الكناش / اسطورة اسمها جاكي شان

| نواف السعد |
الكلام عن الممثل الكبيرجاكي شان... ليس كالكلام عن اي ممثل عالمي او ممثل مشهور آخر في هوليود، بل هو كلام عن ممثل جعل للصين ايضا اسما في المحافل الدولية الفنية، وهو الذي امتعنا على مدى سنوات كثيرة بل سيمتع الناس والاجيال القادمة لأنه يتفنن الالعاب القتالية او ما يسمى بالكونغوفو، ولانه جعل هذه اللعب الجميلة القتالية... مسلية وايضا مشاهدتها تدخل السرور الى قلب المشاهد، كما أن الصراع الذي في افلامه فيها من الواقعية الكثير... فالحياة ليست كلها صراع ولكن لابد ان فيها من الضحك والهزل الكثير الذي ينسينا صراعنا مع الشر.
الصين فيها من الافلام ومن الممثلين الكثير... ويكفي ان نعرف ان مثل الممثل بروس لي، دخل عالم الهوليود ولكن لم يوفق كثيرا، وفي النهاية قتل في احد الافلام ولكن ما اعتقد الكثير لا يعرفه ان هذا الفنان بروس لي قد كان من المدربين الذين دربوا الفنان الكبير جاكي شان على بعض الاعمال البهلوانية التي نراه يقوم بها في افلامه، ولقد عمل معه في احد الافلام، ولكن لا ادري اي من هذه الافلام، واعتقد ان اسطورة مثل بروس لي اخرجت لنا تحفة فنية واسطورة من الصعب ان يكون لها مثيل في السينما الصينية او العالمية ايضا، والسبب ان الاسلوب الذي انتهجه- الاسطورة- جاكي شان جعلت افلام القتال وافلام الحركة لاتتنهي ابدا في مثل ما نراه في افلام هيوليود التي يكثر فيها الشر او الدم.
الفرق بين افلام الاسطورة جاكي شان وافلام هيوليود ان افلام جاكي شان مستمدة من الاساطير الصينية، التي يؤمن بها كثير من الصينيين، ويكفي ان الكثير من افلامه ينتهي بالأخلاق الجميلة، مع ان الشر انتهى ولكن ايضا الخير لا يتمادى كثيرا في في القتال، ولكنه عندما يضعف يبين ان سبب ضعفه هو انه كان ظالما وشريرا ولهذا لن يكون هو مثله، فما اريد ان اوصله من افلام هذه الاسطورة، ان الشر لابد له من النهاية ولابد للخير ان يغلب ولكن على الخير ان يعرف انه عندما تكون الغلبة له فلن يكون ابدا جبارا مثل الشر، ولكنه سيكون رحيما اكثر حتى يتعلم الانسان انه يستطيع ان يتحول من الشر الى الخير، فمن الصعب ان تجده في افلام الصناعة الهوليودية، بعدما جعل له بصمة خاصة.
وفي النهاية اقول كم هو محزن كثيرا ان يخرج علينا هذا الاسطورة ويقول انه يعتزل هذا الاسلوب من الافلام بسبب انتشار الشر في العالم، واخيرا اقول لا يعني ان جاكي شان يعتزل هذه الافلام انه اعتزل الفن ولكن لعل في الايام المبقلة سنرى الاسطورة جاكي وهو يقدم افلاما عن الحب والسعادة، ويكفي ان تعرفوا انه ايضا مغنى وصوته جميل.