رئيس مصر 2012

زوجات المرشحين سيدات قصور... أم ربات بيوت؟!

1 يناير 1970 05:59 م
| القاهرة ـ من عمر عبد الجواد |

هل لا يزال لقب سيدة مصر الأولى محط تطلعات وآمال نساء المرشحين لرئاسة مصر.. أم أن الثورة أزالت أهمية هذا اللقب، وقللت من بهجته لاسيما بعد ما جرى لزوجة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، سوزان ثابت؟

ومع ضبابية المشهد العام حول الانتخابات الرئاسية وما يتداول حولها من إمكانية التأجيل، خاصة في حالة الشد والجذب والتوترات بين القوى السياسية وفي الشارع، سألت «الراي» سؤالا واضحا وصريحا: لزوجات المرشحين، هل يرغبن في لقب سيدة القصر، أم يبقين ربات بيوت؟

«الراي»، ألقت الضوء على سير زوجات مرشحي الرئاسة اللاتي أسهب بعضهن في عقد لقاءات مع وسائل الإعلام، في حين أحجم بعض مرشحي الرئاسة عن إعلان تفاصيل خاصة بزوجاتهم واكتفى آخرون ببعض الرموز والإشارات، فقط مرشح جماعة الإخوان الدكتور محمد مرسي، اكتفى بإعلان أن زوجته ابنة خاله ومن محافظة الشرقية «شمال دلتا مصر»، وذلك أثناء الحديث عن جنسية زوجته وأولاده بعد شائعات حملها الجنسية الأميركية، الأمر نفسه بالنسبة إلى المرشح خالد علي الذي رفض الزج باسم زوجته في الانتخابات الرئاسية،معلنا رفضه ظهورها إعلاميا مكتفيا بذكر أن اسمها نجلاء هاشم وتعمل بمركز لتأهيل ضحايا العنف.

أما المرشح الدكتور محمد سليم العوا، فزوجته أماني العشماوي والدها المؤرخ حسن العشماوي وأمها السيدة قدرية حلمي وخالها عبد القادر حلمي، وهي خريجة حقوق ولديها 3 أولاد.

انتقلت أماني العشماوي بين عدة بلدان عربية وأجنبية حتى استقرت في الكويت وهناك تزوجت ثم انتقلت إلى انكلترا وهي شخصية اجتماعية مرموقة لها تجربتها الرائدة والرائعة في مجال كتابة القصة وأدب الأطفال.



زوجة راحلة

أما زوجة الفريق أحمد شفيق فهي الراحلة عزة عبدالفتاح وقبل وفاتها انتشرت شائعات عن أنها شريفة الجمال شقيقة «رفعت الجمال» الشهير بـرأفت الهجان، كما انتشرت شائعة أخرى تفيد صلة قرابة بينها وبين عائلة «الجمال» التي تنتمي لها «خديجة» زوجة جمال مبارك، وأنها وزوجها كانا وراء اقتران جمال بخديجة.

ولكن جميع هذه الشائعات ثبت عدم صحتها والصواب أن اسمها عزة توفيق عبدالفتاح، ابنة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الأسبق، وأحد الضباط الأحرار، والذي عمل سفيراً لمصر في سويسرا. وللفقيدة 3 بنات، هن شيرين و ميّ متزوجتان، أما الابنة الصغرى أميرة فقد سبق لها الزواج وشهد على عقد قرانها الرئيس السابق محمد حسني مبارك.

وللفقيدة 6 أحفاد، وهي من مواليد 1954، وهي تخرجت في كلية الآداب قسم فرنساوي، وعملت مدرسة لمدة عامين بعدها تفرغت لرعاية بناتها، وكانت تهتم بالعمل الخيري، وقامت بإنشاء دار أيتام «الفائزة» باسم والدتها بمنطقة القاهرة الجديدة.

* عائلة ارستقراطية

أما زوجة عمرو موسى، فهي ليلى بدوي وهي سليلة لعائلة أرستقراطية وعاشت هذه العائلة ما بين دمياط والإسكندرية والقاهرة، فعمها هو الفيلسوف عبد الرحمن بدوي شقيق الدكتور ثروت بدوي أستاذ القانون الدستوري، كما أن عائلة والدتها هي عائلة «العبد» من أعرق الأسر في الإسكندرية أيضا.

