دراسة لخبير الطب البديل وأحد أبرز الباحثين في علوم الطب الإسلامي الإيراني محمد الموسوي عن أنواع المثلية الجنسية وأسبابها وطرق علاجها
الشذوذ الجنسي عند الرجال ... بين الانفلات الأخلاقي والتشدد
1 يناير 1970
11:10 ص
| طهران - من باسل الربيعي |
«المثلية»... «السحاق».. «اللواط»... «التشبه»... «الاسترجال» كلها مسميات لظواهر أقل ما توصف به أنها أصبحت تمثل خطرا على مجتمعاتنا المحافظة، ولعل من أهم الأسباب التي أدت إلى استفحال خطر تلك الظواهر أننا في كثير من الأحيان نخفي رؤوسنا في الرمال معتقدين أننا بالهروب من المشكلة سنجعلها تتلاشى وننسى أننا بفعلنا هذا نزيد «الطين بلة»، ويدفعنا لذلك الخوف من نظرة المجتمع لمن أصيبوا بتلك «الأمراض».
وأمام انتشار تلك الظواهر وعلى رأسها ظاهرة الأنوثة عند الرجال على نطاق واسع، لاسيما في المجتمعات الغربية، ولأهمية مكافحة هذه الظاهرة «الشاذة» في مجتمعاتنا الاسلامية، فقد أعد خبير الطب البديل وأحد أبرز الباحثين في علوم الطب الإسلامي والإيراني محمد الموسوي دراسة تتحدث عن انواع الشذوذ عند الرجال، متقفيا أسبابه، وواضعا بعد طرق العلاج له.
وقدم الموسوي في دراسته بداية نوعين للأنوثة عند الرجال في ضوء الطب الاسلامي الايراني أولهما:
أ- الأنوثة الذاتية:
وتسمى المكتسبة وهي التي تلازم الذكر منذ الطفولة وتلون تصرفاته بالصبغة الانثوية، وهذه الأنوثة وفقا لرأي قدامى حكماء الطب التقليدي الايراني غير قابلة للعلاج لاسيما اذا كان والد الطفل نفسه يعاني من هذه الظاهرة ايضا، ولقد كان هؤلاء الافراد في السابق يخضعون لأحكام وقيود مشددة تحد من اختلاطهم ومعاشرتهم للناس الاصحاء.
ب- الأنوثة الطارئة:
ويقصد بها ان بعض الرجال ولعوامل اجتماعية مختلفة، يبدأ بالتصرف كأنثى بل وتتملكه نزعة انثوية، تدفعه احيانا الى محاولة اشباع رغباته الجنسية وتصبح هذه الرغبة عادة مثيرة للمشاكل، ويكون المسبب الرئيس لهذه الرغبة هو المادة اللزجة التي تتجمع في نهاية الامعاء الغليظة، ويتسبب خروج هذه المادة من حالتها الطبيعية جراء التعفن او تكاثر البكتيريا إلى إثارة حكة، تلاحظ اكثر في منطقة «الدبر» عند كبار السن.
وأفادت الأبحاث المرتبطة بهؤلاء الافراد، أي كبار السن، الذين يعانون من تلك الحكة، انهم كانوا في عهد الطفولة يعانون من مشاعر انثوية، جراء الإحساس باللذة التي عادة ما يستوجب اشباعها شعور المريض بالإثارة.
وذكرت الأبحاث أن هؤلاء الافراد حتى وإن تزوجوا وانجبوا أطفالا فإنهم لن يبالوا بالسلوك الجنسي أو التفسخ الاخلاقي المحتمل لابنائهم، ومن وجهة الطب التقليدي الإيراني فإن صفة الاجرام لاتصدق على هؤلاء الافراد وانما يصنفون ضمن اطار المرضى.
وقدم الموسوي في دراسته بعض الأسباب والعوامل التي تقف وراء هذا المرض والتي في مقدمها:
1- مشاهدة العلاقات الجنسية للاخرين في عهد الطفولة والمراهقة والبلوغ بشكل مباشر او عن طريق الافلام الإباحية، وهذه العلاقات توفر بانتظام أرضية النزعات الجنسية الانثوية، لا سيما إذا كان المشاهد في سن الطفولة او المراهقة خصوصا قبل سن البلوغ.
