«يورو» ... بلا هاتريك

1 يناير 1970 06:03 م
|سهيل الحويك|

لم تشهد «يورو 2012» حتى الساعة تسجيل اي «هاتريك» (ثلاثة اهداف في مباراة واحدة) من قبل اي لاعب.

ولكن ما السر في تسمية الثلاثية بـ «هاتريك» في كرة القدم؟

«هاتريك» عبارة انكليزية تتألف من كلمتين: «هات» وتعني قبعة، «تريك» وعني خفة الحركة او الخدعة.

المصطلح اطلق في البداية على الخدع والعاب الخفة اليدوية المؤداة باستخدام قبعة الرأس، ثم تطور مفهومه ليشمل المناورات ذات المهارات العالية خصوصا في مجال السياسة.

على الصعيد الرياضي، ظهر مصطلح «هاتريك» للمرة الاولى في لعبة الكريكت عند تسجيل ثلاث نقاط ناجحة متتالية وذلك عام 1858، ثم اطلق عند الفوز في ثلاثة سباقات متتالية للخيول، قبل ان يتمد ليلتصق بواقع احراز ثلاثة اهداف في لعبة الهوكي، وبعدها بالضربة الثلاثية في كرة القاعدة (بايسبول)، قبل ان يصبح معتمدا في معظم الرياضات بما فيها كرة القدم عندما يسجل لاعب واحد ثلاثة اهداف في مباراة واحدة.

اسرع «هاتريك» تشهده مباراة رسمية لكرة قدم في انكلترا يعود إلى جيمس هايتر الذي دخل بديلا في 84 من مباراة فريقه بورنماوث عندما كان الاخير متخلفا امام ريكسهام حتى تلك اللحظة 0 - 3 ضمن الدوري المحلي، فما كان من اللاعب الا ان سجل ثلاثية في غضون 140 ثانية وذلك في 24 فبراير 2004.

اما اسرع «هاتريك» يعيشه الدوري الانكليزي الممتاز، فيعود إلى روبي فاولر عام 1994 عندما هز، وهو يرتدي قميص ليفربول، شباك ارسنال في ثلاث مناسبات في ظرف 4 دقائق و33 ثانية. من جانبه، احرز نايجل كلاف «هاتريك» خلال 4 دقائق فقط في دوري الدرجة الاولى القديم (قبل اعتماد الدوري الممتاز)، لصالح نوتنغهام فوريست في مرمى كوينز بارك رينجرز في موسم 1987 - 1988.

اسرع «هاتريك» شهدته ملاعب كرة القدم على الاطلاق يعود إلى 19 نوفمبر 1967 ويحمل توقيع الايرلندي جيمي اوكونور، لاعب فريق شيلبورن، وسجله في مرمى بوهيمينز، في احدى المسابقات المحلية في جمهورية ايرلندا، وقد احتاج إلى دقيقتين و13 ثانية فقط لتدوين انجازه في سجلات كرة القدم.

الاميركي بيرت باتينود سجل اسمه كصاحب اول «هاتريك» في بطولة كأس العالم، في النسخة الاولى التي استضافت منافساتها الاوروغواي عام 1930.

المجري سندرو كوكسيش (1954)، الفرنسي جوست فونتين (1958) والالماني غيرد موللر (1970) احرزوا جميعهم «هاتريك» في مناسبتين خلال مونديال واحد.

من جانبه، سجل الارجنتيني غابرييل باتيستوتا ثلاثيتين موزعتين على بطولتين لكأس العالم (1994 و1998)، فيما يعتبر جيوف هيرست اللاعب الوحيد الذي ينجح في احراز ثلاث اصابات في مباراة نهائية لكأس العالم عام 1966.

يذكر ان بطولات كأس العالم شهدت منذ انطلاقها عام 1930 تسجيل «هاتريك» واحد على الاقل في كل من نسخاتها الـ19، عدا مونديال 2006 في المانيا.

ويعتبر الارجنتيني غونزالو هيغواين، لاعب ريال مدريد الاسباني، صاحب الـ «هاتريك» الاخير في كأس العالم وسجله في «جنوب افريقيا 2010» في المباراة التي تغلب فيها «راقصو التانغو» على كوريا الجنوبية 4 - 1 ضمن منافسات الدور الاول.

اما في بطولة الامم الاوروبية التي انطلقت عام 1960، فقد نجح سبعة لاعبين حتى اليوم في احراز «هاتريك»، بينهم الفرنسي ميشال بلاتيني، الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي لكرة القدم، الذي يعتبر الوحيد صاحب ثلاثيتين في نسخة واحدة (امام بلجيكا ويوغوسلافيا السابقة ضمن الدور الاول من نهائيات 1984 في فرنسا).

معلوم ان الاسباني دافيد فيا لاعب برشلونة، هو صاحب آخر «هاتريك» في البطولة الاوروبية وقد وقعها في نسخة 2008 الاخيرة التي اقيمت في ضيافة سويسرا والنمسا، خلال الدور الاول امام روسيا (4 - 1).

