسلط فيه الأضواء على جهود الشباب وخطط الدول والأمم التي تعد من أجل النهوض بمستوى الشباب وأهميته في المساهمة بخطط التنمية لبلدانهم.

فتحية شكر وتقدير للشاب الرياضي فهيد الديحاني الذي حصل على برونزية الرماية في أولمبياد لندن ليقف وقفة خير وعلم الديرة يرفرف على رأسه وجميع الأمم يقفون إكباراً لهذا العلم الشامخ.

تحية إكبار وتقدير للرياضي المتألق الديحاني وإلى أمام ياشباب الوطن.

وثاني هذه الأيام هو اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من أغسطس حيث تسلط فيه الأضواء على الأعمال الخيرية والإنسانية والتطوعية في أصقاع الدنيا.

وتحث المشتغلين في هذا المجال من أجل النهوض بهذه الأعمال الجليلة والعمل على تطورها.

وإن ديرة الخير زاخرة بهذه الأعمال فتحية لجميع المخلصين في هذا المجال في كل يوم تطلع فيه الشمس على البشرية.

أما اليوم الثالث فهو اليوم العالمي لغسيل الأيدي الذي يصادف الخامس عشر من أكتوبر هذا اليوم تسلط فيه الأضواء على أهمية الأيدي وبقائها نظيفة لا تشوبها شائبة لأن اليد هي عنوان الخير وإن اللون الأبيض في علمنا الشامخ يدل على بيض الصنائع والتي تصنع الخير هي الأيدي واليد العليا دائماً هي خير من اليد السفلى.

عزيزي القارئ عجباً على ما اطلعنا عليه أخيراً إن أحد المسلمين صافح مسلماً مثله يصلي خمس مرات ويشهد بالشهادتين وهو ضيف حل عليه والعرب هم أصحاب الضيافة منذ الأزل.

وقد قال شاعرهم:

أوقد فإن الليل ليل قر

والريح يا واقد ريح صر

عسى يرى نارك من يمر

انجلبت ضيفاً فأنت حر

عجباً لما نرى ولما نسمع لأن هذا المسلم بعد أن صافح أخيهِ المسلم قام بتسبيع يده يعني غسلها سبع مرات وقدم كفارة على ما اقترفهُ من عمل لماذا؟

فإذا كان الناس جميعاً إخواناً إنما المؤمنون اخوة وباعتقادي بل نجزم جميعاً بإن الاثنين مسلمين إنما هما صائمان في ذلك اليوم فما سبب ذلك؟ وما مبرره؟

سلامٌ على الأيدي الطيبة والقلوب النقية والعيون التي تبرق خيراً والآذان التي تسمع ألفة ومحبة وصفاء.

وما لنا عزيزي القارئ إلا أن نقرأ ما قال هذان الأديبان:

سأل الأول:

يدٌ بخمس مئين عسجد فديت

ما بالها قطعت في ربع دينار

أجاب الثاني:

عز الأمانة أغلاها فأرخصها

ذل الخيانة ففهم حكمة الباري