«الكاوبوي» من سلسلة «مسك وعنبر» نقل لواقع الغرب الأميركي ... على لسان ممثلين كويتيين اجتمعوا في مزرعة كاظمة

1 يناير 1970 11:59 م
| متابعة - دلال دشتي |

في ظروف مناخية سيئة للغاية بوشر بتصوير جزء من سلسلة «مسك وعنبر» من بينها حلقة بعنوان «الكاوبوي»، وذلك في مزرعة كاظمة في منطقة الصبية شمال الكويت. وبالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وموجة الغبار التي اجتاحت البلاد في الايام الماضية، الا ان فريق العمل لم يتوقف عن التصوير وسط جو اسري جميل سادت عليه روح الالفة والمحبة، وقد قام مهندس الديكور د. عنبر وليد ببناء مدينة مستوحاة من أفلام الـ«كاوبوي» في الغرب الأميركي داخل مزرعة كاظمة. وقد بدا واضحاً ما بذل من جهد حتى تصبح المزرعة ملائمة لموضوع الحلقة التي قام بكتابتها الفنان عبدالعزيز المسلم.

وفي وقت كانت التجهيزات تجري فيه على قدم وساق لانطلاق التصوير، حرص عدد من الفنانين على مراجعة نصوصهم، فيما انشغلت المخرجة شيرويت عادل بمتابعة بعض الامور والتجهيزات الاخراجية للحلقة.


صراع

وبعد الانتظار دارت عجلة الكاميرا لتصوير احداث حلقة «الكاوبوي» والتي تتحدث عن بلدة اميركية يقوم مجموعة من الاشرار «الكاوبوي» بإدخال الذعر إلى قلوب قاطنيها، ويترأس هذه العصابة الفنان مشعل الشايع وهو يمثل جانب الشر في الحلقة فيما يتصدى لجانب الخير الفنان عبدالعزيز المسلم ويحاول تنظيف هذه البلدة من الاشرار فيما يقوم الفنان القدير سعد الفرج بدور عمدة البلدة، ويحاول كثيرا مساعدة رجل البلدة الشجاع (عبد العزيز المسلم) لكنه يصطدم بوقوف اعيان البلدة بوجهه وانقلابهم ضده، كون الاشرار يخدمون نواياهم الشريرة في عدم استقرار هذه البلدة.

 وتمثل هذه الحلقة الصراع الازلي بين الخير والشر، كما تحمل في مضمونها إسقاطات سياسية تؤكد على ضرورة التمسك بالوحدة والتكاتف بين ابناء البلد الواحد، كي يعمّ الخير والامن والاستقرار. كما ان ثمة عدداً من الخطوط العريضة لعدد من القضايا الاجتماعية - منها العلاقات السامية بين افراد الاسرة والحب والزواج بين الشباب والفتيات - كما يتم التطرق الى جوانب انسانية اخرى جميلة يؤديها عدد من النجوم امثال هند البلوشي وجاسم الجاسم وشوق ومحمد الشعيبي وناصر البلوشي وآخرين.


امكانيات ضخمة

وفي البداية تحدثت مخرجة العمل شيرويت عادل قائلة: رغم الاجواء الحارة وتصويرنا لهذه الحلقة في الصحراء، الا ان تعاون طاقم العمل يخفف من وطأة الصعوبات، فلا بدّ من أن الروح الجميلة السائدة في أوساط فريق العمل قد تجلّت أمامكم بوضوح. سبق وأن أعربت عن سعادتي لتواجدي في هذا العمل الضخم وأكرر التأكيد على هذا الشعور الناجم عن تعاوني مع طاقم هذا العمل. انهم يعملون بمستوى احترافي عال، واتمنى ان يخرج العمل بالصورة التي رسمناها له، واتوقع ان يحظى العمل بالتميز نظرا للتجهيزات الضخمة والامكانيات الكبيرة التي تخوله احتلال مركز الصدارة بين إنتاجات رمضان.


