بين مرشح الدائرة الثالثة الشيخ نواف المالك الصباح ان «ابناء الاسرة الحاكمة لم يكونوا بمنأى عن التجريح السياسي». شارحا «فهناك وزراء في الحكومة من ذرية الشيخ مبارك الكبير طالتهم الانتقادات الحادة والجارحة في آن».
وقال المالك لـ«الراي» «انني سأخوض الانتخابات مستقبلا وانحاز إلى التيار الاسلامي» متداركا «وعندما ارشح رسميا، ربما انضم إلى قائمة انتخابية، لاسيما وان تقليص الدوائر من 25 إلى خمس دوائر فرض نظام القوائم».
ونفى المالك انتماءه إلى الحركة الدستورية، رغم انني احترم فكرها، و«حدس» من التيارات التي تثير اعجابي واعتزازي، مؤكدا «انني لست محسوبا على اي شخص، ولا انتمي إلى اي تيار او جماعة».
واستبعد المالك «البحث عن الاضواء او الشهرة، انا لم اضع في اعتباري هذه الامور، وانما اردت خدمة بلدي ولن انسحب البتة، وان كان الحديث عن هذا الموضوع سابق لاوانه».
وفيا يلي اسئلة «الراي» واجابات المرشح المالك:
• للوهلة الاولى يتبادر إلى الذهن، الاسباب التي دعتك إلى خوض الانتخابات؟.
- عندما فكرت خوض الانتخابات، والترشح، والمشاركة في العملية الديموقراطية التي تعيش الكويت في رحابها زهاء الـ45 عاما، تبادر إلى ذهني خدمة بلدي الذي اعشقه حتى الثمالة، فأنا اريد ان اقدم اي خدمة لهذا الوطن المعطاء الذي لم يبخل علينا، فلابد ان نرد له الدين، لم افكر بأي شيء غير خدمة تراب الكويت، والحمد لله ان الامر لم يطل كثيرا، فكل من استشرته ساندني، ودعم موقفي، وانا عازم على مواصلة مشواري وسأخوض الانتخابات مستقلا.
• من استشرت عندما قررت خوض الانتخابات؟
- استشرت ابناء عمومتي، والمقربين مني، واصدقائي الذين ابخص فيهم رزانة العقل، ورجاحة المنطق، انا لا اخطو اي خطوة ان لم اكن مقدرا لردة الفعل، كل الامور تسير في الاتجاه الصحيح.
• ماذا تفعل اذا تلقيت اوامر بالانسحاب؟
- لا اكتمك انا عازم على خوض الانتخابات، ولم اعلن ترشحي حتى انسحب، ولدي ثقة بمن حولي، وبمن نصحني بخوض غمار المنافسة، اما بخصوص سؤالك المتعلق بالنصائح التي من الممكن ان تسدى اليّ، فأنا جاد كما ذكرت آنفا، وعموما لن نستــبق الاحــداث، واذا حملت الايـــام المقبلة نصــــائح بالانسحـاب، فلـــكل حادثة حديث، واي نصح يقدم اليّ سأنظر اليه بعين الاعتبار، فأنا ابن الكويت، ومن اجلها لن نتردد في اتخاذ اي قرار.
• ابناء الاسرة كانوا بمنأى عن الانتخابات، او هكذا اريد لهم؟
- هذا الكلام غير دقيق، فغاليبة الوزراء من الاسرة الحاكمة، وتحديدا من ذرية الشيخ مبارك الكبير، ومع ذلك لم يسلموا من التجريح السياسي، فقد طالتهم الانتقادات الحادة والجارحة، نحن يحكمنا دستور، ونعيش اجواء ديموقراطية، ومن يدخل المعترك السياسي فعليه تحمل تبعاته، وانا هيأت نفسي لأي مشاحنة نيابية، ان كانت مثل هذه الامور ليس مجالها الان، فنحن لم نزل في الخطوة الاولى.
• الدوائر الخمس فرضت الترشح وفق القوائم الانتخابية؟
- حتى هذه اللحظة اترشح مستقلا، توجهاتي وطنية، واحمل نفسا اسلاميا محافظا، فأنا انتمي إلى عائلة محافظة، ملتزمة بتعاليم الدين الاسلامي، ولا اظن ان هناك مرشحا لا يحمل الفكر نفسه.
• من يترشح، لابد ان يكون لديه قاعدة في الدائرة، بالنسبة اليك من اين تستمد؟
- اهل الكويت هم قاعدتي، فأنا اخرج من رحم الوطن، وانتمائي لكل قواعده، وعلاقتي ممتدة مع الجميع، وعموما انا ابن الدائرة، اذا ولدت في كيفان، واسكن في اليرموك، ولدي امتداد في خيطان والجابرية، يهمني ان اصل إلى قبة البرلمان، واحقق الهدف الذي انشده وهو خدمة بلدي الذي لم يبخل علينا بشيء.
• فور شيوع خبر ترشحك، تردد انك تبحث عن الاضواء وانك طامح بتحقيق المزيد من الشهرة، ما هو ردك؟
- لست بحاجة إلى الاضواء او الشهرة، فأنا لا اسعى إلى ذلك، وانما وضعت الكويت فوق كل اعتبار؟
• من الصعب ان تترشح مستقلا، فنظام الخمس دوائر...
- عندما اترشح رسميا، سأفكر جليا بالتحالف، وسأختار المرشحين الذين يتطابقون معي فكريا.
• ومن هؤلاء؟
- انحاز إلى التيار الاسلامي، فقد تربيت في اسرة طغت التربية الاسلامية على سلوكياتها، فنشأت في اجواء تنبعث منها روح التسامح والخلق القويم.
• يبدو ان توجهاتك ذات الطابع الاسلامي، كانت وراء اشاعة انك محسوب على الحركة الدستورية «حدس»؟
- يشرفني الانتماء إلى «حدس» فهي من التيارات التي تثير اعجابي واعتزازي، ومع ذلك انا لا انتمي إلى اي تيار، فكل ما في الامر انني مرشح محافظ، ولست محسوبا على اي جماعة، او تكتل، وكما ذكرت من الممكن انضمامي إلى قائمة، وسأقوم بدرس الوضع مع رؤساء اللجان العاملين لدي، فلا أظن ان الوضع هين، وانا اسلامي مستقبل.
• هناك مرشحون اسلاميون مستقلون، هل ستنسق معهم؟
- الامر سابق لأوانه.
• هل استشرت احدا قبل اعتزامك خوض الانتخابات؟
- طبعا، عندما نويت المشاركة في العرس الديموقراطي استشرت ابناء عمومتي، واصدقائي المقربين، ولم اشأ التفرد بالقرار، وكل من استشرته حضني على خوض المنافسة والحمد لله ان الامور تسير كما خطط اليها، ونتمنى ان يحتكم الناخب إلى قناعاته، ويختار المرشح الذي تتصف افعاله بالصدقية، ولاريب ان ناخبي الدائرة الثالثة عرف عنهم حسن الاختيار.