رئيس مركزي إطفاء المطار الدولي والعسكري أكد أن «معدل استجابتنا للبلاغات عالمي»

خالد سالمين لـ «الراي»: مطارنا يضاهي مطارات هيثرو وفرانكفورت ودبي

1 يناير 1970 07:14 ص
| كتب ناصر الفرحان |

مع سعي الكويت إلى تبوؤ مكانة تليق بها كمركز تجاري في المنطقة، برزت أهمية تطوير المطار بكل مرافقه، وأهم تلك المرافق مركزا الإطفاء اللذان يمثلان حجر الزاوية في توفير الأمن والسلامة للمسافرين، لاسيما ان جهوزيتهما كانت عنصرا من عناصر ارتفاع مستوى تصنيف مطار الكويت إلى المركز العاشر بالمساواة مع مطارات هيثرو وفرانكفورت ودبي وفق اشتراطات المنظمة الدولية للنقل المدني «إيكاد».

«الراي» لمست أهمية ما يقوم به رجل الإطفاء بالمطار الذي يتعامل مع مختلف أنواع المخاطر، بداية من الحريق البسيط إلى المواد المشعة، فالتقت رئيس مركزي إطفاء المطار الدولي والعسكري العقيد خالد سالمين ليبين الدور الحيوي الذي يقوم به رجال إطفاء المطار، وما يتوافر لهم من آليات وأنظمة عالمية تجعلهم يوفرون قدرا عاليا من الأمن لكل مستخدمي هذا المرفق، أهل المطار لاستقبال الطائرات العملاقة، مشيرا إلى تعامل رجال الإطفاء خلال الربع الاول من 2012 مع 733 مهمة أصعبها إنزال طائرة شحن أميركية بلا إطارات بعد أن فشلت في الهبوط بقاعدة علي السالم، علاوة على الكثير من الامور وهو ما يظهر جليا من الحوار التالي:



من المعروف أهمية مركز الاطفاء في المطارات ولكن مواصفات هذا المركز قد تغيب عن البعض فهل أوضحت ذلك؟

- نحن الركيزة الاساسية لتشغيل المطار ولا يسمح لأي مطار بالعالم مالم يكن به مركز اطفاء وبمواصفات عالمية، ويقصد بالمطار هنا حركة اقلاع وهبوط الطائرات بالاضافة الى وجود الخدمات الاخرى التي تقدمها جهات اخرى مثل الداخلية والجمارك والمناولة وغيرها.

وهل جهوزية مركز الاطفاء تتساوى في كل المطارات؟

- تصنيف المطار يحدد جهوزية ومواصفات مركز الاطفاء ومطار الكويت في التصنيف التاسع الان ولذا تم ادخال آليات حديثة منذ شهرين تقريباً استعداداً لرفع جهوزية وتصنيف المطار الى التصنيف العاشر مثل مطار هثرو ومطاري دبي وفرانكفورت.

وهل مركزكم يطابق المتطلبات الدولية؟

- نعم مطابق للمتطلبات وتتوافر فيه الشروط المطلوبة وقد تم الكشف على المركز من المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو) واصدر تقرير بأن هناك نقصاً في القوى البشرية والآليات والمنشآت وقد تم توفيرها بشكل سريع وبعد الكشف النهائي اصبح مركز الاطفاء مطابقاً للاشتراطات الدولية.

كم عدد الافراد العاملين في مركزي اطفاء المطار الدولي والعسكري؟

- يعمل حالياً قرابة 150 موظفاً ما بين ضابط وفرد على 3 نوبات في مركز واحد وعدد 300 في المركزين.

هل هناك مراكز جديدة ستفتح مع التوسعة الجديدة للمطار؟

- سيتم تسلم مركزي اطفاء في شهر اغسطس 2014 وحسب الجدول الزمني من الطيران المدني بالاضافة الى انشاء مركز تدريب خاص باطفائيي المطار في عام 2015 وهو من المتطلبات الاساسية لمنظمة الطيران المدني حيث تم تحديد موقعه وسيتواكب مع توسعة المطار. ويعمل على تأهيل وتطوير رجال اطفاء المطار مع الجهات الاخرى بالاضافة الى استقطاب اطفائي دول اخرى واصدار شهادات دراسية تدريبية معتمدة دولياً.

ما مهامكم اليومية في مركز اطفاء المطار؟

- هناك واجبات يومية وظيفية مثل الفحص والتدريب وهناك الجولات التفتيشية التي نقوم بها لمرافق المطار للتأكد من وجود وعمل انظمة السلامة ومعدات الحريق وابواب الطوارئ وسلالم الطوارئ والمخالفات وعلى طول السنة وخاصة في هذه الايام التي يزدحم بها المطار لموسم السفر.

