ان المجتمع الكويتي بهذه الايام مشغول بالعملية الانتخابية التي ستنتج مجلس الامة القادم ولهذه الدورة خصوصيتها واختلافها من حيث الظروف التي احاطت بحل المجلس السابق وكذلك اختلاف المعايير الاولية التي تحدد طريقة ادارة اللعبة الانتخابية وغياب معالم المعطيات التي تساعد على قراءات اولية لما سيحدث مستقبلا فكان اهتمام الجميع بهذه الانتخابات مختلفا عما سبق وبطبيعة الحال فأنا جزء من هذا المجتمع حتى لو رفضوا «الطحالب» هذا الانتماء.
وبالرغم من اهتمامي بهذا الجانب الذي يعتبر نوعا ما من السياسة المشروعة اجتماعيا إلا انني لا اجد بابا للمشاركة الاعلامية لأنني اطبق تواجدي الاعلامي كممارسة عمل بالجانب الشعري او الادبي ولكن دائما تأتي الفرص التي تجعل ما يكتب معقولا ومقبولا من حيث عامل الربط بين تخصصك الاعلامي بالصحافة الشعرية وبين الاعلام الذي يعنى بالجانب السياسي الاجتماعي كما اسميناه والفرصة التي اتحدث عنها هي قبل ايام كنت اتابع الاعلام الالكتروني المتمثل بالانترنت واذا بتصريح لاحد الاخوة الاعلاميين يشير محتواه إلى تأجيل مسابقة شعرية قالوا انها ستكون على ارض الواقع وطال المدى وتأجلت اكثر من مرة ولكن تأجيل هذه المرة يختلف وهو ما جعلنا مهتمين بالتأجيل لأن السبب كان مختلفا وهو بدء الانتخابات النيابية؟ لا اعرف شخصيا نقاط الربط بين مسابقة شعرية وانتخابات نيابية.
إلا اتفاق الاثنتين بالجرس اللحني للنطق اللغوي
ولكنه ذكاء ويعتبر من وجهة نظري من باب استغلال اي حدث سواء له علاقة ام لم يكن ذا صلة بطبيعة العمل الذي تقوم بانجازه ولكن تبقى فرصة لكسب جولة زمنية تساعدك على الخروج من عنق الزجاجة.
وهنا تذكرت مثلا طالما اضحكني سماعه وهو يضرب للسخرية من ركاكة العذر وعدم توافق بين العلة وعلاجها ويقولون من سبقونا بالتجربة «عذر ملوح» والحقيقة انني لم اقف على تفاصيل احداث القصة التي عاشها «ملوح» ليصبح بذلك صاحب اقبح عذر بالتاريخ او اغبى عذر او اغرب عذر حتى نسب اليه المثل الذي يقال لمن اتى بعذر لا يتوافق مع خلله اين كان هذا الخلل.
وهنا بعد قراءتي للتصريح ضحكت للسببين الاول انني وجدت الباب الذي يعطيني الحق بمشروعية تناول القضايا ذات اهمية عندي وليست بمحيطي العملي كالانتخابات مثلا.
والسبب الثاني هو اني قد اكون اول من استفاد من «عذر ملوح» «بعذر سمين» ولأن الانتخابات اهم عندي من ملوح وعذره فستكون هي خاتمة مقالي هذا وباذن الله بداية مقالات اخرى كثيرة بهذا المجال. ولأننا في بداية الاحداث التي تحدد معالم الصورة النيابية ومرحلة من مراحل اكتمال الكرامة الدستورية التي كفلت للشعب والحكومة التعايش والتماسك والاتفاق على الواجبات والحقوق برابط وثيق وهو الامن القومي للهوية الوطنية ككيان موجود ومستمر وباق. سوف انتظر واترقب كما غيري من المهتمين ولكني سأترجم قراءتي الانطباعية هنا بمقال يناسب المقام.
دمتم بخير