لندن -يو بي اي- تبين ان الأطفال والمراهقين الذين يتصفحون شبكة الإنترنت هم هدف سهل لآلاف المواقع الإلكترونية التي تشجعهم على تطوير اضطرابات غذائية قد تودي بحياتهم.
ولفتت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية إلى ان على الإنترنت مواقع كثيرة تنشر صوراً لنساء نحيلات للغاية بالإضافة إلى معلومات عن كيفية تجويع النفس لمدة أيام فيما يمكن للمراهق إقناع أهله بأنه يأكل بشكل طبيعي.
وأطلقت حملة لمواجهة هذه الظاهرة التي تنتشر بسرعة كبيرة في بريطانيا من خلال موقع «يو تيوب» و«فايسبوك» و«ماي سبايس» و«بيبو» ومئات المواقع الأخرى.
وقال المسؤولون عن الحملة ان هذه المواقع هي شبيهة بتلك التي تدعو للانتحار خصوصاً وانها تدعو المراهقين إلى إقفال أفواههم ومعدتهم.
ويقوم المروجون لهذه الأمور بالتركيز على ان مرضي البوليميا (الشراهة) وفقدان الشهية هما «خيار لنمط الحياة» وليسا مرضاً.
وأشارت «دايلي مايل» إلى ان على الإنترنت أفلام فيديو تتضمن عبارات مثل «14 سبباً لعدم تناول الطعام» و«كيف تصبح بوليمياً» ويمكن النفاذ إليها بسهولة مطلقة.
وتركز هذه المواقع على المراهق ليزورها مراراً وتكراراً حتى يتمكن من معرفة مدى تطوره ونجاحه في فقدان الوزن وتعطي نصائح مثل «أشعر بعظامك» و«ضع أصابعك حول خصرك» وغيرها من النصائح.
يشار إلى ان عدد ضحايا هذه المواقع قد ارتفع 3 أضعاف خلال العقد الماضي في بريطانيا، والمراهقات هن المهددات أكثر من غيرهن.
وقدر المعهد الملكي لعلماء النفس عدد الذين يعانون من فقدان الشهية في بريطانيا وتتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً بـ1 في المئة.
وأشارت «دايلي مايل» إلى ان وزارة الداخلية البريطانية نشرت خلال الأسبوع الماضي خططاً من أجل قيام مواقع على الإنترنت بنشر إعلانات تحذر من هذه الظاهرة وتدعو الأطفال للاتصال بالشرطة إذا أحسوا بأن ثمة من يستغلهم.
ووزعت الوزارة دليلاً يحذر الأهل من المجموعات المؤيدة لمرض فقدان الشهية والانتحار، خصوصاً وانه لا يمكن القيام بأي شيء لوقف هذه المواقع المسيئة، غير متابعة مالكي المواقع والطلب منهم عدم السماح بنشر صور ومعلومات سيئة.