دعا في «ملتقى الخامسة» المواطنين إلى حضور جلسة استجواب الرجيب «ليروا الوثائق التي سأوزّعها»
الغانم: الرياضة الكويتية في «الأسر»... و«ربيعها» مقبل
1 يناير 1970
03:38 م
| كتب نواف نايف |
دعا النائب مرزوق الغانم المواطنين الى حضور جلسة استجواب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الفريق احمد الرجيب ليروا الوثائق التي سأوزعها وللوزير اقول «الصديق الذي تستعين به لم ينفع نفسه حتى ينفعك».
ورأى الغانم خلال استضافته في حوار سياسي مفتوح نظمه ملتقى الخامسة مساء أول من أمس في ديوانية الناشط السياسي أحمد سيار العنزي في منطقة المنقف ان الرياضة الكويتية في الأسر ولابد ان تفتك منه، مضيفا: «كما أن هناك ربيعا عربيا فهناك ربيع في الرياضة».
ورد الغانم مبتسما على ما أثير من احتمال أن يتسلم الشيخ طلال الفهد حقيبة وزارة الشؤون معلقا: «هين»، وأقول من باب التعاون: «الله يعينه وهو رايح رايح».
واعتبر الغانم ان «الالتزام بالحضور في لجان التحقيق واجب بغض النظر عن الموضوع أو الشخص»، مضيفا: «لقد كنت في العديد من لجان التحقيق ومنها لجنة التحقيق الخاصة بمقتل محمد الميموني».
وفي رده على المحور الأول الذي نص على ان (مرزوق الغانم ضد الغالبية فلماذا؟) قال الغانم: «لست من كتلة الغالبية ولا الأقلية، وليس عيبا أن تكون هناك كتلة أو تنسيق، بل ان من المعيب الا يكون هناك ائتلاف أحزاب في البرلمانات، فالنظام في الكويت بين النظام الرئاسي والبرلماني، لكن الغالبية في وجهة نظري يجب أن تكون متفقة حول برنامج وعمل معين وفكر، والناس تقيم هذا الأمر».
وأضاف: «منذ البداية لم توجه لي دعوة في أي كتلة، وان 50 نائبا في المجلس سواسية، ولم ولن أكن ضد أي طرف»، لافتا الى أن «تقييم العمل داخل البرلمان لا يرتبط بانتمائنا الى أي كتلة، وأنا أرغب في أن أكون طيرا حرا، ولا ألتزم ولا أتقيد بأي كتلة».
وقال الغانم: «خطوطي مفتوحة مع الجميع ولا أمانع في التعاون مع أي طرف، واذا كنت أريد أن أستجوب فلن أنتظر موافقة أو مباركة أحد، ومن الواجب على أي نائب التعاون مع أي من كان في تحقيق الأهداف».
وفي رده على المحور الثاني (تقسيم المجتمع لطبقات وتفتيتهم... هل أنت معهم؟) قال الغانم: «أفتخر بأني أكثر من يدافع عن الوحدة الوطنية ليس بالشعارات وانما بالأفعال وقد دفعت الثمن، ولكن ما أهون الثمن اذا كان الهدف الحفاظ على لحمة المجتمع».
واشار الغانم للتدليل الى «استجواب وزير الاعلام في الحكومة السابقة الشيخ احمد العبدالله الذي كاد أن يقسم المجلس الى حضر وبدو، وللأسف بعض أبواق الاعلام كانت تدفع في هذا الاتجاه، كما أن هناك من العامة من يتبع ما تتناقله بعض وسائل الاعلام التي تتعمد دق الاسفين بين المجتمع والتفريق بينه».
وأوضح قائلا: «هذا يحتاج الى نائب يضحي في هذا الشأن، وأنا أفتخر في هذا الاستجواب أني نجحت في افشال مخطط من يريد تحويل هذا الاستجواب الى حضر وبدو، فقد ترافعت وأكدت على تلاحم المجتمع الكويتي في هذا الخصوص».
ولفت الى أن «أي قضية فاشلة يحاول الطرف الفاشل فيها أن يحولها الى سنة وشيعة وحضر وبدو، وهذا ما يحتاج العلاج بالتذكير بالمواقف الحقيقية»، لافتا الى أنه أول من قدم قانون الوحدة الوطنية في 3 مجالس... «ولم أقع في فخ الاندفاع وراء مكاسب انتخابية تمزق بلد، ففي نهاية المطاف ما قيمة المجلس اذا كنت تعيش في بلد ممزق؟».
