جينيفر لوبيز ... ليدي غاغا ... ايمينام ... ريحانا ... دون أومار وغيرهم ... لماذا يرتدون «جمجمة وصليبا»؟!
الجمجمة ... رمز مشاهير العالم للتمرد على الموت
1 يناير 1970
08:50 م
| اعداد عماد المرزوقي |
يطل علينا أكثر من فنان عالمي من نجوم الغناء خصوصا (الروك والراب) والمحبوبين لدى قلوب الملايين بمظهر غريب. فقط يمكن معرفة أن مغني هذا النوع من الموسيقى هم الأكثر مشاهدة ومتابعة على مواقع مثل يوتيوب وتويتر ومن بينهم مشاهير الفن الايقاعي مثل ايمينام، ليدي غاغا، ريحانا، دون اومار، جينفير لوبيز، اذ يصل معدل مشاهدة أغانيهم المصورة على يوتيوب مثلا من ربع مليون الى نصف مليار مشاهد. رقم مذهل يدل على شعبية هؤلاء حتى عند العرب. لكن الغريب في أمر هؤلاء الفنانين انهم في ما اختلفوا في كلمات وشكل تصوير أغانيهم اقتسموا رمزا مشتركا غير معلوم ما اذا كان مقصودا أم مجرد موضة وهو: جمجمة وصليب.
تقرير خاص نشره موقع «جويلري لووب» المتخصص في آخر صرعات الموضة في العالم ذكر أن نجوم الروك العالميين هم الذين بدؤوا صرعة التزين بالجماجم والصليب، مبينا أن فناني الروك على سبيل المثال لا يفوتون فرصة خلال الظهور امام الجمهور الا ويحملون شارة الجمجمة أو الصليب وتكون على شاكلة (عقد، خاتم أو لباس تنحت عليهما جمجمة او صليب).
لكن من عزز موجة الاتجاه الى موضة الجمجمة في الخواتم والقمصان والـ «جاكيت»؟ بدأ العمل على ابتكار نوع خاص من الموضة بارتداء شارة الجمجمة في عالم موسيقى الروك ثم انتقل الى موسيقى الراب والبوب. كثيرون يعزون ذلك إلى الفنان كيث ريتشاردز من فريق «رولينغ ستونز» الذي لبس خاتم الجمجمة منذ عودته للغناء بعد مثوله للشفاء من تعاطي المخدرات.
وبين موقع «جويلري» أن كيث كون «فرقة الجمجمة» منذ اوائل السبعينات. في هذا الصدد، يقول مالك لمعارض المشاهير «سيلبريتيز» ومنتج موسيقي سابق يدعى جيرارد مارتي: «كانت هناك شارة صنعت خصيصا لريتشاردز من قبل صائغي لندن، كما أن فريق الجمجمة وكيث تحولوا الى علامات تجارية بعد ارتداء هذه الرموز». «كل فنان في موسيقى الروك والأند رول يرتدي شارة الجمجمة بطريقة أو بأخرى»، يقول مارتي.
لكن جنون ارتداء المجوهرات على شاكلة الجمجمة انخفض قليلا في السنوات القليلة الماضية حسب المصدر نفسه. الا ان مبيعات الجماجم لا تزال جيدة على شكل رموز مختلفة حتى منها المجوهرات، وفقا لمصممي مجوهرات «بورجيوني».
واشار التقرير الذي نشر أخيرا الى أن رمز الجمجمة يسبق الموضة الحالية للمجوهرات. ويقبل أناس على شراء هذه الشارات التي وصفها تقرير «جويلري» أنها ترمز الى صورة القراصنة والعلم الأسود. ويصور حامل رمز الجمجمة على أنه من المتمردين أو الخارجين عن القانون، كما يعيش حياة بواسطة قواعد مختلفة».
العضو الرئيسي في لجنة تحكيم البرنامج الأميركي «اميركان ايدل» كيث ريتشاردز، صوره تقرير «جويلري» أنه شخص يحمل منذ زمن شارات الجمجمة على ثيابه ومجوهراته، ويعتبر ريتشاردز ذلك طريقة خاصة به في فهم الحياة التي يتعدى مفهومها حسب هذا الفنان معنى «الغزل مع الموت».
لكن هل كل بقية النجوم الذين يرتدون هذه الشارات لهم حياة مختلفة. اشار التقرير إلى أن هناك مغالاة في كثير من الأحيان في تضخيم صفة الغرابة عن الفنان الذي يرتدي جمجمة وصليبا. الى ذلك قد ينعت حامل رمز الجمجمة في أوساط الفنانين مثلا كدون اومار وليدي غاغا ونجم الروك القديم ريتشاردز بالفجور وكلها قد تكون اشاعات وماهي الا موضة فقط تدل على هوس الفنان بفنه أو بمظهر غريب غير مألوف.
محكم برنامج «اميركان ايدل» ريتشاردز تم اتهامه أنه منحط وكان قد اعتقل خمس مرات بتهم متعلقة بالمخدرات.
بعد بضعة عقود من موسيقى الروك والبانك، أصبح حمل شارة الجمجمة في الوسط الفني الشعبي الأميركي خصوصا ليس فقط رمزا للتمرد ولكنه رمز للبقاء على قيد الحياة. عازف الغيتار ديف نافارو ذكر في التقرير نفسه عن الموضة «الجماجم سحبت نفسي من إدمان الهيرويين» وهذا دلالة على أن رمز الجمجمة أصبح يتخذ معنى تحدي الموت.
وتم اختيار الجمجمة كعلامة تجارية لفن الروك، وذكر التقرير أن أغلب فناني الروك والراب والبوب يرون أنفسهم كقراصنة العصر الحديث، مشيرا إلى أنه في العصر الحديث قد يعمد الفنانون الى ارتداء رموز الجمجمة والصليب بغرض المزاح مع الموت، وربما يعتقدون أن رموز الجماجم والأفاعي هي نداء الى عالم الظلام! أو ربما هي مجرد صورة لمغني الروك والراب لإحداث اثارة في الحفلات يصعب على الجمهور مقاومتها. لكن هل تبقى هذه الرموز اختيار فرديا للفنانين؟ أم هم مجندون لارتدائها لخدمة غرض ما ويسهلون تسويقها في العالم من خلال شهرتهم؟، أم ان هذه الرموز هي علامات فاصلة في الشهرة تساعد على انتشار الفنانين؟، ام كل هذا خيال في خيال؟، ما ثبت في الواقع أنها بداية صناعة موضة جديدة في اللباس والمجوهرات طبعت عليها شارتي الجمجمة والصليب. لكن الى ماذا ترمز هذه الاشارات في التاريخ؟
الجمجمة والعظام والصليب
... شارات هتلر لقواته الخاصة
جسد فيلم وثائقي على محطة «سي بي اس نيوز» الأميركية هاجس أدولف هتلر الغامض، بالاشارة إلى الزعيم الألماني اختار جمجمة وعظاما وصليبا كشارات يرتديها جنود قواته الخاصة، وكانت تكتب هذه الرموز أيضا على سيارات مدرعة ودبابات قوات الأمن الخاصة. < p>