حصلت على ماجستير النقد الفني أخيراً من القاهرة وتحضّر للدكتوراه

نورهان عماد الدين لـ«الراي»: القنوات الكويتية تضم كفاءات إعلامية «عالمية» وأخرى «كارثية»

1 يناير 1970 07:13 ص
| حاورها صالح الدويخ |

أكدت المذيعة نورهان عماد الدين أن القنوات الكويتية تضم كفاءات إعلامية تعتبر «عالمية»، لكن في المقابل هناك قنوات تضمّ أخرى** أسمتها بـ«الكارثية». ورأت عماد الدين - التي برزت موهبتها في برنامج «رايكم شباب» عبر شاشة «الراي» - أن البرنامج حقق لها نقلة نوعية في حياتها، لافتة إلى أنها اعتذرت عن عدم العمل في قناة «الجزيرة أطفال» لشعورها بالغربة.

عماد الدين التي غابت أخيراً عن التقديم لدراسة الماجستير في القاهرة، كشفت في حوار مع «الراي» عن أنها تتأهب للدخول في العديد من المجالات، منها إصدارات خاصة، إضافة إلى التمثيل والتقديم حين تجد الفرصة. كما أكدت أن استمرار المذيعة يعتمد على تطوير نفسها وليس كما يعتقد البعض في الدلع والجمال فقط، مشيرة إلى أنها لا تمانع الزواج من أي شخص يعمل في المجال الإعلامي أو الفني كونه يتفهم طبيعة عملها وحتى «لا يعوّر راسها».



• الجميع يسأل عن غيابك في الفترة السابقة؟

- كنت أدرس ماجستير النقد الفني في القاهرة بالمعنى الشامل بعد حصولي على البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية، والجميل أن دراستي جمعت كل الفنون في الدنيا التي تعرفت عليها عن قرب بعد هذه الدراسة المستفيضة لحيثياتها وأصبحت لدي رؤية بانورامية أكثر، خصوصاً في مجالات التلفزيون والسينما. والخطوة المقبلة ستكون الدكتوراه إن شاء الله.

• شاركتِ في الكثير من الورش سواء في الكويت أم في مصر... إلى أي مدى هذه الورش مفيدة وغير شكلية مثلما يصفها البعض؟

- شاركت في ورش بمهرجان القاهرة السينمائي تحت إشراف مدير التصوير كمال عبد العزيز والسيناريست هاني فوزي، أما في الكويت فشاركت في ورش لمحمد خيري والنجم نور الشريف، والإنسان عموماً هو صاحب القرار الأول والأخير لأي درجة سيستفيد من تلك الورش والدورات إذا كان صادقاً في توجهه وليس لمجرد جمع الشهادات فقط.

• وماذا عن تقديم البرامج؟

- التقديم والإعلام حلم الطفولة بالنسبة إليّ، وأنا عشقت هذا المجال بهدف التواصل مع الناس. وبرنامج «رايكم شباب» الذي بدأت من خلاله حقّق لي النقلة النوعية من الحياة الخاصة إلى العملية لما يتضمن من مساحات وسقف حرية عالية، كما أنه منوّع ونستطيع الحديث فيه عن جميع المجالات ويكشف عن إمكانات المذيع ومدى ثقافته عند إبداء رأيه بموضوع معيّن. وإذا وصل الأمر إلى منطقة حساسة في الحوار، ممكن أن نلمح إليها بالإشارة وبطريقة لطيفة، وفخورة بتقليد أكثر القنوات العربية لبرنامج «رايكم شباب» بأسماء أخرى.

• وبعد خروجك من تلفزيون «الراي» لاستكمال دراستك... هل تلقيت عروضاً تلفزيونية من جهات أخرى؟

- نعم كثيرة ولله الحمد، أبرزها من قناة «الجزيرة أطفال»، وكان العرض ممتازاً لكن لم أستطع التأقلم في أجواء الدوحة لإحساسي بالغربة، وهذا ما جعلني أعتذر لدرجة أن البعض وصفني بالجنون عند الاعتذار، وهناك عروض لم يكتب لها النجاح منذ البداية.

• وهل ما زلت متواصلة مع زملائك من مذيعي «الراي»؟

- نعم، القدماء والجدد أيضاً. وأحرص على هذا التواصل ولله الحمد.

• كونك تعتبرين «بنت الكويت» التي ترعرعت فيها... كيف تجدين الكوادر الإعلامية الجديدة في القنوات المحلية الخاصة؟

- هناك للأمانة كفاءات أعتبرها عالمية، لكنها مدفونة ولم تستثمر بالشكل الصحيح، وأخرى للأسف كارثية تعتمد على الشكل الظاهري.