وأفادت الدراسات أن مشاهدة هذه الافلام هي في الحقيقة بمثابة العامل الرئيس في الانجرار وراء هذا النوع من العلاقات «الشاذة»، مشيرة إلى أن الاطفال عادة ما يكونون اكثر من غيرهم في الاعمار السنية الاخرى عرضة لهذا الخطر، خصوصا إذا كانت الافلام الإباحية المنتجة لاغراض محددة وتصور «العلاقات» بين الرجال توفر ارضية النزعة نحو المشاعر الانثوية.
ووفقا لمدرسة الطب الإسلامي، فإن سماع الطفل لأصوات أنفاس لقاء «حميمي»، حتى وإن كان طرفاه والديه، فإن ذلك يمثل انتهاكا مؤكدا لحقوق هذا الطفل، كون النزعات الجنسية «المثلية» حتى وان لم يتحقق منها التماس الجنسي بشكل عملي، تكون مؤثرة في المصابين بهذا المرض منذ عهد الطفولة وتدفع بهم تدريجيا نحو الابتلاء بالمثلية الجنسية.
ومن وجهة نظر تلك المدرسة، فإن كثيرا من المشاهد المصورة والمرتبطة بالمثليين، تنتج وفق خطط واهداف محددة ترمي الى تحقيق شهوة بعينها، وبناء على تلك الشهوة فإن ذهن المشاهد يتخلى ابتداء عن الحياء والشعور بالخزي والعار من مشاهدة هذا النوع من السلوك الجنسي الشاذ، ما يوفر أرضية اقامة علاقات غير مشروعة، وفي هذه الحال فإن النفس الانسانية وبسبب الشهوة الجامحة، تجعل المرء يرغب في تجربة مثل هذه العلاقة.
2- الانحلال الأخلاقي والكبت الاجتماعي:
ان الانحلال الاخلاقي والحريات الجنسية غير المحدودة من جانب، والكبت المتطرف والقيود الثقافية والاجتماعية المتشددة التي تعمل على حظر كل انواع العلاقات الجنسية من جانب آخر، تعد من العوامل الاخرى المسببة في ظهور النزعة الانثوية لدى الذكور، حيث إن الممارسات الجنسية حين تكون ظاهرة علنية امام الناس فإنها تسهل على الذكور الارتباط «الشاذ».
وهكذا الأمر بالنسبة لظروف القيود والكبت الاجتماعي والحرمان، فإنها تجعل غريزة الشهوة لدى الانسان تتحول الى شهوة جامحة تدفعه نحو البحث عن علاقات «سرية»، وعلى سبيل المثال فإن رؤية الزينة الظاهرة والسطحية للأفراد وعرض المرأة لبعض من مفاتنها في المناطق المحكومة بالأوضاع الاجتماعية التي تحرم الاختلاط بين الرجال والنساء، ممكن ان تفضي الى اثارة شديدة لدى الرجال والنساء، تكون اعنف من تلك المتولدة في المناطق المفتوحة والمتحللة اخلاقيا والتي تبيح الاختلاط.
وحينما تكون الأبدان نصف العارية امام مرأى الاخرين بشكل متواصل، والعلاقات الجنسية المختلفة متاحة بيسر، فإن اللذة الجنسية تبدأ في الافول التدريجي وهنا يصبح المرء اكثر رغبة في خوض تجربة العلاقات الشاذة ومنها ظاهرة المثلية، وحين يغرق في مستنقع هذه العلاقات فانه لن يكون في وسع العلاقات الطبيعية ان توفر له اللذة فيحرص على عرض نفسه على الاخرين والتفكير بإقامة علاقات محرمة مع المحارم والاطفال وحتى الرضّع منهم.
