تغلبت على البرتغال 4-2 بركلات الترجيح وبلغت نهائي «يورو 2012»
إسبانيا ...كالعادة!
1 يناير 1970
06:51 ص
دونيتسك (أوكرانيا) - ا ف ب - بلغت اسبانيا حاملة اللقب المباراة النهائية لكأس اوروبا 2012 لكرة القدم بفوزها على البرتغال 4-2 بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر) في دونيتسك في الوقتين الاصلي والاضافي من الدور نصف النهائي.
وتخوض اسبانيا النهائي بعد غد الاحد في العاصمة الاوكرانية كييف.
وهي المرة الرابعة التي تبلغ فيها اسبانيا المباراة النهائية للمسابقة بعد اعوام 1964 عندما توج باللقب الاول و1984 عندما خسر امام فرنسا و2008 عندما توج باللقب الثاني على حساب المانيا، وهي باتت على بعد خطوة واحدة للاحتفاظ باللقب وتصبح اول منتخب يفعلها في تاريخ البطولة واول منتخب ينجح في الابقاء على لقبه القاري بعد اللقب العالمي.
وجددت اسبانيا تفوقها على البرتغال في البطولات الكبيرة وازاحتها من طريقها بعدما تغلبت عليها 1 -صفر في ثمن نهائي مونديال جنوب افريقيا في طريقها الى اللقب.
وهو الفوز الثامن عشر لاسبانيا على البرتغال مقابل 6 هزائم و12 تعادلا.
في المقابل، فشلت البرتغال في بلوغ النهائي الثاني في تاريخه بعد عام 2004 عندما خسرت على ارضها امام اليونان.
وجاءت المباراة قوية بين المنتخبين وعمد المنتخب البرتغالي الى الضغط على لاعبي وسط اسبانيا في منتصف الملعب لعدم منحهم المساحات لصنع فرص التهديف ونجحوا الى حد كبير في مهمتهم لان الاسبان وجدوا صعوبة في اختراق خطي الوسط والدفاع البرتغاليين الا فيما ندر من الفرص.
وحاول دل بوسكي تصحيح الوضع في الشوط الثاني بدفعه بفابريغاس وخيسوس نافاس مكان نيغريدو ودافيد سيلفا على التوالي دون اي نتيجة.
وضغطت اسبانيا نسبيا في الوقت الاضافي وكانت اقرب الى هز الشباك بيد ان تألق حارس المرمى البرتغالي روي باتريسيو حال دون ذلك.
ولجأ المنتخبان الى ركلات الترجيح حيث كانت الكلمة الاخيرة للاسبان الذين سجلوا 4 ركلات عبر اندريس انييستا وجيرار بيكيه وسيرخيو راموس وفرانشيسك فابريغاس، فيما اهدر تشابي الونسو الركلة الاولى.
اما البرتغال فسجلت ركلتين عبر بيبي ولويس ناني، فيما اهدر جواو موتينيو حيث تصدى لها ايكر كاسياس وبرونو الفيش حيث ارتدت كرته من العارضة.
واجرى كل من مدربي المنتخبين فيسنتي دل بوسكي وباولو بنتو تبديلا واحدا على التشكيلة التي حجزت بطاقة دور الاربعة، فدفع الاول بمهاجم اشبيلية الفارو نيغريدو مكان نجم برشلونة فرانشيسك فابريغاس، فيما اشرك الثاني هوغو الميدا اساسيا بدلا من هيلدر بوستيغا المصاب.
وكاد ميغل فيلوزو يفعلها من ركلة ركنية نفذها مباشرة بيد ان ايكر كاسياس فطن لها وابعدها الى ركنية ثانية لم تثمر (2).
وكانت اول واخطر فرصة للاسبان في الدقيقة التاسعة عندما هيأ نيغريدو كرة الى المدافع الفارو اربيلوا عندما حافة المنطقة سددها الاخير بيمناه فوق العارضة بسنتمترات قليلة.
