تبادل الاتهامات بالكذب مع القيادي «الإخواني» السابق هيثم أبوخليل

عاكف: «طز» في من يرفض الحكم الإسلامي

1 يناير 1970 06:19 م
| القاهرة - من عبدالجواد الفشني |

بعد سنوات من حوار شهير نشرته صحيفة «روزاليوسف» القاهرية اليومية للمرشد السابق للإخوان محمد مهدي عاكف، واستخدم فيه كلمة «طز»، أعاد القيادي الإخواني في برنامج «زمن الإخوان» على قناة «القاهرة والناس» مع الإعلامي اللبناني طوني خليفة ترديد الكلمة نفسها، ليسكب المزيد من الزيت على نار حالة السياسة والمجتمعية في مصر، وليفتح مزيدا من نيران الهجوم تجاه الجماعة وقيادتها.

وقال إن «الحكم الإسلامي الذي يرضاه الشعب طُز في أي واحد يرفضه، كما أنه لا يوجد في نظم العالم كالحكم الإسلامي لأنه يُقدر كل طوائف المجتمع، ولا يوجد نظام عادل يضمن للجميع حقوقه كالإسلام».

وتابع: «الإخوان أصل الثورة، وكل من في الميدان يعرف حقيقة الدور الذي قمنا به، وزمن الإخوان لم يأت بعد، ولكن عندما يكون الرئيس ومجلسا الشعب والشورى والمحافظون والوزارات إخوانًا، فهنا يمكننا القول إننا في زمن الإخوان، فإخونة الشعب شرف عظيم لأنهم أهل صدق وإخلاص لأن الاخونة تضمن للجميع الحريات والعقائد، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».

وأطلق عاكف، خلال البرنامج، هجوما في اتجاهات متعددة، إذ قال: «أنا لا أحترم كل من أعطى صوته للمرشح السابق في الانتخابات الرئاسية الفريق أحمد شفيق مقابل حصوله على مال أو منصب»، معتبرا أن «الأصوات التي حصل عليها جاءت ممن تلقوا أموالاً منه».

وهاجم الإعلاميين، وقال: «النخبة الإعلامية العلمانية في مصر قد فسدت وتبين لنا أنهم يمتلكون أجندات خاصة، وأن معظم من يهاجم الإخوان حاليا هم أناس يريدون بعض الاهتمام من جانب الرأي العام وراغبون للشهرة».

وأشار إلى أن جماعة الإخوان لم تدعم المرشح السابق عبد المنعم أبوالفتوح في الانتخابات، لانه خرج عن مبدأ السمع والطاعة، وقال إن له جملة شهيرة تقول «يجب أن نتعبد إلى الله عن طريق الامتثال لقرارات الجماعة».

وشدّد المرشد السابق لجماعة إخوان مصر، على أن «الجماعة فوق الجميع، ولكن مصر هي أمنا وفوقنا، مصر فوق الجميع وستظل فوق الجميع».

وسأل خليفة القيادي الإخواني عن لقاء الإخوان السري مع النائب السابق لرئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان أثناء الثورة، فقال: «لم يحدث»، فاستشهد خليفة بتصريحات للقيادي الإخواني السابق هيثم أبوخليل عن ذلك، فقال عاكف «هو كذاب» وكررها مرتين.

أبوخليل، كان أول من رد على اتهام مهدي عاكف، وجاء ذلك عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلا: «أقسم بالله أنت الكذاب، وأنا مذهول من رجل مثلك تخطى الثمانين ويكذب».

وأضاف أبوخليل: «الدكتور محمد بديع المرشد الحالي للجماعة حي يرزق اسألوه من الكذاب، الدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق حي يرزق اسألوه من الكذاب، وكذلك الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذي تشاجر معهم في آخر اجتماع لمجلس شورى الجماعة عندما عرف بالاجتماع، فضلا عن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي الذي حضر الاجتماع ومعه رئيس مجلس الشعب المنحل الدكتور سعد الكتاتني، اسألوه من الكذاب؟».

وانتقدت التيارات الإسلامية تصريحات عاكف، معتبرين أن ما ورد على لسانه بمثابة انفلات غير مقبول.

وأوضح زعيم الجهاديين في مصر الشيخ نبيل نعيم أن «الإخوان يثبتون أنهم انتهازيون أصحاب مصلحة استكانوا حتى تمكنوا، فلما أتيحت لهم السيادة والريادة برئاسة مصر كشفوا عن حقيقة معدنهم، وبالتالي يحصل الشعب على جائزته وهي (طز) في كل من لا يقبل بكلامهم، فقد حصر عاكف، صاحب الطزات الشهيرة في تاريخ السياسيين، الإسلام في الإخوان، واعتبر أنهم أوصياء على الشعب، من ليس معهم فهو عليهم وضدهم، وبالتالي فإن الشعب المصري سيأخذ على قفاه من الإخوان، وهذه هي البداية».

وأشار القيادي الصوفي وشيخ الطريقة العزمية الشيخ علاء أبوالعزايم لـ «الراي» إلى أن الإخوان منهجم مبني على المصلحة الشخصية، ظلوا يطلقون الأكاذيب طوال الأشهر الماضية بأنهم يحملون الخير لمصر، وجاءت أولى خيراتهم على يد عاكف بإعلانه طز في من لا يتفق وآراء مرسي وتصرفاته، وكأن قرارات ومنهج الإخوان دستور إسلامي مقدس يجب عدم مخالفته، بما يمثل عودة إلى العصور الوسطى وتعظيم رجال الكنيسة الذي أسهم في ثورة داخل أوروبا.