«السفير» اللبنانية تحرجه بـ «لقطة مثيرة»

بطرس حرب يعتبر نشر صورة له مع فيلتمان «محاولة اغتيال سياسي»

1 يناير 1970 06:21 م
| بيروت - «الراي» |

ساد لبنان السياسي و«الالكتروني» امس صخب على خلفية صورة التقطتها احدى الصحف المحسوبة على قوى «8 آذار» خلال استقبال النائب بطرس حرب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان (بحضور شخصيات من قوى 14 آذار) ومصافحته على مرأى من السفيرة مورا كونيللي.

وتحوّلت الصورة مادة دسمة شغلت الوسط السياسي و«المنتديات الالكترونية» لمناصري 8 و 14 آذار، في ظل اعتبار الفريق الاول ان «حرب كان ينحني امام فيلتمان» ومعتبراً الامر «تعبيراً عن طبيعة العلاقة بين قوى 14 آذار وأسيادهم الاميركيين»، فيما ردّ الفريق الثاني «الهجوم» منتقداً «تزييف تفسير الصورة التي كان حرب يدعو فيها فيلتمان الى الجلوس» ومذكراً بان «سياسة تقبيل «يدك سيدي مولاي» لا تنطبق الا على بعض الفريق الاخر الذي جاهر بها علناً بعد انتهاء حرب يوليو 2006».

اما النائب حرب، فانتقد بحدة تقديم صحيفة «السفيرة» الصورة وكأنه ينحني خلالها أمام مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى، معتبراً ان «هناك كمية من الاحقاد والتعصب الطائفي يسمح لاصحابه بتجاوز كل المبادئ»، ومشيراً الى انه «تفاجأ بنشر هذه الصورة بينما كنتُ اجلس وأدعو فيلتمان للجلوس»، وواصفاً الامر بانه «محاولة اغتيال سياسية».

وبعدما كان اعلن انه يفكّر في الادعاء على الصحيفة، قال في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي: «رغم حالة الغضب العارمة التي تسود وسط مطالبة بملاحقة ناشر الصورة قضائيا، يرفض النائب حرب أن يسجل على نفسه واقعة ملاحقة وسيلة إعلامية، حتى ولو كان ما قامت به هذه الوسيلة تشهيرا فاضحا ويشكل محاولة لاغتيال سياسية، وهو سيبقى دائما مع حرية الإعلام والتعبير، ويدعو أن يبقى الإعلام على المستوى الأخلاقي والمسؤول».

اضاف : «كان على المصور الذي نسبت الصورة إليه أن يقوم أيضا بدور المحرر ويشرح للناشر معنى الصورة التي التقطها كي لا توظف في غير مكانها». خاتماً: «لا يمكننا أن نتصور أن الناشر طلال سلمان قد اطلع على الصورة وسمح بنشرها بالنظر للاساءة الكبيرة التي ألحقتها بمستوى صحيفة «السفير»، وهي إساءة لا يمكن أن تطول النائب حرب الذي يعرف القاصي والداني أنه لا يعرف للتزلف طريقا وأنه مشهور باستقامته الأخلاقية والوطنية والجسدية ولا ينحني إلا لله والحقيقة».