وانتظرت اسبانيا الدقيقة 29 لصنع الفرصة الثانية على المرمى عندما هيأ تشافي هرنانديز كرة على طبق من ذهب الى انييستا داخل المنطقة فتلاعب بالدفاع البرتغالي وسددها بيمناه فوق العارضة بسنتمترات قليلة.
وردت البرتغال بتسديدة قوية لرونالدو من حافة المنطقة بجوار القائم الايسر (31).
ولم تتغير الحال في الشوط الثاني على الرغم من دخول فابريغاس مكان نيغريدو (54)، وكانت البرتغال البادئة بالتهديد عندما اطلق الميدا كرة قوية من خارج المنطقة فوق المرمى (57).
واشرك دل بوسكي خيسوس نافاس مكان سيلفا (60)، وسدد تشافي كرة قوية تصدى لها باتريسيو (67).
وسدد رونالدو ركلة حرة مباشرة فوق العارضة بسنتمترات قليلة (73)، ثم ركلة حرة مباشرة اخرى فوق العارضة (84).
ولعب دل بوسكي ورقته الاخيرة باشراكه بدرو رودريغيز مكان تشافي (87).
وسنحت كرة المباراة امام رونالدو عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من ميريليش اثر هجمة مرتدة خطرة لكنه سددها بعيدا عن الخشبات الثلاث (90).
وانقذ باتريسيو مرماه من هدف محقق بابعاده كرة انييستا من مسافة قريبة الى ركنية (104).
وكاد سيرخيو راموس يهز الشباك من ركلة حرة مباشرة مرت فوق المرمى (105+1).
وتدخل باتريسيو مرة اخرى للتصدي لتسديدة قوية لنافاس من مسافة قريبة ارتدت منه الى بيبي قبل ان يلتقطها (111)، ثم تدخل بيبي في توقيت مناسب لابعاد انفراد بدرو (115).
دل بوسكي:
تبديلاتي غيّرت وجه المباراة
دونيتسك (أوكرانيا) - ا ف ب - اشاد مدرب المنتخب الاسباني فيسنتي دل بوسكي بالاثر الذي خلفه البدلاء الثلاثة الذين دخلوا المباراة امام البرتغال في الدور نصف النهائي من كأس اوروبا 2012.
وعانى المنتخب الاسباني في فرض ايقاعه المعتاد خلال المباراة التي انتهت لمصلحته بركلات الترجيح، ما دفع دل بوسكي الى الزج بالثلاثي سيسك فابريغاس وخيسوس نافاس وبدرو رودريغيز وقد اعطت هذه التبديلات ثمارها اذ تحرك «لا فوريا روخا» بشكل افضل خلال الشوطين الاضافيين رغم فشله في الوصول الى الشباك فاحتكم الطرفان الى ركلات الحظ التي ابتسمت لابطال العالم وحاملي اللقب القاري 4-2.
وكان فابريغاس صاحب الركلة الترجيحية الحاسمة. وكان لفابريغاس ونافاس دورهما الحاسم ايضا قبل عامين في نهائي مونديال جنوب افريقيا عندما دخلا كبديلين وساهما في قيادة بلادهما للفوز على هولندا 1 - صفر بعد التمديد سجله اندريس انييستا.
وبدا تأثير فابريغاس ونافاس وبدرو واضحا على اداء المنتخب الاسباني اذ منحوه المزيد من الديناميكية في الربع الهجومي الاخير، وهذا ما تطرق اليه دل بوسكي قائلا: «لم يحصل اي من الفريقين على الكثير من الفرص للتسجيل. كان علينا تحسين هذه المسألة واعتقد ان تسببنا لهم (للبرتغال) ببعض المشاكل بعد دخول فابريغاس ونافاس وبدرو الى ارضية الملعب».
