مقترح مشروع برلماني لفرض ضرائب على السفن في مضيق هرمز
الحرس الثوري الإيراني: من حق كل بلد الدفاع عن نفسه مقابل التهديدات
1 يناير 1970
03:32 م
| طهران من أحمد أمين |
قال رئيس جامعة الاركان التابعة للحرس الثوري في ايران العميد عباس نيلفروشان «ان من حق اي بلد ان يدافع عن نفسه امام التهديدات التي يتعرض لها».
ويأتي موقف القائد في الحرس الثوري تعليقا على تصريحات قائد الاركان المسلحة اللواء حسن فيروز آبادي التي اكد فيها «ان خطة اغلاق مضيق هرمز باتت جاهزة، وان ايران لن تقوم بهذا الفعل الا اذا تعرضت مصالحها للخطر»، والتي جاءت بدورها بعد ان وقع 100 نائبا في مجلس الشورى الاسلامي على مشروع قانون يلزم الحكومة باغلاق المضيق ردا على الحظر الاوروبي على الخام الايراني، الا ان المشروع لم يتم وضعه بعد على طاولة البحث والنقاش في المجلس.
وقال نيلفروشان «أن من حق اي بلد معرض لتهديدات اقتصادية وسياسية ودفاعية ان يدافع عن نفسه بايِ من الاساليب المتاحة»، مبينا «ان القصد من اغلاق مضيق هرمز هو السيطرة الذكية عليه، والسيطرة ستكون في عدة مجالات منها مواجهة الارهاب والاشراف على تطبيق القوانين الدولية في المنطقة بما فيها موضوع البيئة».
وفي سياق متصل، اكد عضو اللجنة البرلمانية لشؤون العمران علي رضا خسروي، ان اكثر من 60 نائبا اعلنوا موافقتهم على مقترح مشروع برلماني يقضي بان تفرض ايران ضرائب على السفن المارة في مضيق هرمز. وعن الهدف من ذلك، قال خسروي «ان سفن العديد من الدول تعبر مضيق هرمز لاجل تسويق النفط او بسبب قضايا امنية ومتابعة شؤون قواعدها في المنطقة، لذا فان الخليج الفارسي بحاجة الى ضمان سلامته البيئية، وهذه الضرائب هي لاعادة الخليج الى عهده البيئي السابق وانقاذه من التلوث الذي تسببه الحركة المتواصلة للقطع البحرية المحلية والاجنبية فيه»، كما رأى «ان استحصال الضرائب من السفن يساعد على ضمان الامن البحري بعد تنامي ظاهرة القرصنة وانعدام الامن في هذه المنطقة».
من ناحية ثانية، وفي اطار الدعم الايراني لسورية، تحدث مدير عام «الشركة الوطنية الايرانية للمشتقات النفطية» جليل سالاري، عن زيادة حجم صادرات الغاز السائل الايراني الى سورية، وعزم طهران تصدير البنزين والديزل الى هذا البلد الذي يواجه عقوبات دولية في مجال المشتقات النفطية بسبب الاحداث الداخلية. وكانت دمشق وقعت في الربيع الماضي اتفاقية مع طهران تقضي بشراء 900 الف طن من الغاز الايراني السائل سنويا.
على صعيد آخر، اقترح سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي، العمل على ايجاد «نهضة اقتصادية» لمواجهة العقوبات الدولية المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي والتي ساهمت في ارباك الاقتصاد المحلي، وقال رضائي «ان ايران عاشت مرحلة النهضة السياسية حين انتفضت ضد نظام الشاه، ومرت بمرحلة النهضة الدفاعية خلال حرب الثمان سنوات مع العراق، واليوم لاسبيل امامها لمواجهة العقوبات سوى ان ينزل الشعب الى الميدان لاجل ان يصنع بنفسه وبطاقاته الاقتصادية الذاتية نهضة ثالثة، وهي النهضة الاقتصادية الكفيلة بمواجهة العقوبات وتحويلها الى فرص».
على صعيد آخر، استأثر نبأ رفرفة العلم الايراني على مدرسة «راهبات مار يوسف» في مدينة الناصرة في فلسطين المحتلة، باهتمام معظم المواقع الاخبارية الايرانية، التي اكدت بان هذا الحدث اثار ازمة في الداخل الاسرائيلي.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان علم ايران رفع الى جانب كل من علمي المانيا والارجنتين فوق مدرسة «راهبات مار يوسف» في الناصرة التي تقع على الطريق الرئيس وتم ازالته، واشارت الى ان الشرطة الاسرائيلية تبحث حاليا عن الذي رفع هذا العلم.
وأكدت الشرطة الاسرائيلية «ان هذه جريمة ونحقق في من هو المسؤول عن ذالك، ونحقق ايضا في الظروف التي ادت الى رفع العلم، لأن ايران دولة معادية».
ونفى الدكتور رياض كمال، احد اعضاء الهيئة التدريسية، ان يكون له علم بالموضوع، موضحا «في المدرسة ليس لدينا اعلام لا لإيران ولا حزب الله، ولا نعلم من الذي رفع العلم الايراني»، مؤكدا ان الحادثة حصلت من دون علمه.< p>