وتابع الغانم قائلا: «للأسف فان ما يقال من أن التاجر دمه أزرق، لكن التجارة يعمل بها الفاسدون والصالحون»، مضيفا: «انني ضد أي خطاب فئوي»، داعيا «الجميع الى عدم الوقوع في هذا الفخ، واذا كنت تبحث عما يجمع فسترى أنه أكثر مما يفرق، من اللغة والدين ووحدة الأصل، والأهم من ذلك وطن واحد يجب أن نعمل مجتمعين للوطن».
وقال: «اني أستهزئ بمن يبث هذا النوع من الشعارات لالصاق التهم بخصومهم السياسيين»، داعيا «أبناء الشعب الكويتي الى تسفيه هؤلاء لأن بعض الدعوات تبتغي من الناس أن يتفاعلوا معها، فالسفيه يجب أن يسفه، والشعارات لا تكفي، والانسان يقيم بمواقفه تجاه القضية».
وردا على ما جاء في المحور الثالث (هل الاثار الانتخابية مازالت موجودة لدى الغانم خاصة بعد الخلافات التي حصلت ضد السلطان والحربش) قال الغانم: «انها ليست آثارا انتخابية، وما يجمعني بالاخوة النواب علاقات وثيقة وقديمة وكل خير ومحبة، فالاختلاف في وجهات النظر مع السلطان واردة وهذا ما حدث في جلسة الرئاسة، وكذلك الخلاف مع الحربش، ففي بعض الندوات تكلمت عنه وعن غيره بأن حل مجلس الأمة من حق سمو الأمير، وأنا كنت ضد ممن يهدد بأنه لو تم حل المجلس سيتم انزال 250 ألفا الى ساحة الارادة، وقد انتهى الأمر على الخير والمحبة، ولكل منا وجهات نظر، وأنا كنت أول من نزل الى الساحة يدافع عن حرمة منزل الحربش».
ولفت الى أن «الرياضة الكويتية لابد أن تفتك من الأسر وكما أن هناك ربيعاً عربياً فهناك ربيع في الرياضة، ولكن التحدي الآن أن هناك من يريد قطع الرقابة من مجلس الأمة على قطاع الرياضة، وما يجب الا يختلف عليه اثنان أن البرلمان الذي يشرع ويراقب من اكبر مسؤول الى أصغر مواطن، وهم يريدون أن تسري هذه السلطة على كل شيء الا على الشباب والرياضة».
وأضاف: «اننا نحاول ونحارب ونقاتل، ولكن الدور عليكم في مراقبة نوابكم، وان جلسة الرياضة قريبة، واستجواب وزير الشؤون فيه محور الرياضة، والأخير سيستعين بصديق يفيده في بعض المحاور الخاصة باستجوابه في قطاع الرياضة، لكنكم سترون ما سيطرح في المجلس من أدلة»، وأقول لوزير الشؤون: «ان الصديق الذي تستعين به لم ينفع نفسه حتى ينفعك».
وتحدث الغانم عن انحيازه الى رياضة المعاقين، وما حققته من انجازات يجب أن يكون مضرب مثل للأصحاء.
وفي رده على بدر متعب المطيري الذي قال: «استجواب العدساني هو استجواب مرزوق الغانم وهو من أداره... وماذا عن احتمال تسلم الشيخ طلال الفهد لوزارة الشؤون فما رد النواب ورد فعلك بالذات؟».
قال الغانم: ان «ما أثير عن استجواب العدساني اساءة لنا كلينا وافتراء وزورا وبهتانا، فالعدساني قادر على استجواب الوزير، ولو أردت أنا أن أقدم استجوابا فلا أحتاج لارساله مع أحد».
وزاد قائلا: «من طالب رئيس الوزراء باقالة الوزير، لكن من حقي أن أؤيد الاستجواب، وقلت ان استجواب وزير الشؤون مستحق، فهناك قطاعات كثيرة خطرة جدا في الشؤون وسنرى من يقف مع الوزير ومن لا يقف، وهل يتطابق موقفه مع تصريحاته السابقة أم لا، وأريد منكم أن تحضروا الجلسة لتروا الوثائق التي سأقوم بتوزيعها».