واضاف «كان حيويا (دخول الثلاثي). اللاعبون يكسبون المزيد من النضوج من مباراة الى اخرى. الوقت الاضافي اظهر ان اللاعبين كسبوا خبرة كيفية التحكم بالمباراة. كانت (البرتغال) متفوقة دفاعيا. لم نحصل على الكثير من الفرص وبالتالي كانت الامور متوازنة. اعتقد ان الوقت الاضافي كان مختلفا بعض الشيء ثم كنا حالفنا الحظ كثيرا في ركلات الترجيح». وتابع «اريد ان اهنئ البرتغال لانهم لعبوا بطولة رائعة لكن كنا الاكثر حظا هذه المرة».
واشاد دل بوسكي بالاداء الدفاعي لفريقه، مضيفا «لا نريد ان ندافع وحسب، نريد ان نهاجم ايضا. لكن من المؤكد اننا نحسن دفاعنا والفضل بذلك يعود الى نوعية لاعبينا. ايقاف رونالدو كان على عاتق الفارو بشكل خاص لكن الجميع ساعد في ذلك - جيرار بيكيه، سيرخيو راموس، جوردي البا. الجميع خاض مباراة رائعة. الدفاع ساعد كثيرا واربيلوا لعب بشكل جيد كما كانت حاله طيلة العام».
ثلاثية تاريخية
دونيتسك - ا ف ب - باتت اسبانيا بطلة اوروبا والعالم على بعد خطوة من تحقيق ثلاثية تاريخية اثر بلوغها نهائي كأس اوروبا 2012 المقامة حاليا في بولندا واوكرانيا بتغلبها على جارتها في شبه الجزيرة الايبيرة البرتغال بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي.
وكانت اسبانيا احرزت كأس اوروبا 2008 بفوزها على المانيا 1 - صفر في المباراة النهائية، ثم اتبعتها بكأس العالم 2012 في جنوب افريقيا بفوزها على هولندا بالنتيجة ذاتها.
وسيحاول رجال المدرب فسينتي دل بوسكي بعد غد في كييف في المباراة النهائية ان يحطموا رقما قياسيا صامدا منذ اكثر من 30 عاما بعد ان عادلوه امام البرتغال، فمنذ احراز المانيا الغربية كاس الامم الاوروبية عام 1972 ثم كأس العالم على ارضها عام 1974 ثم بلوغها نهائي كأس الامم الاوروبية مجددا عام 1976، لم يتمكن اي فريق من تحقيق هذا الانجاز ببلوغ ثلاث نهائيات متتالية.
صحيح بان اسبانيا لم تقدم العروض التي جعلتها تفوز باللقبين الاوروبي والعالمي، لكنها كانت على الموعد مرة جديدة دون ان يمنع من رسم اكثر من علامة استفهام على مستواها الحقيقي في غياب هدافها دافيد فيا الذي لم يتعاف من كسر في ساقه تعرض له في بطولة العالم للاندية في ديسمبر الماضي.
وفي غياب فيا، اجرى دل بوسكي عدة تجارب في البطولة الحالية، حيث لعب في المباراة الافتتاحية ضد ايطاليا من دون مهاجم صريح، واشرك بدلا منه سيسك فابريغاس الذي سجل هدف فريقه الوحيد في مرمى الازوري (1-1). ثم اشرك فرناندو توريس اساسيا في المباراة الثانية ضد جمهورية ايرلندا فكان الاخير عند حسن ظنه بتسجيل هدفين (4 - صفر)، لكنه سرعان ما وجد نفسه اسير مقاعد اللاعبين الاحتياطيين مجددا.
وفي المباراة الاخيرة ضد البرتغال في نصف النهائي، فاجأ دل بوسكي الجميع باشراكه مهاجم فالنسيا الفارو نيغريدو اساسيا لكنه لم يقدم العرض المطلوب منه فاستبدله بفابريغاس.
وبقي المنتخب الاسباني وفيا لاسلوب «تيكي تاكا» الذي يعتمد على التمريرات القصيرة المتتالية لانهاك الفريق المنافس واستغلال اي فجوة في الجدار الدفاعي للخصم.
