بدأ بأدوار صغيرة في العديد من الأفلام، وعرفه الجمهور أكثر من خلال مسلسل «عائلة الحاج متولي»، وتألق في فيلم «مافيا» من خلال دور ضابط المخابرات أمام أحمد السقا، ثم اتجه بعد ذلك للبطولة المطلقة، فقدم الرومانسية من خلال «أحلام عمرنا»، ثم تخصص في أفلام الأكشن في عدة أفلام حققت نجاحات متوسطة، بدأها بـ «فتح عينيك» ثم «الكود 36» وأخيرا «جوبا»، النجم المصري الشاب مصطفى شعبان التقته «الراي» ..وهذا نص الحوار .
• كيف بدأ مشوارك مع «جوبا» ؟
- منذ عام تقريبا عندما عرض عليَّ الكاتب الدكتور محمد رفعت فكرة الفيلم، قرأت القصة وأعجبتني الفكرة للغاية، وبالذات فكرة القدرة الموجودة بها، وجملة البداية «الأبطال لا يختارون أقدارهم، ولكن الأقدار هي التي تختارهم»، فأعجبتني هذه الفلسفة جدا واتكلنا على الله وبدأنا في العمل به.
• حدثنا عن شخصيتك في «جوبا» والهدف من الفيلم ؟
- «يوسف» إنسان عادي تحول إلى شخص آخر يحاول أن تكون له رسالة وأن يقدم شيئا.. فالإنسان لابد أن يعيد اكتشاف نفسه.. فقد يعتقد أنه عاجز عن تقديم عمل جيد ولكن الظروف تجعله يثبت عكس ذلك. وأنا سعيد جدا بالفيلم لأنني أحب أي عمل يتناول قصة الصراع «العربي - الإسرائيلي».. فالهدف من الفيلم هو زرع الإيمان والانتماء داخل كل مواطن لبلده والبلدان الشقيقة.. والفيلم عرض القضية بشكل بسيط كي يفهمها جمهور الشباب وصغار السن كي يتفاعلوا معها .
• وكيف كان استعدادك للحركات الصعبة في الفيلم ؟
- جسدت جميع هذه المشاهد بنفسي فيما عدا حركة واحدة وقام بها الدوبلير بعد إصابتي في قدمي ، وذلك بعد تدريب لمدة «4» شهور لتحسين لياقتي البدنية كي أستطيع أداء جميع الحركات.
• وما سر اختيارك لمحمد رفعت بالرغم من فشل أفلامه السابقة، وخاصة فيلم «آخر الدنيا» والذي وجه إلى السيناريو الخاص به بالذات العديد من الانتقادات؟
- أنا لا أرى أن محمد رفعت كاتب فاشل، ولا أحب كلمة فشل أو فاشل بشكل عام، والفيلم لا ينبغي أن يصب نجاحه أو فشله على كاتب أو على نجم بعينه، وأنا ضد مقولة أن هذا الفيلم نجح لأن فلانا موجود به أو الفيلم فشل لأن فلانا لم يكن به.
فالفيلم به العديد من العناصر.. الكاتب والمخرج والممثل والموسيقي والمونتاج والديكور، وهناك العديد من الأفلام التي فشلت عند بداية عرضها مثل «الأرض» و«الهروب» و«باب الحديد»، وغيرها، ثم تغيرت نظرة الجمهور لهذه الأفلام، فأحيانا ما تكون هناك أحكام متسرعة على الأفلام.
• وماذا عن عملك للمرة الثانية مع المخرج أحمد سمير فرج؟
- وجدت توافقا كبيرا بيننا وأصبحنا أصدقاء للغاية منذ فيلمي السابق «كود36» الذي قام بإخراجه، وأصبحنا أصدقاء شخصيين وأسريين، وهو مخرج موهوب جدا.
وفي فيلم «كود36» عمل على قدر حجم الفيلم، ولكني رأيت أن لديه الكثير ليقدمه، وعند بدء العمل في هذا الفيلم.. طرحناه معا وتناقشنا معا فيه، وأصررنا على العمل فيه معا، وبالفعل أخرج إمكانيات أخرى أكبر بكثير من الفيلم السابق.