درست ليلى بدوي في كلية النصر للبنات، وتخرجت في كلية الهندسة بالإسكندرية وتم التعارف والزواج بينها وبين عمرو موسى في عام 1968 قبل توليه منصب سفير مصر في الهند، أنجبت من عمرو موسى ولدا وبنتا، الابن حازم تلقى تعليمه في أميركا وعمل في بداية حياته بأحد البنوك، وأسس شركة لتجارة السيارات، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارتها، والبنت هانيا متزوجة من أحمد أشرف مروان.



الزوجة الطبيبة

زوجة المرشح عبدالمنعم أبوالفتوح الطبيبة علياء خليل التي تمارس مهنة الطب بعيدا عن الأضواء، زوجة وأم لأسرة مصرية، وقفت الدكتورة علياء بجوار زوجها وهو يشارك في إعادة إحياء جماعة الإخوان المسلمين فى مصر في بداية السبعينات، كما شاركته وهو يخرج مفصولا منها بعد ثورة يناير 2011 بعد إعلان ترشحه للرئاسة.

تمارس خليل عملها كطبيبة نساء وولادة، وتؤكد أنها ليس لها أي انتماء سياسي لديها 3 بنات طبيبات، و3 أولاد تخرجوا في كليات الهندسة والصيدلة والتجارة.

أما زوجة المرشح الدكتور عبد الله الأشعل أو كما تحب أن تطلق عليه «أردوغان» مصر، فهي سامية حسين سعيد تخرجت في كلية التجارة التقت بالأشعل عام 1970 في شهر رمضان لديها من الأبناء منى ومروة.

درست مروة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية كما التحقت بآداب إنكليزي، وهي حاليا متخصصة في تدريس «الديبلومة الأميركية» أما الثانية منى فالتحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعملت في وزارة التعاون الدولي ومع أول طفل أنجبته تفرغت بعد ولادته لعمل الماجستير وحاليا تستعد لمناقشة الدكتوراه.

الابن الثالث للأشعل.. يعمل مستشارا قانونيا في إحدى شركات البترول، ولها من الأحفاد ملك ونور 9 سنوات، وسلمى وفريدة 11 سنة وأحمد 3 سنوات.



ناشطة مدنية

أما زوجة المرشح حمدين صباحي، فهي سهام نجم العضو البارز في العديد من المنظمات المجتمعية المدنية، والعضو الوحيد الممثل للمنطقة العربية داخل اللجنة الاستشارية الدولية لمبادرة التعليم للجميع التابعة لليونسكو، وهي صاحبة خبرة كبيرة في مجال التعليم.

تشغل سهام نجم حاليا منصب الأمين العام للشبكة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار.

التقت سهام بحمدين العام 1972 وجمعت بينهما المظاهرات الجامعية ومنظمة الشباب ولجان الدفاع الشعبي في حرب أكتوبر 1973، وفي العام 1979 توجت قصة الحب بالزواج، لديها من الأبناء سلمى خريجة آداب إسباني وتعمل مذيعة بإحدى الفضائيات ومطربة بفريق غنائي، وقدمت ثلاث أغانٍ للثورة، ومحمد خريج معهد السينما قسم إخراج وعمل مع المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين ويعمل حاليا مع خالد يوسف، ولديها حفيدة عمرها خمسة أشهر اسمها «حلم».

أما زوجة المرشح الرئاسي «محمد فوزي» فهي «ليلى عبدالحق» ربة منزل تفرغت لبيتها بعد أن تخرجت في كلية الآداب قسم الصحافة ولديها ابن ضابط شرطة وابنة مهندسة.





الانتخابات في الإعلام المصري

... فرصة لاستعادة صورة الموضوعية والحياد



القاهرة ـ من أغاريد مصطفى وسمر فتحي

اعتبر خبراء إعلام في مصر أن المرحلة المواكبة للانتخابات الرئاسية تشهد ارتفاعا في مستوى الإعلام المصري، بعد ظهور عدد من الفضائيات الجديدة التي ركزت تغطيتها على شرح برامج المرشحين للرئاسة لأول مرة، وقالوا لـ «الراي»، إنهم يتابعون طفرة إعلامية في التغطية والحوارات والتحليل.

أستاذ الإعلام في الجامعة الأميركية في القاهرة الدكتورة رشا علام أكدت على أن التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية تعتمد على محاور عديدة أهمها إبراز أهمية الانتخابات باعتبارها أول انتخابات ديموقراطية تجرى في مصر مع ضرورة التركيز على دفع المواطن المصري للمشاركة الفعالة في الانتخابات، مشيرة إلى أن الإعلام له دور في عرض برامج المرشحين للرئاسة ورؤيته السياسية والاقتصادية وكيف سيتعامل مع المشكلات التي تنتظره فور توليه منصب رئيس الجمهورية.