• هل تؤيدين أن يكون مقدم البرنامج المعد في الوقت نفسه؟

- هذا يتوقف على طبيعة البرنامج.

• برأيك، ما الأسس التي تتوقف عليها استمرارية المذيعة؟

- بالطبع تطوير نفسها... «لأن المذيعات الحلوين والدلوعات كثر».

• حسناً، غالبية المذيعات حالياً اتجهوا إلى التمثيل... فهل الفكرة واردة في الفترة المقبلة؟

- هذا أهم الأسباب التي جعلتني لا أفكر بتجربة التمثيل.

• لكن الساحة تتسع للجميع و«الزين يفرض نفسه»؟

- هذا صحيح... لكن دراستي كانت «مسرح» وشاركت في مهرجان الخرافي في السابق وحصلت على جائزة أفضل ممثلة واعدة في عرض «عنتر يا حاميها» مع فرقة «الجيل الواعي» التي تعاونت معها بعد ذلك في عرض «حلم السمك العربي». وأعتبر هذه الفرقة أسرتي الثانية ولها مبادئ معينة في تقديم العمل الفني وفق تصورات تواكب الأحداث وتعطي الفرص للشباب الذي يتأهب للدخول إلى المجال الفني. وبصراحة، أتت لي العديد من العروض أيام المعهد واعتذرت عنها لإيماني بأن الفرص ستأتي في وقتها، كما كنت أفكر في تلك الفترة بإثبات وجودي كمذيعة. وآخر العروض من المخرج السينمائي داود عبد السيد ومحمد خيري، لكن للظروف التي تمر بها مصر لم يتم تنفيذ أي شيء. أما بالنسبة إلى المسلسلات، فلكل حادث حديث.

• في حال شاركت في عمل سينمائي وبفرصة لا تعوّض، لكن طُلب منك في المقابل تصوير مشهد معيّن غير مألوف بحجة تقديم غالبية الفنانين للتنازلات في بداية مشوارهم ولإثبات موهبتهم... فهل ستوافقين؟

- هذه الفكرة قاصرة ومسكينة وكانوا يضحكون فيها على الناس زمان... ولا يوجد شيء اسمه تقديم تنازلات، وإذا كان الشخص يقدم التنازلات في حياته الخاصة، فمن المؤكد أنه سيقدمها أيضاً في أي مكان أو مجال آخر. كما يتوقف هذا الأمر على اقتناع الإنسان بنفسه وثقته بقدراته. «ولو الدنيا اتشالت واتحطت» لا يمكن أن أقدم مشاهد غير مألوفة في أي عمل فني أنوي المشاركة فيه.

• هل أنت قادرة على المشاركة في أعمال تلفزيونية كويتية؟

- بالتأكيد.

• وماذا عن إتقان اللهجة الكويتية؟

- أنا ولدت ودرست وعشت في الكويت، وأملك القدرة على الحديث باللهجة الكويتية وبطلاقة، بدليل أنني جسدت دور البنت البدوية في إحدى مشاركاتي في المسرح النوعي، إضافة إلى مشاركتي في فيلم قصير بعنوان «بقايا إنسانية» مع طارق الزامل.

• في الفترة التي توقفت فيها عن التقديم التلفزيوني... هل قمتِ بمحاسبة نفسك على بعض الأمور التي قدمتها وندمت عليها؟

- كنت أضحك على نفسي عندما أعيد مشاهدة بعض الحلقات التي قدمتها في «رايكم شباب»، وأنا عموماً لا أحب أن أشاهد نفسي أبداً. وصدقني لم أندم على خطوة اتخذتها بقناعة وبعد تفكير طويل، وحتى الآن أستطيع القول إنني ما زلت أسير في الطريق الصحيح وأتمنى أن تكون خطواتي أسرع في المستقبل القريب.

• تظهرين في مناسبات كثيرة من دون ماكياج صارخ كما نرى زميلات لك في المجال... فهل هذا نابع من كسل أو ثقة كبيرة؟

- ليس كسلاً بقدر قناعتي بمواجهة الناس كما خلقني رب العالمين من دون ماكياج كما هي الحال مع الرجال (تضحك). وهذا للأمانة كان أحد أسباب إصرار المنتجين على التمثيل لأنني قادرة على الظهور من دون ماكياج وهناك العديد من الشخصيات التي تتطلب في الخط الدارمي هذا الشيء.

• لا شك أن الاستقرار في الحياة الخاصة سيلقي بظلاله على الاستقرار في الجانب العملي... إذا عُرض عليك الزواج من داخل الوسط الإعلامي أو الفني، فهل ستوافقين؟

- طبعاً على الفور... «عارف ليه؟» لأن الشخص الذي سأرتبط به سيكون عارفاً بطبيعة عملي سواء كمقدمة برامج أم ممثلة وما «يعوّر راسي».