هل هناك دورات توعوية ارشادية خاصة باستخدام مرافق المطار؟

- هذا من المهام الرئيسية التي نقوم بها وبتعاون الجهات العاملة في المطار مثل الطيران المدني والخطوط الكويتية وفندق سفير عن طريق عمل دورات تدريبية للموظفين لكيفية التعامل مع الحريق وكيفية استخدام معدات الحريق والاخلاء واماكن التجمع وكيفية الاتصال بالعمليات وغيرها.

هل يتم تدريب اطقم في شركات الطيران؟

- من شروط الطيران المدني ان يتم تدريب طواقم الضيافة والقيادة في الطائرات على كيفية التعامل مع الحريق ومعداته ومنحهم شهادة رسمية في ذلك وقد تم تدريب 245 موظفاً في خطوط الجزيرة وتخرجوا حتى الشهر الماضي، علماً بأننا نجري مع الخطوط الكويتية منذ (10) سنوات مثل هذه الدورات.

وهناك طلبات متزايدة من الخطوط الجوية الاخرى لاجراء هذا النوع من الدورات.

هل وجود مركزي اطفاء يكفي لمطار الكويت الدولي؟

- المطار هو المدرج الذي تقلع وتنزل فيه الطائرات وليس المول والمحلات وبالتالي فإن فترة الاستجابة المحددة بدقيقتين هي من تحدد عدد المراكز المطلوبة ويتم توفيرها عن طريق موقع المركز والآليات وطول المدرج فإذا تم تنفيذ هذا المعدل في الاستجابة بوقت دقيقتين فإن مركزين في المطار كافيان وعليه فإن التوسعة الجديدة ستشمل بناء مدرج ثالث بطول 4800 متر تقريباً وعليه وجب توفير مركزين آخرين والمقرر تسلمهما في أغسطس 2014.

لذا نلاحظ بأن مكان المركز بجانب المدرج وليس في المول أو مركز خدمات المطار...

- أكيد حتى تتم الاستجابة خلال دقيقتين وعملنا الأساس هو التعامل مع الطائرات على المدرج سواء في الاقلاع او الهبوط أو في تعبئة الوقود.

ما دوركم عند تعبئة الطائرة بالوقود؟

- لا يمكن لطائرة بها ركاب أن تقوم بتعبئة الوقود إلا ويتواجد آلية من الاطفاء بجانبها تحسباً لأي حادث أما اذا كانت فارغة من الركاب فلا نحتاج الى وجودنا وعليه فإن مركزنا قام بتنفيذ 638 مهمة لتعبئة وقود لطائرات خلال الربع الأول من 2012.

أعتقد ان مواصفات رجل اطفاء المطار في عمله تختلف عن مواصفات اي اطفائي آخر فما رأيكم؟

- هذا صحيح لأنه يتعامل مع المباني والادوار العليا والمنشآت الصناعية والمواد المشعة القادمة في الشحن لجهات معينة مثل الداخلية أو الصحة بالاضافة الى المواد الكيميائية والبترولية من خلال الخزانات الممتلئة بالوقود والمواد السريعة الاشتعال وكذلك المحلات الموجودة بالمطار ولذا تجد ضابط الاطفاء في المطار يستطيع العمل في أي مركز اطفاء بالكويت ولكن ضباط المراكز الأخرى لا يملكون المعلومات والمهارات للعمل في مراكز اطفاء المطار ولذا هو فعلاً كامل الأوصاف «والمميزات بعد».

هل تتلقون بلاغات كاذبة؟

- نعم ويتم التعامل معها بكل جدية ولكن عددها بسيط.

هل كل البلاغات يتم التعامل معها بالطريقة نفسها؟

- هناك تصنيف للبلاغات فمثلاً بلاغ من قائد طائرة لديه شك بخلل فني فيكون استعدادنا في المركز من خلال الافراد والآليات وتجهيزها بانتظار الاذن بالبدء في حال وجود مكروه وهذا يسمى استعداد محطة وهناك استعداد جرس الحريق مثل سقوط طائرة بشكل مفاجئ ورن جرس الحريق فهنا تنفيذ الأمر فوراً ولا مجال للانتظار.

ولدينا استعداد بوابة وهو التواجد عند طائرة عليها ركاب وتقوم بتعبئة الوقود واكثرها طائرات الترانزيت وكان استعداد «VIP» وهي لمستوى رئيس دولة أو ولي عهد أو رئيس مجلس وزراء سواء في المغادرة أو القدوم سواء من الكويت أو الضيوف فيكون لنا استعداد خاص بالقرب من القاعة الأميرية او الوازية، وقد قمنا بـ (23) مهمة من هذا النوع في الربع الأول من 2012 وكذلك الاستعداد للانتقال بتدشين خط طيران جديد مثلما حدث مع الخطوط الاماراتية في فبراير الماضي.