• وما سر تغيير اسم الفيلم من «القناص» إلى «جوبا»؟
- «جوبا» قصة الفيلم.. وهو اسم البطل في الفيلم أيضا، والفيلم لم يكن اسمه «القناص» من قبل، بل كان اسمه «كوبرا»، وصورنا باسم مؤقت وهو «القناص»، حتى نجد اسما آخر، وجوبا اقترح من سياق السيناريو.
• وبعد عرض الفيلم هل ما شاهدته هو ما كنت تأمله؟
- بالطبع، وأفضل مما كنت متوقعا.
• ولكن بالتأكيد كنت تتمنى أن يكون أفضل؟
- أكيد كنت اتمنى أن يصل لدرجة أعلى ، ولكن أنا راضٍ عنه تماما.
• ولكن كانت هناك بعض السقطات في السيناريو، فكيف تقتل داليا البحيري وهي همزة الوصل بين منظمة المقاومة والعناصر الموجودة في جنوب أوروبا، ولا تعرف هذه المنظمة شيئا عن مقتلها؟
- هي نقطة مطلوبة لأنها همزة الوصل في الفيلم بين المنظمة والعناصر الموجودة في أوروبا، وعند مقتلها لن تصلهم معلومات، فهو ليس جهاز مخابرات، ولكن جميع معلوماتهم تأتي من خلالها هي ورشيد «أحمد سعيد عبد الغني»، فهي همزة وصل في جنوب أوروبا وحركة مقاومة وليست منظمة.
والمقاومة الفلسطينية كبيرة جدا منها حكومية وسياسية وشعبية، ولم نحدد جهة معينة، وعند مقتلها قد لا يعرفون، لأنه ليس من المفترض أن يكون لها وسائل اتصال أخرى. وهو ماكان مطلوبا.. وهي خطة رشيد من البداية، لأنه عند مقتلهم لن يصل للمقاومة معلومات غير المعلومات التي سأوصلها أنا، وهي خطة محكمة جدا.
• وكيف لا يتم السماح لك بمقابلة زعيم المقاومة بالرغم من المعلومات الخطيرة التي تنتظرها، إلا بعد أن تثبت جديتك من خلال قتل الإسرائيليين؟
- هم لا يعرفون ما أحمله من معلومات، ولا ينتظروني أنا بل ينتظرون المعلومات التي سيوصلها رشيد، وفوجئوا بشخص آخر أتى لهم كانت داليا ورشيد يحكيان لهم عنه، ولكنهم لا يعرفون لماذا أتيت.
• ولماذا تصر على تقديم الأكشن في أفلامك؟
- أنا لا أرى أن «جوبا» فيلم أكشن، ولا «كود 36» أكشن، فقط فيلم «فتح عينيك» هو الأكشن، وأنا لا أحب هذه التصنيفات، أنا أحب الأفلام الحياتية، ففيلم «جوبا» يضحك ويبكي، شاهدت فيه إبهارا ومشاهد حركة وغيرهما. فأنا أحب الأفلام التي بها كل شيء، وفيلم مثل «أحلام عمرنا» صنف كفيلم رومانسي، بالرغم من وجود مشاهد أكشن به، ولا أعرف لماذا، وفيلم «جوبا» صنف كأكشن بسبب إعلانه.. فقط الفيلم به أكشن ورومانسية وضحك كما قلت لك. وهناك العديد من المناطق الهادئة بالفيلم مثل فترة وجود البطل بمصر.
• وماذا عن عملك مع غسان مسعود؟
- هو ممثل له وزنه، والوقوف أمامه كان متعة، والأيام التي عملنا فيها معا كانت ممتعة جدا، وكان هناك تبادل حوار بيننا ولانزال حتى الآن نتكلم عبر الهاتف.
