البرد...!
1 يناير 1970
05:59 م
الشاعرة المميزة قسمة العمراني ونصها الفخم «البرد» والذي يشرع النوافذ للشمس بكامل أناقتها وضوءها ودفئها، لنعيش كل **هذا التناقض وروعة العناق بين الابداع والامتاع من خلال نص يروي الكثير من المحال والخيال...!
مدخل
طقطق جناب البردع الباب دستور
رش الفراق / وصب فيني (صبابه)!
كم قلت له: مثل العمى (اصفر النور)
يطفي إذا: سالت عليه... (الكآبة)!
وليلة غيابك / صارت إيدي للبرد
والبرد: ما سلم / ولا هو عفاني
البرد لو سير على ضلوعك الصرد
جفلت من صدك ولوذت حاني
كل الشتا يلعب معي (لعبة النرد)
يشيل ويحطك / ملك / في زماني
من عام الأول هاجسي راح بي طرد
من عام الأول... / صادقته / المواني
اذكر فـ مرّة قلت لي الورد للورد
لا الورد اهديته ولا جيت عاني
وأنا أسري لك وفا / واحتري ورد
يمكن يجي يشرب يباسك حناني
كتبت لي بيتين في حضرتك جرد
بيت ستر شوقي / وبيت قراني
يغص في حلقي الحبر واشربه سرد
وتسيل من / فم المعاني / معاني
حتى الورق هيجن غيابك مع الشرد
ولوح في درب الراحلة... بـ الأماني
يا صاحبي الشوق: ما له وللبرد
الشوق يدفى لا احضنته المحاني
عرّي صدودك / دفني / هات لي الورد
الورد من يدك يجي لون ثاني
مخرج
طشّ الغياب بداخلي: قلب مذعور
ومن رجفة افراقك أنا: طحت كلي!
إن كان جمر البعد بـ ايديك مسجور
يا معتكف في غيبتك: قوم صلي!
قسمة العمراني