تقرير / من يخلف الأخطبوط «بول»؟

1 يناير 1970 03:32 م
تحول متحف «سي لايف» في مدينة ابر هاوزن الالمانية إلى مصدر لتوقع نتائج المباريات خلال مونديال 2010 بفضل الاخطبوط الشهير «بول».

صحيح ان اطباء ومتخصصين اوضحوا ان «حيوانات الاخطبوط ذكية للغاية بين اللافقاريات، لكن ليس لدرجة التنبؤ، سلوك الحيوانات بشكل عام يعتمد على المحفزات، دون ذلك ستنفق. انها تفعل اي شيء من اجل المكافأة».

فاز الالمان في الدور الاول على استراليا وخسروا امام صربيا ثم تفوقوا على غانا، وكان «بول» دائما على حق في توقعاته، إذ كان يختار الطعام الموجود في علبة بلاستيكية ألصق عليها علم المنتخب الفائز في مباريات الـ «ناسيونال مانشافت».

وبلغت شهرة «بول» حدها بعد توقعه فوز المانيا على انكلترا في الدور الثاني وفوزها على الارجنتين في ربع النهائي.

وعندما اعطى «المخلوق النفسي» افضلية لاسبانيا للفوز على المانيا في نصف النهائي خلال بث تلفزيوني حي، الامر الذي تسبب بحالة من الغم في البلاد.

وبرز العراف صاحب الارجل الثماني بعد تسجيل كارليس بويول هدف اسبانيا الوحيد في مرمى المانيا الذي فتح لها باب المباراة النهائية.

وبتحول كلاسيكي سريع، انقلب الالمان على اخطبوتهم المحبوب بعد توقعه فوز اسبانيا، وبحسب صحيفة «دير فسترن» اليومية، اقترح كثيرون من زوار مدونة «تويتر» وموقع «فايسبوك» الشهير، انه يجب قلي او شوي الاخطبوط، وتحويله إلى سلطة مأكولات بحرية او اكلة باييلا، وكتبت الصحيفة على موقعها ان «اخرين اقترحوا رميه في خزان لاسماك القرش».

ويبدو «بول» مصالحة الالمان، فتوقع فوزهم على منتخب الاوروغواي في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث واصاب مجددا. واصبح لدى الجماهير الاسبانية سبب للاحتفال بعد ان توقع الاخطبوط فوز «لا فوريا روخا» على هولندا في المباراة النهائية لمونديال 2010.

وهنا ايضا اصاب «بول» علما بانها كانت المرة الاولى التي يتوقع فيها نتيجة مباراة ليست المانيا طرفا فيها.

وطالب محبو الاخطبوط بمواصلة الاستفادة منه حتى بعد انتهاء المونديال لكن الجهة المسؤولة عن بول قررت «احالته للتقاعد».

وكان رجال اعمال اسبان جمعوا 30 الف يورو وعرضوها لشراء الاخطبوط الذي تمتع بنجومية عالمية.

«حماس» الاسبان الشديد للاخطبوط ليس بغريب خصوصا انه توقع فوز منتخب بلادهم على المانيا، الامر الذي ساهم في زيادة الاصوات المطالبة بالحصول عليه وبانشاء نادي معجبين ونصب تذكاري لـ «بول».

ورأى البعض ان حياة الاخطبوط قد تكون في خطر خصوصا بعد حالة الاحباط التي اصابت الجماهير الهولندية في اعقاب خسارة النهائي.

وكان القيمون على الحوض اشاروا إلى ان «بول» يبلغ من العمر عامين ونصف العام وجاء من انكلترا لكن صحيفة «بيلد ام تسونتاغ» اثارت تساؤلات عن عمر ومنشأ هذا الاخطبوط.

ونقلت عن فيرينا بارتش، احد القائمين على رعاية الاحياء المائية في حوض الماني اخر، قولها ان الحوض الذي يعمل به، في كوبورغ، سلم اخطبوطا صغيرا إلى اوبرهاوزن يفترض انه «بول» الذي جاءت توقعاته لكأس العالم صائبة تماما.

واوضحت انها اخرجت بنفسها الاخطبوط من شبكة صياد ايطالي في البحر المتوسط.

نفق «بول» بعيد المونديال لانه بلغ سن الشيخوخة وفق حسابات البشر.

وفي «يورو 2012»، بدأ البعض يسأل عن الحيوان الذي سيأخذ دور «بول» وبرزت انثى الفيل «سيتا» المقيمة في حديقة حيوان كراكوفيا (بولندا) والتي صدقت توقعاتها بخصوص هوية الفائز بلقب دوري ابطال اوروبي (تشلسي الانكليزي) لكي تأخذ المقعد الذي تبوأه الاخطبوط اثناء مونديال 2010.

ويؤكد حراس الحديقة ان «سيتا» التي يبلغ عمرها 33 عاما ووصلت إلى بولندا من حديقة تيرا ناتورا الاسبانية (مقاطعة فالنسيا) لديها «حدس عال».

وتسعى حديقة حيوان كراكوفيا لاستغلال هذا «الحدس» وجعل «سيتا» تمارس توقعاتها قبل كل مباراة ضمن منافسات «يورو 2012» بوضع سلتين من الفواكه كل واحدة منهما تحمل علم كل من المنتخبين لكي تختار إحداهما.