• بالرغم من التعب والمجهود الذي نشعر به من مشاهدة أفلامك، إلا أن هذه الأفلام لا تنجح نفس نجاحات أفلام أخرى؟
- «فتح عينيك» إيراداته كانت أعلى من «أحلام عمرنا»، وفيلم «جوبا» حتى الآن جمع مليونا وتسعمائة ألف جنيه، وأنا راضٍ عنها للغاية، وطبيعي أن تكون هناك فروق في الإقبال الجماهيري بين الأفلام بعضها البعض، وأن يكون هناك فيلم يكسر الدنيا وفيلم يحقق نجاحا أقل منه وفيلم بعده.
والإيرادات أيضا لا أستطيع أن أقيسها على أيام العيد فقط، لأن جمهور العيد ليس هو جمهور السينما الحقيقي، والمهم هو ما سيحققه الفيلم بعد العيد.
• وهل كانت المنافسة صعبة هذا الموسم؟
- أرى أن الأفلام كانت قوية، وهذا الموسم كانت المنافسة بين الأفلام وليست بين النجوم.
• بعد مشوارك حتى الآن في السينما، أين تجد موقعك الآن، وهل حققت ما كنت تحلم به؟
- حققت الكثير من طموحاتي، أهمها أن اسمي أصبح موثوقا لدى الجمهور ولدى الكثيرين الذين يثقون بأنهم سيرون فيلما جيدا، وبالنسبة لما حققته على المستوى التمثيلي فقد اكتسبت خبرة بالفعل. ولكن كلما يصل الفنان لمرحلة يطمع في المرحلة التالية والأعلى منها، وعندما يتحقق حلم أطمع في عشرة أحلام أخرى.
•وما الذي تطمع فيه الآن؟
- أتمنى أن أدخل في موضوعات مختلفة وأنوع في الأدوار، وأقدم أدوارا شعبية، كما أتمنى تقديم فيلم عن البدو ودورهم الكبير وقت الحرب وتجاهل الإعلام لدورهم .
• وهل ترى أنك حددت نفسك في أفلام الأكشن؟
- لم أحدد ولا أجد أي دور مما قمت به متشابها مع دور آخر قمت به، فالضابط في «كود 36» مختلف تماما عن فيلم «مافيا» و«جوبا» مختلف.
• بدأت بطولاتك مع المخرج الكبير محمد أبو سيف من خلال فيلمي «النعامة والطاووس» و«خلي الدماغ صاحي»، فلماذا لم تكرر التجربة مع مخرجين كبار؟
- لم تأت الفرصة للعمل معهم مرة أخرى.
• وهل تتمنى العمل مع مخرجين بعينهم؟
- كنت أتمنى العمل مع الراحل عاطف الطيب، والآن أحب أن أعمل مع مروان حامد.
• ماذا عن خلافك مع الفنان أحمد السقا؟
- السقا زميل وتربطني به علاقة قوية خالية من أي خلافات، مع العلم أنّ لا مجال للمقارنة بيننا سينمائيًا، فكل منا يقدم الـ«أكشن» على طريقته.
• لكنك صرحت من قبل أن الـ «أكشن» لم يعد حكرًا على أحمد السقا؟
- لم يحدث أن قلت مثل هذا الكلام، لكنه كان مجرد «مانشيت ساخن» اختاره الصحافي الذي أجرى معي الحوار رغم أنه لم يرد ذكر السقا في متن الحوار.
وعندما راجعت الصحافي بعد النشر أكد لي أنه استخدمه رغبة منه في جعل الموضوع أكثر إثارة، باختصار فبركة صحافية ، غير أن هذا الأمر لم يؤثر على علاقتي بأحمد الذي تفهّم بالطبع ما حدث.
• وماذا عن فيلمك الجديد «وش تاني»؟
- لايزال السيناريست محمد حفظي يقوم بكتابته ولم ينته منه، وحتى الآن لا أعرف قصته.
• هل هناك أعـــمال جــــديدة للتليفزيون ؟
- لا أعرف متى سأجد مسلسلا آخر يصلح لأن أقدمه، بعد نجاحي في «العميل 1001»، لذلك أبحث عن سيناريو بنفس الجودة، ولا أشترط أن يكون مخابراتيا أو بوليسيّاً، ولكن أبحث فقط عن الجودة في العمل.
مصطفى شعبان مع داليا البحيري في مشهد من فيلم «جوبا»
أحمد السقا