جيرماين ديفو، لاعب توتنهام هوتسبر، احرز «هاتريك» في غضون سبع دقائق فقط في الشوط الثاني من المباراة امام ويغان اثلتيك ضمن الدوري الممتاز في 22 نوفمبر 2009، وما لبث ان عاد ليحرز هدفين آخرين في اللقاء نفسه، ليكون قد سجل ما مجموعه خمسة اهداف في ظرف 63 دقيقة، فأصبح بالتالي ثالث من يحرز خمسة اهداف في مباراة واحدة منذ ولادة الدوري الممتاز في 1992.

يبقى ان نشير إلى ان احدث من يحرز اسرع «هاتريك» على مستوى المحترفين، هو الكوستاريكي بريان رويز وذلك في 27 مارس 2010 عندما سجل ثلاثية لصالح فريقه اف. سي. تونتي انشكيده في مرمى سبارتا روتردام ضمن الدوري الهولندي في الدقائق 46 و49 من ضربة جزاء «بنالتي» و50.

يبقى ان نشير إلى ان الرباعية في كرة القدم تسمى «سوبر هاتريك»، والخامسية «ماستر هاتريك».





NEWS



فوغتس

نفى المدرب الألماني برتي فوغتس اشاعات حول قرب توليه منصب مدرب المنتخب البولندي لكرة القدم.

ونقلت تقارير اعلامية في اذربيجان عن فوغتس قوله «لا يزال أمامي عامان في منصب مدرب منتخب اذربيجان واعتزم بالتأكيد الايفاء بالتزاماتي».

وقال فوغتس (65 عاما) «لم أتفاوض مع بولندا» لكنه أضاف «كل شيء وارد في كرة القدم».

ويبحث الاتحاد البولندي عن مدرب جديد للمنتخب حيث لم يجدد عقد فرانتشيسك سمودا في اعقاب خروج الفريق من دور المجموعات في «يورو 2012».

ويتولى فوغتس تدريب منتخب اذربيجان منذ عام 2008، وكان قاد المنتخب الألماني للتتويج بآخر لقب له في البطولات الكبرى، في «يورو 1996» كما تولى من قبل تدريب منتخبي الكويت واسكتلندا.



روسي

يرى باولو روسي المهاجم السابق لمنتخب ايطاليا والفائز بلقب كأس العالم العام 1982 ان الازوري قادر على تحقيق الفوز امام نظيره الانكليزي اليوم ضمن منافسات الدور ربع نهائي لكأس الأمم الاوروبية 2012.

ويلتقي المنتخبان بعد ان احتل المنتخب الانكليزي صدارة المجموعة الرابعة واحتل الطليان المركز الثاني للمجموعة الثالثة.

وقال روسي في تصريحات ابرزها موقع «فوتبال ايطاليا»: «لا ارى منتخبا انكليزيا قويا! وعلى العكس من ذلك ارى بأن المنتخب الايطالي قد اظهر شخصية قوية خلال آخر مبارياته، فرصنا كبيرة جدا في تحقيق الانتصار على انكلترا».



بوستيغا

سيغيب مهاجم منتخب البرتغال هيلدر بوستيغا عن نصف نهائي كأس اوروبا 2012 لكرة القدم المقامة حاليا في بولندا واوكرانيا بسبب اصابة في فخذه.

وتعرض بوستيغا (29 عاما) للاصابة في مواجهة تشيكيا (صفر- 1) الخميس في الدور ربع النهائي، وحل بدلا منه هوغو الميدا.

وقال طبيب المنتخب البرتغالي هنريكي جونز بعد المباراة: «سنقيم حجم الاصابة الجمعة. لكن، حتى لو لم تكن اصابته خطيرة، يبدو محتما غيابه عن نصف النهائي. سنقوم بكل ما في وسعنا كي نعيده الى النهائي (بحال تأهلت البرتغال)».

وسجل بوستيغا هدفا واحدا في اربع مباريات خلال المسابقة القارية.



سكولاري

تقف البرتغال على عتبة بلوغ اول نهائي كبير لها منذ ان نجحت في ذلك في كأس اوروبا 2004 على ارضها، ولم يعد يعترض طريقها سوى فرنسا او اسبانيا في نصف نهائي البطولة القارية المقامة حاليا في بولندا واوكرانيا لتحقق هدفها. ويعود الفضل في ذلك الى حقبة بدأها المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الفائز بكأس العالم 2002 مع منتخب بلاده في كوريا الجنوبية واليابان والذي استلم تدريب الفريق الذي يطلق عليه لقب «برازيل اوروبا» في الفترة من 2003 الى 2008 ونجح في جعله فريقا يخشى منه في البطولات الكبرى حيث بلغ الفريق باشرافه نهائي كأس اوروبا 2004 وخسر امام اليونان صفر - 1، ونصف نهائي مونديال 2006 وسقط امام فرنسا.

ولدى سؤاله عن الجيل الحالي يقول سكولاري «بالطبع انا اساند هذا الفريق لاحراز اللقب».

ويعتبر سكولاري انه مع بلوغ رونالدو مرحلة النضوح فان البرتغال تملك جميع الاسلحة لاحراز اللقب القاري وقد اشاد بالنجم البرتغالي بقوله «انه شخص رائع وصديق. يود اطلاق النكات لكنه محترف من الدرجة الاولى».