بعد أن شاركت الحكومة صلاحياتها واختصاصاتها لزعماء الأكثرية النيابية تحول بعض نوابنا الأشاوس الى ما أشبه «الشرايك» كل يفتش بماضي زميله ويتهمه تصريحا ام تلميحا، فبعد ان كانت الأسئلة توجه للنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية عن الأمن والمرور والإقامة تحولت الأسئلة عن ماضي هذا العضو وسوابقه ان كانت له سوابق او كانت عليه مخالفات حتى وان كانت مرورية، وبدلا من الاستفسار عن مستوى التعليم او برامجه تحولت الأسئلة لوزير التربية د.نايف الحجرف عن شهادات ومؤهلات النواب ومعدلات هذه الشهادات واسم الجامعات التي تخرجوا منها واصبحت الاستفسارات للوزراء كم عين هذا النائب؟ وكم ترقى من أبناء دائرته؟ بل ان رئاسة المجلس بدأت تواجه أسئلة مماثلة عن تعيين مستشارين في اللجان البرلمانية ولماذا؟ وكم يأخذ هذا المحامي ابن محامي رئيس اللجنة ومدى مشروعية ذلك؟
بل ان التسابق بين النواب لاستجواب الوزراء يدل على تنافس بينهم وتسابق من اجل الظهور لا من اجل المصلحة، لذا نأمل من رئاسة المجلس ومن العقلاء فيه وما أكثرهم في مجلس 2012 الحد من هذه الظاهرة الاكثر سلبية من اي ظاهرة سلبية تسعى لجنة الظواهر السلبية إلى معالجتها ألا وهي عدم ثقة النواب ببعضهم البعض، ولن يكون ذلك الا بدعوة كريمة من رئاسة المجلس أو سمو رئيس مجلس الوزراء للـ49 نائبا والحكومة لكسر حاجز عدم الثقة بين الغالبية والاقلية والسعي لنسيان احداث المجلس والحكومة السابقين والبدء من جديد.
اضاءة
ان إحالة 2 او 4 موظفين من اصل اكثر من 300 شخص من العاملين في وزارة الصحة تنطبق عليهم شروطا واحدة دون اعطائهم الحق بالتمتع باجازاتهم او بعض المميزات الاخرى اسوة حتى بالوافدين الغرباء الذين يعطون فترة انذار 3 أشهر قبل انهاء عقودهم لا تعني نهاية لأخطاء طبية قاتلة، او ترميما وتوسيعا او زيادة عدد الأسرة في مستشفيات متهالكة، ولا تبديلا لأجهزة مستهلكة او توفيرا لأدوية صالحة ناجعة او وقفا لنزيف هروب الكفاءات الطبية من وزارة الصحة الى العيادات والمستشفيات الخاصة.. وانقطاع الكهرباء عن المستشفيات واحتراق بعض اقسامها، ولا طول انتظار فترات العلاج او تحديد مواعيد العمليات الجراحية التي تصل الى اشهر، والكثير الكثير من الفساد والمحسوبية المنتشرين في المعاملات، ولا حتى القضاء على المافيات الموجودة في الوزارة، وما أقدم عليه الدكتور علي العبيدي نائب مدير مستشفى سابق قليل الخبرة الادارية وزير الصحة الحالي الا محاولة لذر الرماد في العيون... والدليل على ذلك هروبه من الكويت بجولة خارجية يوم السبت بعد ان وقع قراره السابق TD الخميس... دون ان يعطي فرصة للمحالين الى التقاعد اي فرصة للتظلم او المراجعة.
مبارك مزيد المعوشرجي
[email protected]