يتابع ردود الأفعال على مسلسل «سيدنا السيد»

جمال سليمان لـ «الراي»: رغم المضايقات لن يتغيّر موقفي من الثورة السورية

1 يناير 1970 07:20 ص
| القاهرة - من جوليا حمادة |

أكد الفنان السوري جمال سليمان أن موقفه من الثورة السورية واضح ولم يتغير رغم تعرضه لمضايقات ولسخافات بسبب تأييده لها منذ اللحظة الأولى، مؤكداً أن الشعوب العربية لن تعود إلى العهود السابقة.

وقال سليمان - في حوار مع «الراي» - إنه يعيش مشاعر مختلطة وهو يتابع ردود الأفعال على مسلسله «سيدنا السيد» والذي عرض على الفضائيات خلال رمضان الفائت وحقق نجاحاً كبيراً في السباق الدرامي، كما تطرق إلى سبب موافقته على هذا العمل وسر ابتعاده عن السينما.

• لماذا قررت العودة إلى الشخصية الصعيدية في مسلسل «سيدنا السيد»؟

- تلقيت السيناريو وبعد أن قرأته انجذبت إليه من ضمن العديد من السيناريوهات التي عُرضت عليّ، كما أن الرجل الذي اسمه «فضلون الديناري» الملقب بـ«سيدنا السيد» له ملامح وصفات تميزه عن كل من حوله، فهو شخصية تجمع بين مزيج من الشخصيات، لديه مرجعيات كثيرة، فأحياناً يستخدم القوة وأحياناً يستخدم الدين، وهذه الشخصية التي تتميز بالمتناقضات من عواطف ومشاعر متناقضة في الوقت نفسه.

كما أن العمل يبرز علاقة هذا الإنسان الضعيف والجاهل بالحاكم القوي المسيطر وأرى أن هذا ما يجري الآن في عالمنا العربي، فالعمل يظهر الصراع بين الجيلين القديم بفكره والجيل الحالي، ويناقش أيضاً العديد من المعاني الإنسانية والدينية والرومانسية والقوة وتدور القصة في مطلع الأربعينات من القرن الماضي.

• لكن ألم تشعر بقلق من العودة إلى اللهجة الصعيدية من جديد؟

- على العكس، إذ كنت مشتاقاً جداً للعودة إلى الأعمال الصعيدية واللهجة الصعيدية التي أحبني فيها الجمهور وحققت نجاحاً كبيراً بهذه الأعمال، وهذا كان من بين الأسباب التي جعلتني أتحمس لمسلسل «سيدنا السيد».

• وبرأيك، هل الدراما الصعيدية مضمونة النجاح أكثر من غيرها من الدراما الاجتماعية؟

- ليس هناك أي شيء أو عمل فني مضمون النجاح مهما كانت مقوماته أو ملامحه، ولكن هناك عوامل ومقاييس يمكن أن تضعها في الاعتبار وتحرص على وجودها في العمل، وبعدها تفكر بإمكانية أن يكتب له النجاح ولكن من دون الحكم المسبق أو التوقع بالنجاح المطلق.

ومع هذا لا يمكن أن ننكر أن الدراما الصعيدية مليئة بالأحداث، وهذه البيئة مليئة أيضاً بالقصص والحكايات التي من الممكن أن تثري أحداث أعمال درامية كثيرة قادرة على جذب المشاهدين، خصوصاً أن للصعايدة عادات وتقاليد وربما معتقدات تجعل حياتهم أكثر تشويقاً، لهذا تجد إقبالاً على هذه النوعية من الأعمال في حالة صناعتها بقدر كبير من الحرفية لهذا عليك أن تتحلى بالمصداقية والاجتهاد.

• وهل ترى أن شخصية «سيدنا السيد» تعبر عن ما نحن فيه الآن؟

- بالطبع، هذا ما يحدث بالضبط. فالإنسان مشغول دائماً بفكرة السلطة في جميع المجالات وبالرغم من اختلاف الشرائح والطبقات وسواء في المدرسة أم الشركة أم أي مجال آخر، فهناك شغف دائم من الإنسان بالسلطة كما أن الإنسان لديه مشكلة مع السلطة، والإنسان دائما يسعى جاهداً للوصول إليها.

• وكيف وجدت المنافسة هذا العام؟

- المنافسة دائماً تكون مفيدة جداً وتبرز الأعمال القوية والجيدة، كما أن الدراما التلفزيونية هذا العام عامرة بالأعمال الكثيرة المميزة والتي يقدمها نجوم كبار وهذا العام يشهد عودة قوية للنجوم الكبار.

• ولكن البعض يرى أن هذا الزحام الدرامي يؤثر سلباً على فرص نجاح هذه الأعمال؟

- بالطبع هناك أعمال تتعرض لظلم كبير قد لا يوازي التعب والمجهود الكبير الذي تم بذله في هذه الأعمال، ولكن هذا طبيعي ومع هذا تنال هذه الأعمال الفرص في العروض التالية لشهر رمضان مثل كثير من الأعمال التي حققت نجاحاً كبيراً بعد انتهاء فرصة العرض الأول لها، وهذا حدث مع كثير من الأفلام السينمائية الكبيرة التي مازال يذكرها التاريخ.

• وما سر ابتعادك عن الأعمال السينمائية؟

- لم أعد أشغل نفسي بالسينما كثيراً، خصوصاً أن مستوى السينما حالياً ليس كما ينبغي ولا تستهويني بينما أبحث عن الأعمال القوية التي أشارك بها في السينما ولكن من دون ذلك لا أبحث عن السينما، فالتواجد السينمائي ليس هدفاً بالنسبة إليّ ولكن الأهم هو العمل القوي الذي يحترم عقلية المشاهد ويحقق لي المتعة.

• وكيف ترى الوضع في سورية حالياً؟

- أدعو طوال الوقت للشعب السوري صاحب الحق في النصر وصاحب القرار، وموقفي كان واضحاً من البداية ولم يتغير وتعرضت لمضايقات ولسخافات بسبب موقفي الداعم للثورة منذ اللحظة الأولى، لأن الشعوب العربية لن تعود إلى العهد السابق.