نتائج الشركات العالمية

1 يناير 1970 05:53 م
«بي ام دبليو»
عواصم - رويترز - تجاهلت شركة «بي.ام.دبليو» الألمانية لصناعة السيارات ضعف سوق السيارات في أوروبا، لتسجل ثاني أفضل أرباح تشغيل ربع سنوية على الإطلاق، مما يبرز تنامي التباين ببين حالة الرخاء التي ينعم بها منتجو السيارات الفارهة من أجل التصدير ونظراؤهم الذين يعتمدون على حجم الانتاج الكبير.
ورغم أن النتائج أعلى قليلا من التوقعات، سارع المستثمرون ببيع السهم اذ كانوا يتوقعون أن تتجاوز الأرباح التوقعات بفارق كبير في أعقاب مفاجأة ايجابية من «دايملر» صاحبة الأداء الأضعف عادة.
ونزلت الأرباح قبل حساب الفائدة والضرائب 19 في المئة من مستواها القياسي العام الماضي إلى 2.27 مليار يورو في الربع الثاني، ولكنها تجاوزت توقعات المحللين عند 2.19 مليار يورو في استطلاع لـ «رويترز».
وكتب المحلل في «برنشتاين» ماكس فاربورتون «ما زالت هذه الأرقام جيدة، ولكنها ليست عظيمة»، مضيفاً أن السوق كان يأمل في تفوق أكبر من ذلك على التوقعات.
وفي تطور منفصل، قال مصدران لـ «رويترز» إن «الشركة عرضت زيادة عدد العاملين الدائمين محليا بواقع 3200 وظيفة بحلول نهاية العام المقبل لإنهاء خلاف قديم مع نقابات العمال الألمانية في شأن توسعها في توظيف عمالة مؤقتة».
«سوسيتيه جنرال»
أعلن بنك «سوسيتيه جنرال» الفرنسي عن تراجع أسوأ من المتوقع بلغ 42 في المئة في أرباح الربع الثاني من العام، متأثرا بخفض قيمة أصول في وحدته الاميركية للصناديق «تي.سي.دبليو»، و«روسبنك» الروسي التابع له.
وأنجز ثاني أكبر بنك فرنسي مدرج أكثر من نصف خطة لخفض الديون وبيع أصول في وحدته للأنشطة المصرفية الاستثمارية. ويتعرض البنك لضغوط لتعزيز ميزانيته العمومية وأبلغت مصادر «رويترز» أنه يقترب من بيع «تي.سي.دبليو».
وتراجع صافي الربح إلى 433 مليون يورو، بينما كان متوسط تقديرات محللين استطلعت «رويترز» أراءهم 677.9 مليون يورو. وهبطت الإيرادات 3.6 في المئة إلى 6.27 مليار يورو، مقارنة مع 6.13 مليار في متوسط التوقعات، وإضافة الى خفض قيمة أصول باجمالي 476 مليون يورو وهو ما عزاه «سوسيتيه جنرال» الى تدهور مناخ الاعمال لشركات ادارة الصناديق في حالة «تي.سي.دبليو»، وإلى إعادة هيكلة استراتيجية في «روسبنك» تأثر البنك سلبا أيضا من جراء تكاليف بيع أصول لخفض الديون.
وأبلغ الرئيس التنفيذي لـ «سوسيتيه جنرال» سيفيرين كابان تلفزيون «رويترز انسايدر» أن من الصعب التكهن بالمستقبل في ظل المناخ الحالي، لكنه قال إن ألم بيع الأصول سيخف. ورفض أن يقول ما اذا كانت «تي.سي.دبليو» معروضة للبيع.
وقال «سنواصل تقليص الديون، لكن بايقاع أبطأ من الربعين السابقين، سيظل له تأثير».
«ستاندرد تشارترد»
حقق «ستاندرد تشارترد» ربحا فاق توقعات السوق للنصف الأول من العام، مدعوما بقوته التقليدية في مجالات مثل تمويل التجارة ليتجه البنك الذي تتركز أعماله في آسيا صوب تحقيق أرباح قياسية للعام العاشر على التوالي.
وبقيادة الرئيس التنفيذي بيتر ساندز استفاد البنك الذي يأخذ من لندن مقرا له من صعود آسيا لمعظم العقد المنصرم مما سمح له بمواصلة التوظيف وزيادة الارباح بينما كان معظم القطاع ينكمش.
وقال المحلل لدى «بي.ان.بي باريبا» في هونغ كونغ دومينيك تشان «الربع الثاني كان شديد الصعوبة للجميع لذا فان تحقيقهم نموا كهذا أمر جيد جدا».
وحقق «ستاندرد تشارترد» 3.95 مليار دولار ربحا قبل خصم الضرائب للفترة من يناير إلى يونيو بزيادة 9 في المئة عن 3.64 مليار دولار للفترة المقابلة قبل عام.
وبالمقارنة، كان متوسط توقعات ستة محللين استطلعت اراءهم «تومسون رويترز» أقل من ذلك بقليل، اذ بلغ 3.7 مليار دولار. وتتماشى النتائج مع تقديرات أعلنتها الشركة في يونيو عندما توقعت نمو الارباح قبل الضرائب بنسبة في أواخر خانة الآحاد.
لكن نمو الأرباح قبل الضرائب للأشهر الستة الأولى من العام هو الابطأ لـ «ستاندرد تشارترد» في عشر سنوات، إذ تأثر البنك بتباطؤ في الأنشطة المصرفية الموجهة للأفراد مع «شلل اقتصادي وسياسي» في الهند وهي من أكبر أسواقه.
وقال الرئيس التنفيذي ساندز «في الهند كما في غيرها نحتاج الى تحقيق توازن بين الاستجابة للتطورات الفورية ومواصلة التركيز على الهدف طويل الاجل».
وحتى مع تباطؤ النمو تفوق «ستاندرد تشارترد» على معظم منافسيه. وأعلن منافسه الأكبر «اتش.اس.بي.سي»، الذي يباشر خفضا كبيرا للتكاليف وبرنامجا لاعادة هيكلة الاعمال، يوم الاثنين تراجع أرباح الانشطة الرئيسية ثلاثة في المئة وذلك دون حساب بنود استثنائية معينة.
ورفع هذا أسهم «ستاندرد تشارترد» المدرجة في لندن 4 في المئة هذا العام، لتتفوق على مؤشر «فايننشال تايمز 100»، الذي تقدم واحدا في المئة.