الازدواجية في الشخصية
1 يناير 1970
09:49 ص
| بقلم: شعاع خلف |
سوف أتحدث عن ظاهرة رأيتها بأم عيني واعاني منها بسبب من هم حولي، وهي لبس الأقنعة وتمثيل الأدوار على البشر بإتقان وحذر وسيناريو متقن قد كتب لهذه الاشكال من البشر، حتى يتقنوا دور الطيبة والمثالية، والكل متشوق لأن يعرف ما هو الشيء الذي أتكلم عنه اليوم وهو عن النفاق وما أدراك ما النفاق، هو إظهار الإنسان غير ما يبطن، أي من يسمى بالمنافق، وسمي المنافق بهِ لأنه يجعل لنفسهِ وجهين يظهر أحدهما حسب الموقف الذي يواجهه.
قالها رسولنا الكريم (إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر) فان اجتمعت فيه هذه الخصال فقد أصبح منافقا.
أصبح المنافق لغة العصر أينما ذهبنا وجدناه أمامنا. لماذا نعاني من هذه الظاهرة وقد اكتست الساحة؟ لماذا هذا العصر سمي بعصر النفاق؟ لماذا نتعامل مع من لديهم أقنعة يلبسونها من خلفنا؟ هل تعلم أيها المنافق بأنك سبب ازدواجية شخصيتك، وانك تعتبر من الجبناء الذين لا يستطيعون المواجهة أمام البشر؟ النفاق داء عضال وانحراف خلقي وخطورته على المجتمع كثيرة وواضحة.
انتم من تفسدون الأرض بالقول والفعل وتحلفون كذبا لتستروا جرائمكم وتقولون بألسنتكم ما ليس في قلوبكم. نعم أيها المنافقون انتم كذلك.
أسأل الله أن يبعدنا عنكم وعن هذا المرض السلوكي وشره، وأن يهبنا جميعا نفوسا صافية بعيدة عن النفاق والتمثيل.
فنانة تشكيلية - أستاذة تربية فنية