وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة! / اطردوهم ... لا تطردوهم!

1 يناير 1970 05:57 م
| وليد إبراهيم الأحمد |

لن نشغل انفسنا اليوم في الحديث عن احالة الحكومة قانون الدوائر الانتخابية للمحكمة الدستورية كونها خسرت مؤيديها بانتقائيتها للاحداث بعد ان اتضح لنا بانها (غاوية مشاكل) بعودة الاحتجاجات من جديد للشوارع مقابل استغلال (بعض) نوابنا الحدث، ونؤكد على كلمة البعض من نواب مع الخيل يا شقرة بالرقص في ساحة الارادة ليس خوفا من العبث بالدستور انما خوفا من طيران مقعده الانتخابي!

ياعالم، يا مسلمون، يا حكوماتنا العربية، انتبهوا لما يحدث اليوم للمسلمين في بورما (ميانمار) من حرق وابادة من قبل عباد الاصنام البوذيين!

لن نستقي معلوماتنا من أحداث دامية وتطهير عرقي يحدث لهم منذ زمن بعيد من مصادر متعاطفة معنا او حركة طالبان الافغانية او تنظيم القاعدة (!) بل سنذكر ما قالته منظمة هيومان رايتس ووتش الاميركية حيث اتهمت السلطات البورمية أخيرا ركزوا على كلمة السلطات اي الحكومة نفسها (بشن عمليات قتل واغتصاب واعتقال بحق المسلمين من عرق الروهينغيا في اقليم راخين - اراكان شمال شرقي البلاد)!

واضافت المنظمة الاميركية المحايدة غير المتعاطفة معنا ان (القوات الحكومية لم تتدخل لمنع الهجمات التي يتعرض لها الروهينغيا من قبل عرقيات اخرى اتباع الديانة البوذية) متهمة السلطات البورمية بمواصلة هذا الاضطهاد بعد ان تركت عرقيات مختلفة تهاجم العرقيات المسلمة دون ان تحرك ساكنا!

يقول رب العباد في سورة الحجرات (انما المؤمنون اخوة) ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

يا مسلمون ماذا عسانا ان نفعل اليوم وسط هذه المأساة والحكومة البنغلاديشية الاسلامية زادت الطين بلة بمنعها استقبال الفارين من الجحيم عبر حدودها المتاخمة لبورما؟!

ناهيك عن واجب الدعم المادي والمعنوي للمسلمين الاقلية الذين يشكلون 10 في المئة من عدد السكان البوذيين فلدينا سلاح طرد سفرائهم من دولنا او على اقل تقدير مادامت دولنا تخشى كلمة طرد نستبدلها باستدعائهم و(شد اذانيهم) من خلال رسالة غضب تعطل مصالحهم الاقتصادية وتعاملاتهم الاستثمارية والنفطية وذلك اضعف الايمان!

على الطاير

يا حكام.. يامسلمون.. ياعرب.. الموقف لا يحتمل التردد والانتظار ومن لم يقتنع من حكامنا بعد بتلك المجازر ليدخل الـ(يو تيوب) ويضع في خانة البحث عبارة مجازر المسلمين في بورما!

وانا لله وانا اليه راجعون.

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!

 

[email protected]

twitter @Bumbark