المراقبون يشدّدون على الالتزام بوقف العنف ورئيس بعثتهم في دمشق
قصف حماة بالمروحيات واقتحام دير الزور
1 يناير 1970
01:27 م
دمشق - وكالات - استبقت القوات النظامية السورية وصول رئيس بعثة المراقبين التابعة للامم المتحدة الجنرال النرويجي روبرت مود الى دمشق، امس، بعمليات عسكرية في عدد من المدن، من ضمنها قصف بالمروحيات استهدف قرى في ريف حماة، ما اوقع عددا من القتلى فيها وفي كل من دير الزور وحمص وريف دمشق ودرعا.
واعلنت الهيئة العامة للثورة ان قوات الأمن قامت بحملة دهم واعتقالات في عدد من أحياء من دير الزور منها العمال والقورية والبوكمال، وذلك بحثا عن نشطاء وعناصر من الجيش الحر. وكذلك حشدت دبابات وتعزيزات عسكرية عند مدخل مدينة الموحسن في المحافظة. واوضحت الهيئة ان القوات النظامية اقتحمت وقصفت مدينتي دوما وحرستا في ريف دمشق وحيان بحلب وأريحا وسراقب في إدلب.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان قريتي سوحا وحمادي في ريف حماة الشرقي تعرضتا لقصف مروحي عنيف.
وقتل مواطن وأصيب ثلاثة بجروح اثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية عندما كانوا في مزرعة في قرية الصالحية في المنطقة.
وكذلك افيد عن مقتل الجندي المنشق خالد وليد في الضمير بريف دمشق. وفي حي جوبر في دمشق شيع باسل قصيباتي من جامع الشيخ رسلان بموكب خجول نتيجة الضغوط الأمنية على عائلته، علما أنه توفي تحت التعذيب في فرع القوى الجوية بعد اعتــقاله بدايــــة مارس الماضي.
وفي المقابل، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل أربعة جنود من القوات النظامية اثر انفجار وقع داخل احد المراكز العسكرية في الريف الجنوبي لحلب. وجاءت هذه الاحداث قبل وصول الجنرال مود الى دمشق بعد ظهر امس لينضم الى 15 مراقبا موجودين في البلاد يتوقع ان يرتفع عددهم الى 30 اليوم، ثم الى 300 في الاسابيع المقبلة.
ولدى وصوله الى مطار دمشق الدولي، قال مود للصحافيين: «سنعمل على ما أنجزته طليعة فريق المراقبين الدوليين في سورية». وطالب جميع الاطراف بمســـــاعدة فريـــــق المراقبين لإنجاح مهمته، مضيفا: «مهما كان عددنا لا نستطيع ان ننجز شيئا من دون تعاون جميع الاطراف. وعلى الجميع ان يساعدنا لاجل ان يوقف العنف في سورية».
واوضح ان عدد «المراقبين سوف يتضاعف خلال الايام المقبلة».
وتابع: «سنعمل مع كل الاطراف على تنفيذ الخطة»، مضيفا: «لا يمكن للمراقبين ان يحلوا كل المشاكل وحدهم، على كل الاطراف ان يوقفوا العنف وان يعطوا (العملية) فرصة».
وعن بطء عملية انتشار المراقبين، قال ان ليس هناك بطء، بل ان «استقدام مراقبين من مناطق بعيدة في افريقيا... وآسيا، هو امر معقد» يتطلب وقتا.
وينص الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية والامم المتحدة حول آلية عمل المراقبين على ان توافق دمشق على الدول التي سيستقدم منها عناصر البعثة الدولية. وينص القرار 2043 الصادر عن مجلس الامن الاسبوع الماضي على نشر 300 مراقب غير مسلح في سورية للتحقق من وقف اعمال العنف. وحددت مهمة هؤلاء بثلاثة اشهر.
وكان قرار سابق اقر ارسال فريق من 30 مراقبا الى سورية للتحضير لمهمة البعثة.
وشدد الناطق باسم طليعة المراقبين نيراج سينغ على اهمية الوقف الكامل لكل اشكال العنف من كل الاطراف في البلاد، مشيرا الى ان هذا الامر يشكل اولوية بالنسبة الى الامم المتحدة.
وأبلغ سينغ الصحافيين ان «هذه هي الاولوية الاولى الملحة التي نسعى الى التحقق منها ودعمها».
وقال ردا على سؤال حول تقييم عمل المراقبين حتى الآن، ان الفريق «يرسل ملاحظاته الى موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص الى سورية كوفي انان والى الامم المتحدة»، مذكرا بان القرار 2043 الصادر عن مجلس الامن والذي اقر مهمة المراقبين الـ 300 ينص على تقديم تقرير الى مجلس الامن كل 15 يوما لفترة التسعين يوما التي اقرها مجلس الامن للمهمة.
وقال سينغ ان اعضاء طليعة المراقبين في حمص ودرعا وادلب «يواصلون عملياتهم وجولاتهم في المناطق التي هم موجودون فيها»، مشيرا الى ان مهمة المراقبين لا تزال في بدايتها و«من المهم جدا ان نركز على احراز التقدم الذي ينص عليه قرار مجلس الامن».
وتابع سينغ ان «الامور تتحرك باقصى سرعة ممكنة»، مشيرا الى ان الامر يتعلق «باولوية قصوى بالنسبة الى الامم المتحدة، وان كل الجهود تبذل من اجل نشر الاشخاص بالسرعة الممكنة».
قبيلة الجبور تدعو أطياف المعارضة إلى دعم الجيش الحر
لندن - يو بي آي - دعا الناطق باسم قبيلة الجبور في سورية الشيخ أحمد حماد الأسعد الملحم في بيان اصدره امس أطياف المعارضة السورية في أوروبا والخليج العربي إلى دعم «الجيش السوري الحر»، وطالبوا جميع الجنود والضباط المنشقين بالانضمام إليه.
وقال البيان: «نؤكد أن الجيش السوري الحر هو الممثل الوحيد للحراك العسكري في الداخل، ونشدد على أن كل من يساهم في الفرقة وتشتيت الجهود لأي غاية كانت، سيكون مصيره الفشل والخذلان».
وأهاب الملحم بالجيش السوري الحر «أن يكون يداً واحدة ويتوخى المزيد من اليقظة والتماسك والتعاضد في وجه المخططات التي تريد النيل من وحدته، لا سيما بعد مواقفه في الدفاع عن المتظاهرين السلميين»، مؤكدا «دعمه له قولاً وفعلاً، والاستمرار في النضال معه حتى تحقيق أهداف الثورة في اسقاط النظام والانتقال بسورية إلى نظام سياسي ديموقراطي تعددي يحقق لأبنائه العدالة والكرامة والمساواة». وحثّ الملحم الدول العربية والإسلامية ومجموعة أصدقاء الشعب السوري على «تحمل مسؤولياتها تجاه هذا الشعب ودعم خياره في الدفاع عن نفسه من خلال دعم الجيش السوري الحر».