مليونير يمتلك قصوراً... و5 أسود و6 كلاب تحرسه
سقوط «نخنوخ» أسطورة البلطجة في مصر
1 يناير 1970
04:52 م
| القاهرة - من رشدي الدقن |
| المنوفية - «الراي» |
في ضربات أمنية قوية لمحاصرة البلطجة والبلطجية في مصر، نجحت الشرطة المصرية في توقيف زعيم البلطجية «نخنوخ» وفي توقيف أشهر بلطجي في محافظة المنوفية.
القصة الأولى، هي حكاية «المعلم» و«الزعيم» و«الباشا» و«نخنوخ»، وبهذه الأسماء عرفت أجهزة الأمن والمواطنون المصريون اسم أحد أبرز قادة «دولة البلطجية» في مصر.
صبري حلمي نخنوخ (49 عاما)، الذي أوقفته الشرطة المصرية بالقبض عليه أول من أمس في قصره في منطقة «كينج مريوط» في الاسكندرية (شمال غربي مصر)، لم يكن بلطجيا ينحصر نشاطه في منطقة محددة، فالرجل مليونير حقيقي صاحب ثروة وسطوة امتدت من الاسكندرية الى القاهرة والجيزة، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
نخنوخ ذاعت شهرته كأهم قائد للبلطجة في أحياء القاهرة مع بداية العام 2000، حيث كان يمتلك، مكاتب لتوريد البلطجية في مناطق البساتين والمهندسين والهرم وفيصل، ليستخدمهم الحزب الوطني المنحل في تأمين صناديق الانتخابات وتسويد البطاقات لمصلحة أعضائه.
وقالت مصادر أمنية، انه أشيع اشتراك نخنوخ في تخريب المنشآت العامة والسجون خلال ثورة 25 يناير لنشر الذعر على أمل أن يخاف الناس.
ونخنوخ جمع مبالغ مالية طائلة من خلال فرض الاتاوات على أصحاب المتاجر وسائقي الميكروباص وعبر قيامه بتأجير المحال التجارية في منطقتي الهرم والمهندسين، اضافة الى تحكمه في شبكة بلطجية تتوزع أعمالها في أنشطة عديدة،منها حماية الكازينوهات والأندية الليلية.
ممتلكات نخنوخ ليست «الذراع» والقوة فقط، وهي رأسمال أي بلطجي عادي، فالرجل يستثمر في البلطجة ونتيجة لهذا أصبح يمتلك قصورا وفيللات عدة في طريق القاهرة - الاسكندرية الصحراوي وشاليهات فارهة في الساحل الشمالي في مارينا، فضلا عن فيللا في شرم الشيخ، اضافة الى ملايين الجنيهات.
وأهالي الاسكندرية تعرفوا على «نخنوخ» بواقعة مرعبة، اذ قام بذبح عدد من الحمير، وألقى رؤوسها وعظامها في الطريق العام عام 2009، فظن الأهالي أن بعض الجزارين ذبحوها لبيع لحومها، خاصة وأن الواقعة تزامنت مع موجة غلاء شديدة في أسعار اللحوم، الا أن «المعلم» كان ذبح الحمير لاطعام 5 أسود تحرس فيللته الفارهة في منطقة كينج مريوط على مقربة من الشارع الرئيس في المنطقة.
ويعيش نخنوخ في حراسة «الأسود الخمسة»، وعدد كبير من «البودي جارد»، وحين ألقت قوات الأمن القبض عليه، وجدوا بحوزته أسلحة نارية متنوعة من الطبنجات الى الرشاشات ودرعا واقية من الرصاص ومواد مخدرة ومسروقات ذهبية، فضلا عن 6 كلاب حراسة مدربة منتشرة لحماية «بيت المعلم» من أي هجوم.
وتم توجيه تهم ارتكاب أعمال البلطجة والسطو وادارة شبكة دعارة في داخل فيللته، ونسبت له الأجهزة الأمنية اعترافه بارتكاب الوقائع، وتم عرضه على النيابة التي باشرت التحقيق.
وأمس تمكنت مباحث المنوفية (شمال دلتا مصر)، من توقيف بيسو وهو أشهر بلطجي في المحافظة، والمتهم الرئيسي في ارتكاب مذبحة قرية سدود، والتي ذهب ضحيتها 6 من عائلة الصعيدي في القرية، وقالت مصادر أمنية انه تم توقيفه أثناء وجوده في أحد الميادين الشهيرة في مدينة منوف.
وأمام النيابة اعترف المتهم بقيامه بممارسة العديد من أعمال البلطجة بقرية سدود وتعديه بالأعيرة النارية على أبناء القرية، ما أدى لاشعال فتيل مذبحة قرية سدود، وتقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.