الكويت تتعرض لموجات من الغبار والضباب فهل لديكم استعداد لمثل هذه الظروف؟

- أكيد وقد كانت لدينا 9 مهمات بهذا الجانب خلال هذه السنة ونحن نكون على استعداد تام حتى انتهاء سوء الأحوال الجوية بالاضافة الى ان سياراتنا الحديثة تحمل جهاز GPS والخاص بارشادنا الى الحادث حتى ولو كان الجو سيئاً.

هل لديكم احصائية شاملة لعملكم خلال الربع الأول من 2012؟

- لقد تم تنفيذ 733 مهمة استعداد خلال الفترة المذكورة شملت حضور شخصيات مهمة أو مغادرتها بعدد 23 مهمة وتعبئة وقود طائرات بعدد 638 وهبوط اضطراري لطائرة لوجود خلل بعدد 6 وهبوط آلي لطائرة مع عدم وجود خلل بعدد 5 ولوجود خطورة محتملة بعدد 13 ولاقامة احتفال عام بعدد 14 ولسوء الأحوال الجوية بعدد 9 وأمور أخرى بسيطة بعدد 25.

وتأتي زيادة حالات الاستعداد لأهمية عملنا ودورنا الكبير في انقاذ الأرواح وحماية الممتلكات بالاضافة الى أن هناك تسليطاً للضوء على عملنا ففي كل دقيقة تقع الكثير من الحوادث بأنواعها ولا أحد يعلم عنها ولكن لو كانت هناك حالة اشتباه أو شك في خلل في طائرة تجده خبراً عاجلاً في الوسائل الإعلامية المختلفة ونحن على أتم الاستعداد وهذا ما يجعلنا في قلق واهتمام طوال فترة عملنا.

برأيك هل أنتم مستعدون للتعامل مع أي حادث في المطار؟

- لدينا الرجال والآليات وعلى أتم الاستعداد خاصة بعد تزايد حركة الطيران في المطار الذي يتعامل مع 54 شركة طيران محلية وعربية وأجنبية بالاضافة الى طيران الجيش والطيران العمودي والشحن والجيش الأميركي وهذا لا يمنع من الاستعانة بالمراكز القريبة مثل الفروانية وصبحان وجليب الشيوخ ومركز مبارك الكبير للتعامل مع المواد الكيميائية ومركز الاسناد الفني ولهم كل التقدير والاحترام ولا نستغني عن تعاونهم عند حدوث أي مكروه لا قدر الله وهذا ما يجعلنا دائماً في جهوزية من خلال التدريبات المشتركة مع هذه الجهات تطبيقاً لخطة طوارئ مطار الكويت.

هل توجد مراكز اطفاء في القوات العسكرية؟

- توجد مراكز اطفاء ولكن في حال وجود أي خلل في اي طائرة عسكرية تأتي الى مطار الكويت للتعامل معها.

ما أصعب حادث تعاملتم معه؟

- حادث انزال طائرة شحن محملة بجنود أميركان حيث نزلت في قاعدة علي السالم وصعدت مرة أخرى بسبب خلل ادى الى كسر ذراع الاطارات ووصلت لمطار الكويت ونزلت بعد فرش الفوم على المدرج وقد مات في هذا الحادث 4 جنود أميركان.

يشتكي موظفوكم من عدم وجود الاستقرار النفسي والذهني للعمل في النظام الحالي وهو يوم بيومين، فهل هناك نية لتعديل نظام العمل؟

- لقد تمت دراسة هذه المشكلة ورأت الإدارة تعديل نظام العمل ليكون أربع نوبات بنظام 6 ساعات لاضفاء مزيد من الاستقرار والراحة لموظفينا وسيبدأ ذلك في الأول من العام المقبل على أن يتم تعميم التجربة في جميع مراكز الإطفاء في فترة لاحقة، بالإضافة إلى توفير الخدمات في المركز والإدارة غير مقصرة في توفير كل ما تحتاجه وسيتم ذلك مع الحفاظ على المميزات المادية التي يحصلون عليها، وهذا يساعد أيضاً لتحقيق الاستجابة المطلوبة في دقيقتين.

ما الوظائف التي تعاني من نقص أفرادها في مركز المطار؟

- نحتاج إلى مشغلي آليات إطفاء وإلى موظف استقبال بلاغات (مخابر) وبانتظار توفيرها في أسرع وقت.

التكييف غير ملائم في مبنى المركز؟

- لقد تم تحديث المبنى منذ سنتين وبقي التكييف بالنظام القديم (مكيف ماء) وقد تم طرح مناقصة لتركيب نظام جديد للتكييف وسيتم ذلك قريباً.