ورد الغانم على ما أثير من احتمال أن يتسلم الشيخ طلال الفهد حقيبة وزارة الشؤون ابتسم وقال: «هين»، وأقول من باب التعاون: «الله يعينه وهو رايح رايح».
وأضاف الغانم: «قدري ألا أكون مع الغالبية، ولكن أتفق معهم في امور كثيرة، وأنا مازلت أعتقد أن المجلس متطرف وذلك من حيث التقسيمات الفئوية والمناطقية فخطاب التطرف خطر من أي نوع كان، لأنه يساهم في تمزق البلد».
وقال: «ان مستوى الحوار في المجلس قد يصل الى مستوى أقل من الثانوية، فبعض النواب يفتخر بأنه سب النائب الفلاني، وبالتالي ينجر المجلس ويضيع وقته بلا فائدة»، لافتا الى أن «اللجنة المالية من أنشط اللجان في المجلس حيث عقدت نحو 30 اجتماعا، ورفعنا مشاريعا كثيرة وكبيرة، وهذا يدل على رغبتنا في بقاء المجلس ليعمل ويستمر».
وواصل قائلا: «ولكن في الوقت نفسه لا نرضى عن بعض الممارسات الخاطئة، ونريد أن نبين وجهة نظرنا، متمنيا على من يملكون الغالبية أن يفوتوا الفرصة على من يحاول أن يدفع في اتجاه التفرقة، ولابد من الحكمة».
واضاف الغانم: «اتحدى كائنا من كان أن يقول اني كنت سأطرح الثقة بالشيخ أحمد الفهد قبل الاستجواب حيث انني بعد الاستجواب أعلنت موقف الكتلة من هذه المساءلة»، لافتا الى ان «بعض الخصوم السياسيين يفترون بأن كل ما يدور يتم ربطه بالصفقات».
وعن راية في الدائرة الواحدة قال الغانم: «لن أبدى رأيي بالدائرة الواحدة حتى اطلع على نظام الدائرة لاسيما وان الدائرة الواحدة وفق القوائم النسيبة مرتبطة بوجود الاحزاب السياسية»، مشيرا الى انه ليس ضد الدائرة الواحدة او معها ولكن ذلك الامر مرتبط باصلاحات اخرى.
واعتبر ان الدوائر الخمس زادت معها السلبيات، مشيرا الى انه يحرص في موضوع تعديل الدوائر على «ان اسمع واحلل وارى ما الاصلح لوضعنا الحالي قبل المضي بأي خطوة»، لافتا الى ان «الخطاب الانتخابي لبعض من نجح في الانتخابات الأخيرة خطاب متطرف، وهناك عناصر في المجلس الحالي لم تكن موجودة في المجلس السابق، وهناك خطابات متطرفة في المجلس الحالي».
وقال الغانم في رده على سؤال في هذا الاتجاه «اشك في أن يصل رئيس البنك المركزي الى وزارة المالية، وعلى العموم لا أستطيع الحكم عليه الا بعد أن أرى عمله، ولن أقول عنه انه فاشل أو ناجح قبل النظر في أدائه».
إعجاب بالردود
أبـدى عـددا مــن الحضور اعجابهم بردود النائب الــغانم على المحاور والاسئلة التي وجهت إليه والتي اجاب عنها بكل شفافية ووضوح في حين طلب الغانم مــــن الـــحضور عــــدم التردد فـــي توجيه اي سؤال كون الجلسة اخوية وهـــو ما لاقى الاستحسان من الحضور.
صورة بشار
أشار الغانم في رده على ما نشر من صورة له مع بشار الأسد وهو يصافحه، الى ان «هذه صورة قديمة جدا أثناء زيارة الطاغية الى الكويت، ولكن هناك صور مع الأمير وولي العهد والنواب، وكانت زيارته أثناء أحداث مختلفة ولم يكن هناك التقتيل والذبح، وكان مرحبا به على المستوى الشعبي»، معتبرا أن «اخراج الصورة في هذا الوقت بالذات انما هو من باب تشويه صورتي، ولكن هذا الأمر اعتدنا عليه».