«كلام الناس... لا بيقدم ولا يؤخر»؟
1 يناير 1970
07:18 ص
| بقلم: يوسف صالح البناي |
لا شك ان كلام الناس لا يقدم ولا يؤخر لدى غالبية الناس. موضوعي يتكلم عن جزئيتين، الجزئية الاولى اني ضد كلام الناس ولا احمله اهتماما ولا اخاف منه،** والثانية اني مع كلام الناس وهو ما نأخذه في حياتنا اليومية.
في بعض الاحيان نضطر الى القيام بأفعال لا نريدها، ونتبنى اراء لا نؤمن بها، ونقول كلاما لسنا مقتنعين به خوفاً من كلام الناس.
اولاً اذا كان كلام الناس لا يقدم ولا يؤخر كما يفترض البعض، فلماذا نعمل له كل هذا الحساب؟
هل من الممكن ان نفصل انفسنا عن الناس ونحن منهم؟
ومن منا لم يؤثر كلام الناس في حياته اليومية؟
فالفتاة لو ذهبت الى البحر وركبت (الجت سكي) ماذا سيقول الناس؟ بالتأكيد في مجتمعنا المحافظ سيكثر الكلام وللعلم ان ركوبه ليس حراما! لكنه لا يمت لمجتمعنا بصلة.
هنا يجب ان نقف وقفة قصيرة. فالفتاة المقتنعة بركوب ( الجت سكي ) يجب ان تقتنع بكلام الناس لان كلامهم سيضر سمعتها ويفضل لها الاحتفاظ بوجهة نظرها لكي لا ( تجيب كلام الناس صوبها ).
هناك بعض الامور التي يجب ان نحسب فيها لكلام الناس حسابا، مثل الاشياء الخارجة عن المألوف والعادات وامور اخرى يجب علينا ان نضرب كلام الناس ( في اقرب طوفة ).
فمثلا الفتاة تقول «كيف لي ان البس هذا الفستان في زواج وان ألبسه في زواج اخر؟».
هنا لدينا وقفة اخرى، وهي انهُ لن يضر كلام الناس سمعة الفتاة. وانا ارى شخصياً من تأخذ بكلام الناس في مثل هذه المواقف ان هذا يدل على ضعف في شخصيتها.
وهناك امثلة كثيرة جداً يجب فيها ألا نعطي اهتماما لكلام الناس. ففي الامور الدينية مثلا اذا كان جميع الناس لا يصلون فسأضرب كلامهم في عرض الحائط وسأصلي. في الامور الدينية يجب ألا نعطي اهتماما لكلامهم. هناك امور حياتية يجب ان نتعايش معها ونسمع ونرى ماالذي يفعله الناس. فقد ضربت مثالا وهو (الجت سكي) ومثله مثل الدراجات النارية، فهل يصح لفتاة ان تركب الدراجات النارية؟ بكل تأكيد لا لانه خارج عن المألوف.
إذا يجب علينا الاهتمام (ببعض) ما يقوله الناس للابتعاد عن كلامهم والحفاظ على السمعة، ويجب أيضاً اهمال الكلام الذي لايفيد ولا يغني من جوع ولا يسبب خدشا في السمعة، اي ان وجهة نظري الشخصية هي الاهتمام بشيء وإهمال شيء.
كلية التربية الأساسية