ويمكن التأكيد على ان هذا النوع من العلاقات «الشاذة» يعتبر شائعا في عالم المادة الغربي، لكن المنظومة الاجتماعية الغربية تعمل دائما على التعتيم عليها، وتحول دون تسرب اخبارها الى خارج حدودها، وهذا بالطبع لا يعني ان الغرب يعارض مثل هذه العلاقات وانما هو يسعى لحفظ ماء وجهه في مقابل المجتمعات الشرقية، ولئلا يتعرض لتساؤلات وانتقادات من سائر شعوب العالم.
وفي المقابل فإن المجتمعات المحافظة جدا لوحظ فيها رواج العلاقات السرية البعيدة عن مرأى الاخرين، ومن هنا فإن كلتا الحالتين، أي الانفلات الاخلاقي والقيود المتشددة تفرزان ظاهرة اقامة العلاقات مع المحارم والاطفال والمثلية.
ويفضي هذان النوعان من السلوك الاجتماعي، المحافظ والمتفسخ، عن تنامي في عدد الذكور الذين يحملون المشاعر الانثوية، وعن ترويج السلوك الانثوي في اوساط الذكور تمهيدا لـ«تحولهم».
وعرضت كتب الطب الايراني القديم الى سيطرة المشاعر الانثوية على الرجال، مؤكدة انها ظاهرة مرضية، وبناء على ذلك فإن من تداعيات هذه المشاعر بروز امراض جنسية خطيرة في اوساط الذكور تدفعهم للبحث عن شريك من أجل إشباع رغبتهم بأشكال شاذة.
3- مصاحبة المثليين :
ان مرافقة ومصاحبة المبتلين بالمثلية منذ عهد الطفولة والمراهقة، تولد بشكل تدريجي لدى الشخص السليم هذا النوع من السلوك الشاذ الذي يصبح لاحقا عادة مستديمة تؤدي الى ان يصاب الرجل بالشذوذ الجنسي فيحاول اشباع رغباته بطريقة شاذة، فيقع في مستنقع المثلية.
4- التوارث في الأمزجة الأنثوية:
ان السلوك الانثوي لدى بعض الرجال ينتقل عن طريق توارث الامزجة والمشاعر الانثوية وان هذه الامزجة والمشاعر تكون هي الغالبة لوجود بعض الجينات الوراثية المحددة، ومن افرازات هذا السلوك التحول لما يشبه الاعضاء التناسلية الانثوية، وعكس هذه الحالة تصح ايضا مع النساء اللاتي يبدأن باكتساب صفات ذكورية وتبدأ ملامحهن تكتسب ملامح الرجال من نمو الشعر وشد العضلات وصغر الثدي كما يطرأ تغيير على الشكل الطبيعي للمهبل.
5- بلغم حامضي يسبب الحكة في الدبر:
ان ترسب بلغم حامضي في المستقيم ينجم عنه حكة شديدة في الدبر، وهذه الحالة تصيب على الاكثر الشيوخ (كبار السن) بسبب غلبة المادة اللزجة، لذلك فإن هذه الحالة تعد عاملا مساعدا لتكاثر البكتريا التي تسبب كثافة انشطتها في اثارة الفتحة الشرجية، وهذه الاثارة توجد ارضية الزيادة المضطردة للمشاعر الانثوية لدى الرجال بقوة، فيدفعهم ذلك لإشباع نزواتهم بأي ثمن.
6- تلوث جهاز الهاضمة بمواد كيميائية وهرمونية:
ان تلوث جهاز الهاضمة لدى الانسان بمواد غير طبيعية كيميائية وهرمونية، يعد من العوامل الاخرى لظهور النزعة الانثوية لدى الرجال، كما ان علوم التغذية والانتاج الغذائي التي يتم التصديق عليها من قبل المؤسسات المعنية توحي في ظاهرها بأنها وضعت في اطار حسابات علمية، لكن باطنها يؤشر الى اهداف مرسومة بدقة ترمي فقط الى ضمان مصالح وفوائد المستثمرين.
