في ندوة الهيئة المصرية العامة للكتاب

نيللي حنا: لايمكن معرفة «مصر العثمانية» ... إلا بدراسة التاريخ التركي

1 يناير 1970 12:11 ص
| القاهرة - «الراي» |
أكدت أستاذ الدراسات العربية في الجامعة الأميركية في القاهرة الدكتورة نيللي حنا أن دور مصر في العصر العثماني غير واضح تماما، وأن هناك جوانب غامضة وغير معروفة، فتاريخ مصر في هذه الفترة لا يعرف الا من خلال التاريخ التركي، كما تعد الدولة العثمانية ظاهرة خاصة حيث كانت تجمع شعوبا مسيحية وشعوبا اسلامية.
وقالت خلال اللقاء المفتوح، الذي أقامته الهيئة المصرية العامة وتحدثت فيه عن تجربتها في كتابة تاريخ مصر العثمانية: «دور مصر في هذه المنظومة غير واضح تماما فبعد غزو مصر ظهر القصر العثماني وزاد الترف وهذا يثبت أنهم استفادوا من الناحية الاقتصادية، والتجارة كانت مهمة جدا، ولكن غير مدروسة جيدا، وأكبر شريك لمصر في التجارة كانت الدولة العثمانية، أما التأثير بالضبط فهناك جوانب غامضة وغير معروفة».
وأضافت، ان رأي الجيل السابق أن مصر انعزلت عن محيطها في ذلك العصر، وأن تاريخ مصر في هذه الفترة يعرف من خلال التاريخ التركي، واليوم نعيد النظر في هذا الطرح، والاشكالية هل ندرس الدولة العثمانية كجزء من تاريخ مصر أم لا، واذا حاولنا ذلك تواجهنا عقبات، فمثلا حين ننظر لطبيعة العلاقات التجارية بين مصر وتركيا نادرا جدا ما نجد مؤرخا يعرف اللغة العربية واللغة التركية ليكتب عنها.
وتساءلت حنا: كيف ندرس تاريخ مصر في اطارها العثماني دون تهميش لأشياء مهمة في تاريخنا؟
المترجم بشيرالسباعي الذي أدار اللقاء، أكد أن اجادة التركية شرط أساسي للتواصل مع الأرشيف العثماني المركزي، وقال، انه بغير الرجوع للدفاتر المكتوبة بالتركية لن نصل لأي معلومات عن هذا التاريخ، فمن دون تواصل مع الأرشيف العثماني ستظل الرؤية وحيدة الجانب وسيظل التحيز للولاية تحيزا خطيرا لأنها ستؤثر على ولايات أخرى.
وتابع السباعي: «الدولة العثمانية ظاهرة خاصة حيث كانت تجمع شعوبا مسيحية وشعوبا اسلامية».