ندى شاهسافاري أول إيرانية تنافس في كرة الطاولة

طهران - ا ف ب - تبدي ندى شاهسافاري، الايرانية الاولى التي تشارك في منافسات كرة الطاولة الاولمبية، «سعادتها الغامرة» للمشاركة في أولمبياد لندن وتحلم بإحراز ميدالية للجمهورية الاسلامية.
بقامة قصيرة ورشاقة، سجلت طالبة التربية البدنية البالغة من العمر 25 سنة والمتحدرة من مدينة كيرمانشاه الغربية، سابقة تاريخية بعد فوزها على الكازاخستانية ييلينا شاغاروفا في تصفيات وسط اسيا المؤهلة للأولمبياد في طهران في يناير الماضي.
«شعرت بسعادة غامرة حين نجحت في الفوز على شاغاروفا لأنها كانت قد هزمتني قبل شهرين. كان شعورا لا يوصف»، هذا ما قالته لوكالة فرانس برس بعد حصة تدريبية لألعاب لندن التي تبدأ في 27 يوليو.
واضافت: «لقد نجحت في ذلك، لكن امل في انني لن اكون الايرانية الاخيرة التي تتأهل الى منافسات كرة الطاولة في الالعاب الاولمبية»، علما ان 7 ايرانيات اخريات يشاركن الى جانب شاهسافاري في أولمبياد لندن.
وسعيا الى الذهاب أبعد ما يمكن في الالعاب، تأمل في الا تلتقي بأي من المنافسات القويات من شرق اسيا في المراحل الاولى.
وقالت المصنفة 490 عالميا: «التوقعات مرتفعة. الامر صعب جدا، لكن سأبذل أفضل ما لدي».
وتتمتع كرة الطاولة بشعبية في ايران، وتنتشر طاولات «البينغ بونغ» في الحدائق العامة في البلاد.
واشارت شاهسافاري الى انها تعلقت باللعبة من صغرها لاستماعها الى صوت الطابة. اضافت: «انجذبت الى اللعبة وانا في سن الحادية عشرة. احببت صوت الكرة وهي ترتطم بالطاولة والمضرب. بدأت بتسديد الكرة الى الحائط والارض، وفي نهاية المطاف ابتاع لي أهلي طاولة للتنس».
ويفرض اللباس الاسلامي الالزامي على كل النساء تغطية اجسادهن من الرأس الى اخمص القدمين، وعلى الرياضيات اتباع هذه القواعد اذا ما أردن المنافسة على المستويين الوطني والدولي.
وتقول شاهسافاري انها ترتاح لارتداء ملابس فضفاضة وقميصا طويل الكمين وبنطالا رياضيا وغطاء للرأس.
وقالت الرياضية الشابة التي تشارك في المنتخب الايراني منذ 10 سنين: «اشارك في المنافسات وانا مرتدية هذه الملابس لأكثر من عقد من الزمن هنا (في ايران) وفي المباريات الدولية. اعتدت عليه».
ونادرا ما يبث التلفزيون الرسمي الاحداث الرياضية النسائية، علما ان عددا كبيرا من النساء الايرانيات مشجعات نهمات للرياضة ويزاولنها باستمرار.