الروغاني : 80 شخصاً لكل 100 ألف من السكان معدل الإصابة بمرض التصلب العصبي

1 يناير 1970 12:59 ص
| كتب سلمان الغضوري |
كشف استشاري الأمراض العصبية بمستشفى الأميري الدكتور رائد الروغاني، عن معدل الإصابة بمرض التصلب العصبي «ms» في البلاد، مشيرا الى أنه يرتفع الى 80 شخصا لكل مائة الف من السكان، بعدما كان في آخر إحصائية في عام 2005 نحو 30 حالة لكل مئة ألف، مبينا أن هذه النسبة عالمية، لافتا إلى أنهم يعملون على معرفة سبب تطور المرض وزيادته.
وذكر الروغاني في مؤتمر صحافي أمس أن عدد المصابين بالمرض بدولة الكويت نحو 1400 شخص، مؤكدا على أن الكثير منهم غير مدركين للخيارات العلاجية المتاحة لهم، موضحا انه لايتم استهداف المصابين وحسب، انما يمتد ذلك الى عامة الجمهور من سكان دولة الكويت، لتسليط الضوء على هذا المرض، وتوضيح كيف أن كل فرد من المجتمع، يمكن أن يساهم في دعم مرضى التصلب العصبي وتحسين نوعية الحياة اليومية.
ولفت إلى أن الأرقام العالمية تظهر أن المرض يصيب ما بين 25 الى 50 فردا لكل 100 ألف نسمة في المجتمعات العربية، ونحو 100 فرد لكل 100 ألف نسمة في شمال اوروبا، مبينا ان الأوروبيين الاكثر عرضه للإصابة بالمرض المزمن في العالم، مشيرا إلى أنه يصيب النساء اكثر من الرجال ويتركز المرض في الفئة العمرية 20 الى 40 عاما، وقد تكون الحالة المرضية معتدلة متسببة في اعراض جانبية، ولكنها في حالات اخرى قد تقود الى إعاقة حقيقية.
من جانبه، اكد رئيس قسم الاعصاب بمستشفى ابن سينا الدكتور جاسم الهاشل، أن «ms» اصبح معروفا، وله اساليب للعلاج في منطقتنا، مشيرا الى أن مريض الـms يريد التعلق بأي أمل لانقاذه، وكل هذا يأتي عن طريق توصيل الثقافة العلمية المطلوبة للمريض وتوعيته بمرضه.
وكشف الهاشل عن اعداد برنامج لتسجيل مرض الـ«ms» في مستشفى الأميري، وتم طرح الفكرة في مستشفى ابن سينا، وتم البدء بها، وهو برنامج فعال وممتاز لإحصاء عدد المصابين بهذا المرض، ويقوم بمتابعة المريض، مشيرا الى انه خلال عامين من إحصاء مرضى الـ ms في جميع مستشفيات الكويت، سيجعلنا نحدد الميزانية لعلاج هذه الفئات، مشيرا الى انه سيتم توفير فريق من أطباء العيون والعلاج الطبيعي والنفسي في هذه العيادة، لتحسين مستوى الرعاية الطبية للمرضى.
من جانبها، قالت رئيس جمعية التصلب العصبي منى المصيريع، ان هناك املا كبيراً لشفاء مرضى الـms من مرضهم، بالتعاون مع نخبة من أطبائنا المتخصصين في هذا المجال.
واضافت أن دور الجمعية يأتي في التوعية والتعريف بهذا المرض وطريقة التعايش معه كإنسان طبيعي، مؤكداً ان الاهتمام بمريض الـms زاد في هذه الفترة عن طريق التوعية والمحاضرات والندوات بهذا المرض مناشدة جميع الجهات المختصة ممثلة بوزارتي الصحة والاعلام بعمل برنامج توعوي عبر وسائل الاعلام يكون دورياً لمرضى الـms، بالاضافة الى انشاء مركز متخصص بهذا المرض.