فازت بإجماع لجنة التحكيم في جائزة مانهي الرائدة في السلام والأدب والمعرفة

«الصحافيين الآسيويين»: شعر سعاد الصباح فريد من نوعه ومصدر إلهام كبير

1 يناير 1970 03:51 ص
كونا- قال رئيس جمعية الصحافيين الاسيويين لي سانغ كاي، ان الشاعرة سعاد محمد الصباح، تمتلك شعرا فريدا من نوعه اصبح مصدر الهام كبير لقرائها، ما ساهم باستحقاقها لجائزة مانهي للادب لعام 2012. واضاف سانغ كاي في لقاء خاص مع وكالة الانباء الكويتية (كونا)، ان لجنة التحكيم في جائزة مانهي رأت ان اعمال الشاعرة سعاد الصباح الادبية لن تتوقف على دور واحد وهو ايصال الشعر للقارىء، انما تلعب عدة ادوار رئيسية من اهمها تبادل الأدب بين الدول غير الآسيوية ودول الشرق الأوسط.
وأكد ان ترشيح الشاعرة كان نتيجة لتأثيرها المباشر على قرائها، الذين بدأوا بالاقتياد بها وبالعمل الاجتماعي والانساني الذي تشرف عليه.
وتابع ان الشاعرة شخصية عربية اشتهرت بثقافتها العربية، وتعد من الشخصيات البارزة في مجال تعزيز حقوق المرأة، كما لعبت دورا هاما في اعطاء المراة الكويتية حقوقها السياسية في التصويت والانتخاب.
واضاف ان من يقرأ قصائدها الجميلة حول الحرية والسلام للمرأة العربية، من الصعب ألا يعتبرها مصدرا للالهام، مشيرا الى انه حين قام بزيارتها في يناير 2011 للتعرف عليها عن قرب، استطاعت من خلال اشعارها جعله يشعر بكامل الحب والانسانية تجاه تلك الاشعار.
وبين انه اوصى لجنة تحكيم جائزة مانهي لاختيار الصباح لجائزة الادب لعام 2012، موضحا ان الشاعرة فازت بالاجماع بتصويت لجنة التحكيم في هذه الجائزة الرائدة في السلام والادب والمعرفة. واوضح سانغ كاي ان جائزة مانهي تأسست عام 1997 تخليدا لذكرى الشاعر الوطني والفيلسوف الاصلاحي مانهي هان يونغ الذي قاد حركة الاستقلال في وقت مبكر من القرن العشرين موضحا انه واحد من الشخصيات القليلة التي تحترم من الجانبين الكوري الشمالي والكوري الجنوبي.
وأضاف ان مانهي شدد على أنه لا يمكن تحقيق السلام العالمي وحماية حقوق الانسان، الا عندما نجد ان جميع مواطني العالم يهتمون ويحبون بعضهم البعض بتفان، لافتا الى ان مانهي مارس هذا الاعتقاد طوال حياته، ولذلك تجسد هذه الجائزة فلسفته في الحياة.
واشار الى ان لجائزة مانهي ثلاث فئات هي جائزة السلام وخدمة المجتمع والادب وتم اختيار تلك الفئات لأنها كانت الكلمات الثلاث التي تصف حياة الشاعر المناضل مانهي الذي عاش خلال الفترة من 1879 حتى عام 1944.
ومن الفائزين السابقين لهذه الجائزة بفئاتها المختلفة الرئيس السابق لجنوب افريقيا نيلسون مانديلا والرئيس السابق لكوريا الجنوبية كيم داي جونغ ودالاي لاما ووول سوينكا الحائزان على جائزة نوبل للادب.
وذكر سانغ كاي ان جمعية الصحافيين الاسيويين التي تأسست عام 2006 في سيؤول بكوريا الجنوبية، لها فرع في الكويت انشئ في يناير من عام 2011، ويشرف عليه محرر مجلة العربي أشرف دالي، حيث قدم مساهمات كبيرة وساهم بزيادة عدد الاعضاء لديهم من الدول العربية.
وأكد انه منذ عام 2006 بدأ صحافيون من ايران والامارات ومصر وتركيا العمل كأعضاء في جمعية الصحافيين الاسيويين وحاليا لديهم اكثر من 50 عضوا منتشرون في منطقة الشرق الاوسط وتعد وظيفتهم الرئيسية توفير الاخبار الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الخاصة في آسيا لجميع دول منطقة الشرق الأوسط.
وحول شروط الانضمام الى جمعية الصحافيين الاسيويين أوضح «ان الصحافيين العاملين في المؤسسات الصحافية والمتقاعدين يستطيعون الانضمام الى الجمعية اذا وافقوا على الشروط التي نعمل من خلالها وهي تطوير الصحافة وارساء السلام في العالم وحماية حقوق الانسان».
وقال «شعارنا الذي نعمل من خلاله هو سطر واحد من الحقيقة، من خلال العرق والدم يساهم بتحسين العالم» مبينا انه في نوفمبر 2011 قامت الجمعية بتأسيس صحيفة الكترونية تحت مسمى «الاسيوية» حتى يتم ترسيخ مبادئهم مشيرا الى ان الموقع الالكتروني يعرض في عدة لغات منها الكورية والانجليزية والصينية كما انهم يخططون لنشر الطبعة العربية في اقرب وقت ممكن.
وأفاد سانغ كاي حول تعاون الجمعية مع المنظمات الكويتية، بأن تبادلاتهم مع المؤسسات الكويتية ليست نشطة للغاية حتى الآن «لكن نحن نخطط لايصال معلومات تخص الثقافات العربية، بالاضافة الى الاسلام الى كوريا والدول الآسيوية الأخرى من خلال اقامة شراكة مع مختلف وسائل الاعلام في الشرق الأوسط مثل الكويت».
ونوه بموقع دولة الكويت في مركز منطقة الشرق الاوسط اقتصاديا وثقافيا، معربا عن احترامه للتفاعل الايجابي بين الأسرة المالكة في الكويت والشعب الكويتي، بأجمعه «ولذلك نحن نتطلع الى تقديم قصائد اخرى للشاعرة سعاد محمد الصباح الى الشعب الكوري».