وماذا عن نظام الاتصالات في المركز؟

- أيضاً كان قديما ويستغرق وقتا طويلا يؤخر الاستجابة في الوقت المحدد، وقد تم تجديده بالكامل وفق أحدث نظام اتصالات، وهو فرنسي الصنع حيث تم تركيب الألياف الضوئية للاتصالات وربط مركزي الإطفاء أحدهما بالآخر مع ربطهما بمرافق المطار والعمليات المركزية لتلقي البلاغات وسرعة خروج الفرق للتعامل مع الحوادث.

ما الوسائل المتاحة لاستقبال البلاغات؟

- إما عن طريق برج المراقبة وإما عمليات الإطفاء، أو الخط الساخن في المطار 4444.

ما الدورات التي تقام لرجال إطفاء المطار؟

- هناك الدورات الخارجية للضباط أو استقطاب مدرب عالمي لتدريب أكبر عدد منهم أو المشاركة في الدورات الخارجية أو الداخلية مع جهات أخرى.

أما الأفراد فهناك دورات مع جهات أخرى متعاونة معنا مثل الخطوط الكويتية أو دورات مدرسة الإطفاء في كبد.

بم تتميز الآليات الحديثة التي دخلت الخدمة في المركز؟

- عددها 3 آليات وهي نمساوية الصنع وتسمى روزنباور وهي ذات مواصفات تلبي احتياجات مطارات للصيف العاشر وذات مواصفات عالية حديثة تحمل 12 ألف لتر ماء و1500 لتر فوم وقوة دفع الماء من الجهة العلوية تصل إلى 90 متراً وبكمية (6200) لتر وتحمل 225 كيلوغراما بودرة جافة وتعمل من خلال محركين جبارين، وتصل سرعتها من صفر إلى 80 كيلومترا خلال 25 ثانية ولها القدرة على المكافحة أثناء السير دون توقف وهي مواصفات خاصة بآليات المطار عن الآليات الأخرى بالإضافة إلى أجهزتها الالكترونية.

ما الأسس الرئيسية لتصنيف المطارات؟

- العامل الأول هو عدد الرحلات المستخدمة للمطار في الاقلاع والهبوط وقت الذروة بحيث تكون في حدود (700) رحلة في أكثر 3 أشهر ازدحام في السنة، والعامل الثاني حجم الطائرات المستخدمة للمطار، وكانت طائرة الجامبو 474 الأكبر في الكويت بطول 76 متراً وعليه كان تصنيف المطار التاسع وبعدها تم تصنيع الايرباص بطول 90 متراً التابعة للخطوط الإماراتية والتي عملت في فبراير الماضي بشكل سليم حيث يمكن أن تحمل 800 راكب على الدرجة السياحية وعليه حصل مطار الكويت على التصنيف العاشر، والمفخرة بأن الخطوط الإماراتية رفعت توصية الإدارة العامة للطيران المدني الكويتي أنه في حال وجود خلل في طائرة الايرباص في المجال الجوي الخليجي أن تنزل في مطار الكويت الدولي للتعامل مع أي طارئ يحصل لها.

وما أهم خططكم المستقبلية لمركز إطفاء المطار؟

- لدينا 18 آلية في مركزي الإطفاء في المطار الدولي والعسكري متنوعة ما بين صهاريج مياه ومكافحة وانقاذ، ونسعى حالياً إلى تعديل نظام العمل ليصبح 4 نوبات، وتطوير نظام الاتصالات، مع تحديث الآليات حيث سيتم دخول آلية جديدة في شهر أغسطس المقبل واسمها سنوزيل وهي آلية جديدة للمكافحة والانقاذ والتهوية وتمتاز بامكانية خرم جسم الطائرة والتعامل مع الحريق من الداخل دون الحاجة لوجود إطفائيين لوجود كاميرا خاصة بذلك، وأخيراً سيتم تحديث آليات المراكز خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأخيراً:... نحن نعمل لخدمة المسافر وحمايته ونناشد الجميع التعاون معنا حتى يتم سفره بكل أمان وطمأنينة وكذلك حماية الطائرات والله يديم علينا الأمن والأمان.





دقيقتان... لماذا؟!



كشف سالمين أن تحديد زمن الاستجابة لبلاغات حوادث الطائرة بدقيقتين يرجع إلى ان جسم الطائرة مؤهل لتحمل الحرارة الناجمة عن الحريق في الظروف العادية لمدة دقيقتين، يبدأ بعدهما في الذوبان ما يجعل احتمالية وفاة الركاب داخلها في حدها الأعلى علاوة على خطورة وصول النيران إلى خزان الوقود وما ينشأ عن ذلك من نتائج كارثية.

ولفت إلى ان ذلك جعل الإدارة تسعى للحصول على آليات سريعة تمتلك القدرات اللازمة للوصول إلى مصدر النيران في أسرع وقت لتلافي مثل هذه الأخطار، وهو ما يتوافر في المعدات الحالية والآليات التي تعتزم الإدارة استيرادها.