7- الاختلاط الدائم بين الرجال والنساء:
ان تطبع الرجال بأنوثة النساء، والذي ينجم عن الاختلاط الدائم بين الجنسين، يدفع بالرجال الى التبعية للنساء ويدفع بالنساء نحو تقمص الصفات الذكورية وبسط سيطرتهن على الرجال، اي يحصل تبادل تدريجي في المشاعر الجنسية لكلا الجنسين، ويندفع الرجال الشباب الى التشبه بالنساء من حيث قصات الشعر واستخدام الاكسسوارات وتقليم الحاجب.
وفي عصرنا الراهن تنامت هذه الظاهرة في اوساط القادة السياسيين، وباتت الصفات الانثوية لدى هؤلاء تزداد بشكل مضطرد يوما بعد آخر، وان الاوامر التي تدعو الى استعمار ونهب وقتل الشعوب الاخرى تصدر بسهولة عن رجال يحملون هذه الصفات الجنسية، والكثير من القادة والشخصيات السياسية في الغرب يحملون هذه الصفات.
وفي الوقت الراهن انقلبت الموازين اذ بدلا من ان يكون الرجل اكثر رجولة والمرأة اكثر انوثة، وهو ما يعبر عنه القرآن الكريم بمقولة «الرجال قوامون على النساء» وان تشعر المرأة برغبة الاتكاء على زوجها وان الرجل يصل الى قمة التكامل الروحي بفضل نجابة وطهارة وعفة المرأة، نرى ان الامور آلت الى ظاهرة «النساء قوامات على الرجال».
8- الجوع الجنسي لدى الرجال والنساء:
تبرز ظاهرة الجوع الجنسي لدى الرجال والنساء احيانا جراء اصابة احدهما بالشذوذ الجنسي، فان النساء لا يشعرن بالإشباع من الرجال ذوي الصفات الانوثية ولا الرجال من النساء ذوات الصفات الرجولية، لذلك فانهم ولأجل اشباع جوعهم الجنسي يتبعون سبلا منحرفة، وتتفاقم ظاهرة النساء المسترجلات والرجال النواعم فيتجه النسل الانساني الى سلوكيات غريبة وشاذة، ويجب الانتباه الى ان رغبات الانسان من حيث الغريزة الجنسية لاتلغى وانما يأخذ بالاتجاه نحو الصفات الجنسية المخالفة.
وعلى سبيل المثال فان الرجل الذي تصاب قدراته الجنسية بالضعف نراه يشعر باللذة حين ينظر الى الممارسات الجنسية للاخرين، وحين تزداد عنده المشاعر الانثوية فانه لا يمانع من وضع افراد عائلته بمن فيهم زوجته وابنته تحت اختيار الاخرين، وان هذا النوع من السلوك حين يصبح عادة مستديمة فذلك يعني ان النفس الانسانية استسلمت لنزواتها الجنسية، وهذه النزوات تساهم في قصر عمر الفرد.
9- دور الهرمونات في التغذية وإفرازات الغدد:
ان تأثير الهرمونات، وجراء اساليب الانتاج التي تنوعت بتنوع ابحاث علوم التغذية، تحظى في عصرنا الراهن بأهمية بالغة، لما لها من تأثير في تنامي ظاهرة الانوثة لدى الرجال.
ولعل الإفادة من المركبات الكيمياوية في الكثير من الصناعات الغذائية الى جانب السبل المستخدمة في تكثير وانتاج الاغذية، أدى إلى إلحاق الاضرار الجسيمة بترشحات الغدد القنوية واللاقنوية، وهناك المواد المضافة على الاغذية والتي تترك تأثيرات لايمكن انكارها على النظام الهرموني للجسم، ومن الامثلة البينة على ذلك هي المنتجات اللحمية كدجاج المكائن الذي تسبب المواد المضافة اليه لأجل التسريع في نموه وزيادة وزنه، والاهم من ذلك انها تؤدي الى اضعاف الافرازات الذكورية لدى الرجال.