وشددت في تصريح لـ «الراي» على ضرورة الالتزام بالموضوعية والنزاهة والمسؤولية، ومعرفة ماذا يريد الشعب من رئيس مصر القادم، والتعريف بأهمية وقيمة الصوت الانتخابي باعتبارها أهم المعايير التي لا بد أن يلتزم بها الإعلام في تغطية الانتخابات، مشيرة إلى أن تنفيذ تلك المعايير والمحاور الانتخابية، يتم بناء على عدة آليات يضمن العدالة بين المرشحين وإعطاء فرصة متساوية للمرشحين للحديث عن برامجهم الانتخابية ورؤيته المستقبلية وسيرته الذاتية. أستاذ الإعلام الدكتورة ماجي الحلواني، أشارت إلى أن هناك طفرة واضحة في التغطية الإعلامية للأحداث السياسية تحدث في مصر الآن حيث يتم طرح الحوار بشكل أكثر شفافية مما كان يحدث في السابق، لافتة إلى أن ما تقوم به الفنوات الفضائية يمثل سبقا إعلاميا لم يحدث من قبل ولم نكن معتادين عليه وهو أن كل مرشح رئاسي يأتي ليتحدث عن برنامجه الانتخابي ويكون هناك عدة محاورين له ليناقشوه فيما طرحه ويكون هؤلاء المحاورون متخصصين في المجالات المطروحة للنقاش.

وأضافت لـ «الراي»: هذا الشكل يعطي الفرصة للناخب في التعرف أكثر على المرشح ومعرفة ما سيقوم به وخطته المستقبلية للنهوض بالبلاد، فضلا عن فكرة المناظرات بين المرشحين وبعضهم البعض وهي التي تجعل هناك فرصة لوضع المرشح في وضع السؤال والإجابة من مرشح آخر ليتعرف الناس أكثر عليه وكلها أمور في غاية الأهمية وتعبر عن رقي الإعلام المصري وقدرته على تقديم أفضل ما عنده خاصة في الأوقات التي تمر فيها البلاد بأزمات وأحداث حقيقية.

وقال أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة صفوت العالم، إن التغطية الإعلامية للعديد من القضايا المهمة التي مرت بها البلاد كانت تتسم بعدم الحيادية وعدم نقل الحقيقة على طبيعتها، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن من لقاءات تلفزيونية مع المرشحين ومناظراتهم مع بعضهم البعض، وعمل برامج إذاعية وتلفزيونية خاصة للتعرف بكل مرشح أمر مهم ويعد نقلة إعلامية جديدة تواكب الأحداث الحالية التي تمر بها البلاد.

وأكد لـ «الراي» أن الإعلام المصري لا بد وأن يستفيد مما نراه في الخارج في التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية وغيرها من الأحداث المهمة التي تمر بها بلادهم فنحن نرى كيف يقوم المرشح بمحاولة الإيقاع بمنافسه في الانتخابات وهي أمور مشروعة ليتعرف الناس عن قرب بالمرشح الذي سيختارونه لإدارة البلاد.

وأضاف: نحن نمر بمرحلة خطيرة تحتاج إلى تكاتفنا جميعا للتقدم للأمام، والإعلام عليه دور كبير في نقل الصورة كما هي وعليه الاستفادة من الملاحظات التي ذكرت عنه في الماضي وما يدور الآن في مصر فرصة ليستعيد صورته ويقوم بعمله المنوط به.

وقال أستاذ الصحافة ووكيل الإعلام في جامعة القاهرة الدكتور محمود علم الدين لـ «الراي» ان التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية من بين 6 أو 7 برامج تستضيف المرشحين والتعرف على برنامجهم الانتخابي، وهو أمر يتميز بشفافية عالية ورؤية واضحة دون التحيز لمرشح بعينه.

وترى أستاذة الإعلام الدكتورة انشراح الشال، أن أغلب برامج التوك شو برامج ثرثرة ليس إلا، خاصة وأن الضيوف الموجودين بجميع البرامج لايتغيرون وكلامهم كما هو فلم يكن هناك تنسيق وتوفيق من أغلب الجهات الإعلامية لاختيار المتحدثين عن المشاكل التي تواجهها مصر.