هذه الماركة المسجلة بالمنتخب الاسباني استقاها من اسلوب برشلونة الرافد الاساسي للا روخا اذ يضم سبعة لاعبين اي اكثر من لاعبين اثنين من ريال مدريد. لكن هذا الاختلال في التوازن لم يؤثر على لاعبي الفريق الملكي الذين توجوا باللقب المحلي، لكن على العكس من ذلك فان التجانس في ذروته وتحديدا بين الثنائي جيرار بيكيه وسيرخيو راموس.
ويجسد نجاح هذا الثنائي في غياب قطب الدفاع الاخر كارليس بويول بداعي الاصابة، نجاح هذا الاتحاد من اجل المصلحة العامة. فقد تخطى اللاعبان مسألة عدم تفاهمها خارج الملعب واثبتا بانهما الاساس الذي بنى عليه المنتخب الاسباني نجاحه بدليل دخول هدف واحد مرماه في خمس مباريات حتى الان.
وستعتمد اسبانيا مرة جديدة في المباراة النهائية بعد غد على صلابتها الدفاعية لكي تدون اسمها بأحرف ذهبية في تاريخ اللعبة.
50
كشف بيان أصدرته بلدية مدينة دونيتسك الأوكرانية أن أكثر من 50 ألف مشجع توافدوا إلى المدينة لمتابعة المباراة بين المنتخبين الاسباني والبرتغالي في نصف نهائي «يورو 2012».
وبلغت نسبة الاشغال في فنادق المدينة 99 في المئة حسب ما أكده البيان الذي أشار أيضا إلى أن أكثر من 1200 مغترب كانوا يقيمون في معسكر ريفي خصص للمشجعين خلال البطولة. وشهد مطار مدينة دونيتسك، الذي يكون هادئا في الظروف العادية، توافد أعداد كبيرة من الركاب وازدياد عدد الطائرات التي يستقبلها يوميا إلى أكثر من 100 طائرة. وذكرت الشرطة أن الشوارع الكبيرة في وسط المدينة لم تكن متاحة لمرور المركبات كما جرى منع انتظار السيارات بجوار الأرصفة، من أجل تسهيل وصول الأعداد الهائلة من المشجعين إلى استاد «دونباس».
احتفالات
مجنونة
... وإشادة
إعلامية
مدريد - د ب ا - سيطرت الاحتفالات على جميع أرجاء أسبانيا عقب نجاح المنتخب في الفوز على البرتغال وبلوغ نهائي «يورو 2012».
وتابع أكثر من 20 مليون مشجع الفوز الدراماتيكي للمنتخب الأسباني حيث بلغت نسبة المشاهدين للقاء أكثر من 80 في المئة من نسبة المشاهدة التلفزيونية، فيما تابع العديد من الشباب المباراة على شاشات عملاقة في الشوارع والميادين.
وهللت الصحف لتأهل منتخب بلادها.
«فخورون لاننا اسبانيون»، «ابطالنا»، «نحو لقب ثالث»، هذه هي كانت عنواين الصحف التي تمني النفس بان يصبح منتخب بلادها اول من يتوج بثلاثة كأس (اوروبا-كأس العالم-كأس اوروبا).
«نحو النهائي ونحو الاسطورة»، هذا ما عنونته صحيفة «ماركا» الرياضية التي اعتبرت ان منتخب بلادها «على بعد خطوة واحدة من المجد».
ورأت «ماركا» ان البرتغال كانت «على مستوى التوقعات: منتخب يضم لاعبين رائعين في كافة الخطوط وكريستيانو رونالدو في العمق»، متحدثة عن «المواجهة الحامية بين الجارين» و«اضطرار اسباني الى خوض المباراة سنتيمترا بسنتيمتر».
اما صحيفة «ال موندو» فان «المنتخب اظهر قوته الذهنية من خلال التأقلم مع مباراة صعبة: اسبانيا بدأت تشعر بالراحة مع الملل والشقاء، متباهية بوضعها النفسي القوي»، فيما شكرت «اس» المنتخب على هذه النهاية التي حبست الانفاس، مضيفة «لم يكن بالامكان ان تكون (النهاية) اكثر جمالا ودارماتيكية».
