هل يجوز استخدام أدوية تحد من الشهية للمساعدة على الصوم؟
1 يناير 1970
03:11 م
الأدوية التي تحد من الشهية للطعام كثيرة ومن ضمنها تلك الأدوية التي تحتوي على «فنيل برولامين هيدروكلوريد» ويوجد أسماء تجارية كثيرة في الصيدليات لهذا المركب.
وهذه الأدوية تعمل على الحد من الشهية لفترة قصيرة من الزمن اذ يبطل مفعولها بعد اسبوع أو اسبوعين عند استعمالها المستمر.
هذا مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الأدوية معظمها يحتوي على مادة الكافيين بالاضافة الى مادة «الفينل برولامين» الذي تعمل على ادرار كمية كبيرة من الماء وتعرض الجسم للاصابة بالجفاف.
ويسهم الكافيين في الاصابة بمزيد من العصبية والتوتر.
وهذه الاضرار الصحية الجسدية والنفسية الخطيرة لاستخدام هذه الأدوية التي تحد من الشهية الى الطعام من الناحية الطبية والصحية واضحاً تماماً.
أما من الناحية الشرعية والفقهية فهي تلغي المعنى الحقيقي والهدف الأساسي من الصوم وفلسفته الذي يكون عليها الجزاء والثواب فلا يصح ولا يجوز استخدام هذه الحبوب طبياً وشرعياً.
لكن كعادة المستحدثات الطبية التي تقلب الأمور رأساً على عقب فقد أعلن بالأمس القريب من اكتشاف حبوب تمنع الشعور بالجوع ابتكرها علماء ايطاليون لأصحاب الحمية الغذائية الذين يحاولون التخلص من السمنة والوزن الزائد عن طريق ملء فراغ المعدة وهم يقاربون مفعولها بما يشعر به من تناول صحن كبير من معجنات المعكرونة الاسباجتي.
ويتحول القرص أو الحبة الى كرة هلامية عندما يضاف إليها الماء وهو مصنوع من ألياف السيلولوز وهي «قابلة» للهضم والمرور عبر الجهاز الهضمي دون مشاكل.
وهذه المادة الغذائية ليست لها اضرار مركباَ «فنيل برولامين» هيدروكور» ولا تأثري مادة الكافيين فهي من الناحية الطبية آمنة ولا تضر بالصحة.
فهل يجوز استخدام هذا الدواء المصنوع من مادة ألياف السيلولوز شرعاً بعدما ثبت انه مفيد لصحة أصحاب الوزن الزائد وأصحاب السمنة؟