10- انتقال الصفات الحيوانية للانسان:
ان تناول منتجات اللحوم الحيوانية اضافة الى تأثيرها على الافرازات الهرمونية، فانها تترك آثارا سيئة مثل انتقال الصفات الجنسية والطبائع والسلوكيات والصفات الغريزية للحيوانات الى الانسان، وعلى سبيل المثال فقد ورد في المؤلفات الطبية القديمة للمسلمين انه ولأجل تقوية الروح القتالية والبسالة لدى المقاتلين تتم الافادة من لحوم الحيوانات المفترسة المعروفة بالبرية بالشجاعة والاقدام كالأسد والفهد، وذلك من خلال تناولها او خلطها مع انواع من العقاقير، لذلك فإن العلل الفقهية لتحريم لحوم بعض انواع الحيوانات هي لأجل الحؤول دون انتقال طباعها السيئة للانسان.
وقد يكون هذا الامر هو سبب تحريم الاسلام تناول لحوم هذا الحيوان، وفي مقابل ذلك فان المزاج البارد لبعض الحيوانات التي لديها هرمونات جنسية خاصة، يحرك الانسان صاحب المزاج البارد باتجاه الطباع الانثوية، لذلك فإن تناول لحوم الحيوانات المحرمة من شأنه ان يفاقم من صفات الانوثة والطباع الانوثية لدى بعض الرجال ونزعتهم.
وعلى سبيل المثال فإن تناول حليب ولحوم الحيوانات ذات المزاج البارد الخالي من طاقة الحرارة الغريزية هو من ضمن المسببات، ومن تلك الحيوانات السلاحف والخنازير والرخويات والكائنات غير العظمية، وهناك دودتا الارض والعلق المستخدمتان طبيا كمهدئ ومبطئ لسرعة القذف حين الجماع، تعتبر من تلك الكائنات.
11- تناول الأعضاء التناسلية للحيوانات:
ان تناول الاعضاء التناسلية للحيوانات الحلال اللحم يعتبر محرما، حتى ان تناول اجزاء الجسم القريبة من هذه الاعضاء المحرمة يعتبر مكروها، وذلك لكون الاعضاء التناسلية الانثوية والاعضاء التناسلية الذكرية تحتوي على مواد تحمل صفات انثوية وذكرية غير عادية وان هذه الصفات تزداد بشكل مفرط في جسم الانسان الذي يتناول هذه الاعضاء.
12- «مواقعة» الزوجة بخلاف الطبيعة:
ان الافراط في مواقعة الزوجة على خلاف الطبيعة أي إتيانها من الدبر خصوصا خلال فترة الحمل، يعتبر من الاسباب والعوامل التي تزيد من النزعة الانثوية لدى الرجل.
13- عوامل ما وراء الطبيعة:
من الامور التي ناقشها الطب الاسلامي القديم واكد اهميتها، هو وقت الجماع، واشار الى ان للنجوم تأثيرا في اوقات محددة، على شخصية الانسان منذ انعقاد النطفة الى اتمام عملية التلقيح، وعلى سبيل المثال فإن لأيام الاسبوع ولياليه تأثيرا على الشخصية الاجتماعية للافراد ونطفة الانسان، وفي ضوء هذه النظرية يولد العلماء والفنانون والمقاتلون والشجعان والمتدينون والكافرون والرجال الذين يحملون صفات انثوية.
ووفقا للطب الاسلامي فانه يجب الامتناع عن الجماع في بعض الاوقات والاسابيع والاشهر، لكون الحمل في احد هذه الاوقات يؤدي الى ولادة ذكر يحمل صفات انثوية.
14- العقاقير المهدئة واثرها في زيادة السلوك الانوثي:
ان تناول بعض العقاقير الكيمياوية مثل الراينيتدين والاستامينوفن والعقاقير المهدئة، من شأنه ان يعمل تدريجيا على اضعاف قوة الرجولة وزيادة الصفات الانثوية والنزعة نحو المثلية الجنسية، وطبعا ان هذه العقاقير لا تعمل بمفردها على ايجاد الصفات الانثوية لدى الرجل، وانما تزيد من مقدار انشداده نحو الصفات الانثوية والمثلية الجنسية في ما اذا كان الشخص يمتلك الاستعداد اللازم، اي اذا كانت ارضية هذه الصفات والنزعات متوافرة مسبقا لدى المتعاطي لهذه العقاقير.