وتابعت «اس»: «نستحقه (التأهل). نستحقه فعلا»، مشيرة الى المنتخب الاسباني لعب بشكل سيئ لكن البرتغاليين لعبوا بشكل اسوأ.
وبدورها رأت «ال بايس» ان اسبانيا مازالت في الجنة ولم تهبط منها حتى الان، مشيرة الى المنتخب الاسباني اظهر جينات الفوز لديه بعد مباراة عاطفية ومرهقة وهو سيخوض النهائي الثالث على التوالي.
«نحن نطلق عليهم الفائزين»، هذا ما اضافته الصحيفة مشيرة الى لقب الفائزين كان يطلق على الالمان، الخصم المحتمل لاسبانيا في النهائي، لكنه اصبح الان ملكا لاسبانيا.
راموس تعمد «ركلة بانينكا»
دونيتسك (أوكرانيا) - ا ف ب - كشف مدافع المنتخب الاسباني سيرخيو راموس انه تعمد تنفيذ ركلته الترجيحية ضد المنتخب البرتغالي في نصف نهائي كأس اوروبا 2012، على طريقة «بانينكا» وبانه خطط لها في وقت سابق ولم تكن وليدة الصدفة.
وفاجأ راموس الجميع خصوصا الحارس البرتغال روي باتريسيو بالطريقة التي نفذ بها ركلته الترجيحية خصوصا انها كانت في وقت حساس جدا لانها منحت المنتخب الاسباني التقدم 3-2 ثم سدد البرتغالي برونو الفيش في العارضة، ما فتح الباب امام سيسك فابريغاس لحمل بلاده الى المباراة النهائية والفوز 4-2.
ولم يكن راموس اللاعب الوحيد في البطولة الحالية، الذي ينفذ ركلته الترجيحية على طريقة التشيكوسلوفاكي انتونين بانينكا في مرمى المانيا الغربية خلال نهائي كأس اوروبا 1976 حين قاد تشيكوسلوفاكيا للقب في بلغراد، اذ سبقه لذلك الايطالي اندريا بيرلو في مرمى انكلترا خلال الدور ربع النهائي.
واذا كان بيرلو متخصصا بتنفيذ الكرات الثابتة ومنها ركلات الجزاء لموقعه كصانع ألعاب مهاري من الطراز النادر، فان راموس مدافع بعيد كل البعد عن المهارية وما يتميز به هو الاندفاع البدني والقوة، والسلاسة ليست من صفاته على الاطلاق، كما انه اهدر ركلة جزاء في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا ضد بايرن ميونيخ الالماني.
«لقد خططت لها، لن اكذب»، هذا ما قاله راموس بعد حصوله على جائزة لاعب المباراة، مضيفا «بعد التجربة الاخيرة لي مع ركلات الترجيح وما حصل مع ريال في دوري ابطال اوروبا، قال الناس باني لست مستعدا لتولي مسؤولية تنفيذ ركلة ترجيحية. لكني اثق بنفسي واردت ان احاول مجددا. كانت مخاطرة دون ادنى شك، لكني رأيت كيف يتحرك الحارس وكنت متأكدا بانه سيرمي نفسه الى احدى الجهتين. كنت محظوظا لكن الامر كان رائعا بالنسبة لي».
بنتو: فخورون باللاعبين
اكد باول بنتو، مدرب منتخب البرتغال الذي انتهى مشوارها عند دور الاربعة للمرة الثالثة بعد عامي 1984 و2000 وفشل بالتالي في بلوغ النهائي للمرة الثانية بعد 2004 حين خسرت امام اليونان، انه لا يشعر بالندم في ما خص ركلات الترجيح التي لم يتمكن خلالها كريستيانو رونالدو من اختبار حظه حتى لانه كان اللاعب الخامس على لائحة المسددين البرتغال ولم تصل ركلات الترجيح الى الركلة البرتغالية الخامسة بعدما اضاع اثنان من «سيليساو اوروبا» ركليتهما.
