«التمييز» تؤيد حل مجلس إدارة نادي التضامن

| كتب عبد الله المتلقم |

أصدرت محكمة التمييز أمس حكماً قضى بتأييد حكم محكمة أول درجة القاضي ببطلان الجمعية العمومية لنادي التضامن الرياضي وبطلان انتخابات مجلس الادارة التي جرت في 23/ 10 /2008 وبطلان كافة ما ترتب عليها ما آثار، ويأتي هذا الحكم بعد أقل من شهرين من الحكم بعودة المشطوبين من عضوية النادي الذين قام المجلس الحالي بشطبهم بالتنسيق مع الادارة السابقة للهيئة العامة للشباب والرياضة.

وقد صرح المحامي عبد العزيز النومس ـ محامي أعضاء النادي بأن هذا الحكم تاريخي وله آثار تمتد لكافة الجمعيات العمومية والانتخابات التي أجريت في العام 2008 في ما عدا نادي خيطان الرياضي الذي اعتمدت جمعيته العمومية غير العادية النظام الأساسي النموذجي الموحد للاندية الرياضية، وأضاف المحامي النومس انه يجب على ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة برئاسة مديرها العام اللواء متقاعد فيصل الجزاف ان تصدر قراراً بحل جميع مجالس ادارات الاندية والاتحادات الرياضية التي لم تعتمد نظمها الأساسية حتى الآن مستندة الى حكم نادي التضامن الصادر بالأمس، و لا يؤثر في ذلك عدم طعن اعضاء الاندية والاتحادات الأخرى على جمعياتها العمومية لان هذا الحكم يمثل قاعدة وحالة عامة تسري وتمتد لجميع الاندية والاتحادات التي تتماثل في المراكز القانونية مع نادي التضامن وشابت جمعياتها نفس أسباب البطلان، فضلاً عن ان هذا البطلان هو من النظام العام واستقر وثبت بحكم قضائي نهائي وبات ويجب على الجميع احترامه والتقيد به وتنفيذه.

واستشهد النومس في ذلك أيضاً بالقرار الذي اتخذته الهيئة العامة للشباب والرياضة بعودة الاندية العشرة التي تم حلها وصدر حكم لناديين فقط فلم تنتظر حكم بقية الاندية وأعادت الجميع قبل صدور أحكام بشأنها من محكمة التمييز.

وأفاد النومس بان الانتخابات القادمة في جميع الاندية والاتحادات التي لم تعتمد نظمها الأساسية يجب ان تجري وفق كشوف أعضاء الجمعية العمومية للاندية والاتحادات المقيدين بها والمسددين لالتزاماتهم المالية حتى 31 /3 /2009 واستشهد في ذلك بما حدث اخيراً في نادي الفحيحيل الرياضي الذي قضى ببطلان انتخاباته التي انعقدت في 2008 وقامت الهيئة بتشكيل لجنة موقتة أدارت النادي وتولت اجراء الانتخابات في شهر نوفمبر الماضي، وهذه حالة تماثل حالة نادي التضامن.

وشدد المحامي النومس على ان أي اجراء تتخذه الهيئة بالمخالفة لما سبق ان اتبعته مع الاندية العشرة أو نادي الفحيحيل سيضع الهيئة في موقف لا تحسد عليه وسيعرض كل اجراءاتها للبطلان ونعود لنقطة البداية من جديد كما ان ذلك سيضع الهيئة في مرمى الانتقادات الحادة لانها بذلك تكيل بمكيالين وهذا ما لم نعهده في مدير عام الهيئة ورئيسها الحالي فيصل الجزاف.

وأكد النومس على ثقته في نزاهة الهيئة وحيادها وانه ستتخذ الاجراءات الصحيحة التى تتوافق والقانون دون النظر لأي اعتبارات أخرى، كما تمنى النومس على الهيئة سرعة المبادرة في تنفيذ الحكم على جميع الاندية والاتحادات المخالفة خاصة وان انتخابات الاندية مقرر لها ان تجرى هذا العام، وفي الختام لفت النومس الى ان الأيام القادمة ستشهد جدلاً عقيماً من بعض الأصوات والقوى المضادة التي ستعمل على ابقاء الأوضاع في الاندية على حالها وستدفع في اتخاذ اجراءات باطلة لان هذه الأطراف لا يهمها سوى البقاء في الاندية دون النظر لمصلحة الرياضة الكويتية وحججهم من الآن مردودة عليهم لان الحكم كما أسلفنا أرسى قاعدة عامة تسري على الجميع ولم تتصحح حتى الآن والسبيل الوحيد لتصحيحها هو حل جميع المجالس والدعوة لجمعيات عمومية للاندية والاتحادات لاعتماد الانظمة الأساسية واجراء انتخابات جديدة في ذات الجمعية بعد اعتماد الانظمة على ان يكون حق التصويت في هذه الانتخابات للأعضاء المنتسبين للاندية قبل عام من انتخابات 2008 مثلما حدث في الفحيحيل، على ان تبدأ بانتخابات الاندية تليها الاتحادات مراعاة للمصلحة العامة.



لجنة موقتة



من جهة اخرى، علمت «الراي» ان مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة اللواء فيصل الجزاف سيشكل لجنة للنظر في الحكم واتخاذ الاجراء القانوني المناسب.

وتتجه النية لتشكيل لجنة موقتة لادارة امور النادي خلال الفترة المقبلة من موظفي الهيئة او من أعضا الجمعية العمومية.

كما ان الهيئة ستقوم بالتنبيه على مجالس ادارات الاندية على اعتماد لائحة النظام الأساسي في جمعياتها العمومية المقبلة قبل خوض الانتخابات.



النمران: كنا متأكدين من صحة موقفنا



وأشاد عضو مجلس ادارة نادي التضامن احمد منادي النمران بحكم المحكمة بحل مجلس الادارة الحالي لعدم اعتماد للنظام الاساسي الجديد من قبل الجمعية العمومية.

وقال: هذا القرار كنا متأكدين منه منذ ان لجأنا للمحكمة انا وزملائي في المجلس وهم ثامر الشنفا وحباب المويزري وسعد البغيلي برفع قضية على عدم قانونية مجلس الادارة الحالي.

وأوضح النمران بان الجمعية العمومية بنادي التضامن لها الحق في اختيار الافضل من خلال الانتخابات المقبلة للنادي بانتظار الهيئة العامة للشباب والرياضة التي ستحدد موعد هذه الانتخابات والكل يعلم ان فرق النادي تدنت مستوياتها في الفترة الاخيرة وبالاخص كرة القدم التي مازال مكانك راوح في دوري المظاليم دوري الدرجة الاولى لمدة 3 مواسم بعد ان افتقدت للرؤيه الواضحة في عملية اختيار بعض اللاعبين المحليين والمحترفين الاجانب واليوم كل شيء انتهى بنادي التضامن وهي اشبه بصفحة وطويت وعلينا البداية من جديد في اختيار اعضاء اكفاء يملكون الخبرة والدراية الكافية في تطوير جميع اللعبات.