حربان

اما الفنان عبدالعزيز المسلم ورغم انشغاله في الاشراف على مجريات التصوير فقد تحدث عن موضوع الحلقة قائلاً: نحن نناقش في هذه الحلقة موضوع الخير والشر والصراع الازلي بينهما، والحلقة عبارة عن رسائل نوجهها للمجتمع تحضّ على ضرورة التكاتف والتعاضد بين أبنائه.

اجسد دور ابن البلدة الشجاع الذي يحاول انقاذ قريته من الاشرار. لكني اخوض حربين في آن واحد، فبالاضافة الى حربي مع الاشرار اجد ان هناك اشخاصا ذوي نفوذ من أهل البلدة، يقفون ضدي ويحاربونني، كون مصلحتهم تقضي بدمار البلدة. في هذا السياق تدور احداث الحلقة التي نتمنى ان تحوز اعجاب الجمهور.


قيم جميلة

بدوره عبر الفنان سعد الفرج عن سعادته بالمشاركة في العمل ككل، وأكد ان العمل ضخم ويحوي العديد من القيم الجميلة التي يفترض أن تترك أثراً دامغاً في أعماق المشاهد.

 وعن الاجواء التي يعيشونها في تصوير حلقة «الكاوبوي» قال: الجو حار جدا، ونحن نشعر بالإرهاق فعلاً لكن ما يثلج صدورنا ويدفعنا للصبر على الملاحات، اننا هنا اسرة واحدة


شرير

بدوره يجسد الفنان مشعل الشايع شخصية الشرير الذي يترأس عصابة تنشر أجواء الهلع في البلدة بتوجيهات من بعض السكان المتواطئين مع الشايع لتحقيق مآربهم، وهو يمثل جانب الشر في الحلقة.. وعن دوره يقول: بأمانة الدور ممتع والفنان عبدالعزيز المسلم يجعلك تبدع في الدور لانه اعطى جميع الفنانين حرية ومرونة في تجسيد الشخصيات ولم يقيدنا بل على العكس هو من يدفعنا الى تقديم الافضل لنا وللعمل، لايمكن لاحد ان يتخيل الاجواء التي نعيشها هنا وسط الصحراء في الحر فنحن نخسر يوميا كمية كبيرة من السوائل من اجسامنا بسبب هذا الجو الحار لكن رغم ذلك فالعمل ممتع جدا لان الجميع هنا على قلب واحد


شطانة

اما الفنان محمد الشعيبي فيجسد دور الولد المزعج الذي يحب «القز» والتغزل ببنات البلدة، ويقول: صحيح ان الظروف صعبة هنا لكن عندما يعرض العمل عندها سنشعر جميعا بالمتعة وننسى كل الجهد والتعب وما قاسيناه أيام التصوير.. ونتذكر المواقف التي ممرنا بها هنا

حب وزواج

والفنانة شوق قالت: أؤدي دور فتاة طيبة و«على نياتي» ووالدي رجل كاوبوي ومع هذا اتعرض لعدد من المواقف التي يتسبب بها الفنان جاسم الجاسم الذي يغازلني ويحاول التقرب مني ولكنني اصده كثيرا.

اما الفنان الشاب جاسم الجاسم فصرّح قائلاً: انا اجسد شخصية رجل يملك منجما للذهب، فيتسلّح بماله ليبادر إلى «مغازلة» فتيات البلدة، وتحديداً شوق التي اضايقها في كل مكان وتعاني على الدوام من محاولاتي المستمرة للتحرش بها.

والرسالة التي يفترض ايصالها من خلال هذا الدور انه كما

يوجد اشخاص سيئون..فثمة اشخاص طيّبون وليس جميع الشباب لعوبين بل منهم من يعرفون قيمة الحب ويقدرونه.. واتمنى ان يخرج العمل للناس بصوره جميلة خصوصا في ظل الامكانيات الضخمة التي توفرت له.



عبدالعزيز المسلم يتوسط فريق العمل