واضاف بنتو «لقد حددنا الخطة. لو كانت النتيجة 4-4 لكنا نحن اصحاب الركلة الترجيحية الاخيرة ولكنا نتحدث الان بطريقة مختلفة. الامر يتعلق بالاستراتيجية ونحن حددناها سابقا. لم ننجح، لكني لا اشعر بالندم حيال اي شيء. علينا التطلع الى الامام وتحضير لاعبينا للتصفيات المؤهلة لكأس العالم».
وتابع «جميع اللاعبين كانوا مرهقين بعد 120 دقيقة من اللعب. تدربنا على ركلات الترجيح كثيرا خلال التمارين، ثم قررنا من سينفذها. اسبانيا فازت ولم نتأهل نحن الى المباراة النهائية. لكننا فخورون للعبنا بهذه الطريقة».
واردف بنتو قائلا «اعتقد اننا كنا افضل في الدقائق التسعين من المباراة (الوقت الاصلي)، ثم وفي الوقت الاضافي كنا اقل فعالية. لم نتمكن من ايجاد طريقنا الى الشباك وعندما لم نستغل فرصنا، ازدادت قوة اسبانيا. سمحنا لهم باللعب في منتصف ملعبنا خلال الوقت الاضافي لكن كان بامكاننا ان نحسم المباراة في الدقائق التسعين لاننا كنا جيدين جدا في الشوط الاول وفي نهاية الشوط الثاني».
وواصل «لم نخسر بسبب عوامل خارجية طرأت على المباراة، خسرنا لان اسبانيا كانت اكثر فعالية بركلاتها الترجيحية. لا احبذ التحدث عن الحظ كثيرا لكننا لم نكن محظوظين بتاتا في هذه البطولة وامل ان نكون في يوم من الايام اكثر حظا».
كاسياس: نواصل صناعة التاريخ
اعرب قائد المنتخب الاسباني لكرة القدم حارس مرماه ايكر كاسياس عن سعادته ازاد التأهل لنهائي بطولة كأس الأمم الاوروبية يورو 2012 ما يسمح للاروخا بمواصلة صناعة التاريخ.
وقال: «اسبانيا صنعت التاريخ بالفعل وسنواصل صياغته، امل ان يتذكر الناس ذلك مدى حياتهم فمن كان يتوقع منذ اربع سنوات اننا سنحقق كل ذلك».
واوضح: «الوصول إلى هذه اللحظة معقد فالأمر يعتمد بدرجة كبيرة على الحظ تمكنت من التصدي للضربة الأولى وحالفني الحظ في توقع اتجاه الكرة».
أرقام ومفارقات
أول مباراة جمعت بين اسبانيا والبرتغال كانت في تصفيات كأس العالم 1934، وانتهت بفوز اسبانيا 9 - صفر.
اخر 35 ركلة جزاء نفذها كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد والمنتخب البرتغالي، اسفرت عن تسجيل 32 واضاعة ثلاثة.
سجل المنتخب الاسباني في تاريخ اليورو 36 هدفا منها فقط هدفان من خارج منطقة الجزاء لكل من جورديو عام 1988 وهدف لراوول في 2004.
يعد ايكر كاسياس اكثر من حمل شارة قيادة في اليورو برصيد 10 مباريات يليه الفرنسي ديديه ديشان 9 مباريات، والهولندي رود غوليت 9 مباريات والايطالي باولو مالديني 9 مباريات.
ريال مدريد هو الفريق الثاني في تاريخ اليورو الذي لديه 7 لاعبين شاركوا في نصف النهائي بعد فريق دينامو كييف عام 1988.
عادل كريستيانو رونالدو كلا من لويس فيغو ونونو غوميش برصيد 14 مباراة في تاريخ اليورو.
منتخب اسبانيا هو ثالث منتخب يصل إلى نهائي البطولات العالمية للمرة الثالثة على التوالي بعد المانيا والبرازيل.
اسبانيا هي اول منتخب في تاريخ اليورو يخوض 11 مباراة متتالية في اليورو دون اي هزيمة.