15- التفكك العائلي وافتقار الطفل للحنان:
ان للحرمان العاطفي وفقدان المحبة في المحيط العائلي ولطبيعة العلاقة بين الاب والابن، اثرها في صياغة السلوك الجنسي، حيث ثبت أن الحرمان من المحبة والعاطفة والنزاعات العائلية تساهم في اصابة الاطفال بالعقد النفسية، وتحفز الصفات الانثوية لدى الابناء الذكور ومن ثم يتطور الامر لاحقا الى المثلية الجنسية.
وصفات طبية قديمة
لعلاج المثلية
ما دمنا قد قدمنا بعض الأسباب الكامنة وراء الداء فكان لا بد أن نستعرض بعض طرق العلاج وفقا لقواعد الطب الايراني القديم والتي من أهمها:
• تحميلة الجدوار مع الخل:
يعتمد الطب الايراني القديم في معالجة مرضى المثلية الجنسية على تناول ماء الاعشاب المغلية والحقنة الشرجية والتحميل والذهب وتحميلة شراب العنب، ويتم استخدام هذا العلاج بما فيه الحقنة الشرجية كل ليلة ولمدة 15 يوما متتاليا.
وبعد الحقنة يبادر المريض الى حل مادة الجدوار (زدوار أو سطوال أو سطحيلون) في كمية من الخل غير اللاذع كثيرا، ومن ثم تنقيع قطنة طبية في المحلول وعمل القطنة على شكل تحميلة ودفعها في فتحة الشرج.
• الحقنة الشرجية العشبية:
تؤخذ ملعقة شاي من النعناع والبابونج والقنطوريون والافسنتين (فترق أو دسيسه) وبذور الخس وبذور زهرة النيلوفر (حب النيل، كرنب الماء)، وتخلط مع ربع ملعقة شاي من بذر البنج، ويطحن المخلوط نصف طحن ويسكب في وعاء وضع فيه قدح ونصف القدح من الخل وقدح ونصف القدح من الماء، ويغلى المزيج الى ان يتبخر نصف السائل، ومن ثم يصفى المزيج ويعمل منه حقنة شرجية.
• دهن فتحة الفرج بفرج الضبع المطبوخ في زيت الزيتون :
يضاف الى المزيج الذي تم تحضيره وفقا للطريقة السابقة، 3 ملاعق غذاء زيت اللوز المر أو زيت الحنظل، او الاثنين معا (ملعقة ونصف الملعقة لكل منهما) ثم يحقن المزيد في الشرج، وبعد الحقنة تؤخذ كمية من الثوم وتغلى بزيت الزيتون ومن ثم تدهن فتحة الشرج بهذا المزيج، وفي وسع من يسكن جوار المناطق البرية التي توجد فيها ضباع، او من يكون قادرا على الحصول على ضبع عن طريق صيادين، ان يزيل بعد قتل الضبع، المنطقة المحيطة بفتحة شرجه ويغليها بزيت الزيتون الى ان تتفحم، ومن ثم تدهن فتحة الفرج وبعمق اصبعين بهذا الدهن كل مساء. وفي كل مساء يتناول المريض مقدارا من الصبر الاصفر (السقطري) مع الماء، على ان تكون كمية الصبر كافية لاحداث اسهال خفيف يمكن السيطرة عليه.
• شرب مغلي الاعشاب وتحميلة مضادة للهيجان :
تؤخذ بذور الخس وبذور النيلوفر (حب النيل، كرنب الماء) وبذر البنج وزهرة الختمي وبذور البقدونس بأوزان متساوية، من ثم تخلط معا ويؤخذ منها ملعقة طعام حيث تضاف الى قدحي ماء وتغلى الى ان يتبخر نصف السائل، ومن ثم يصفى ويشرب، ويتكرر الامر ثلاث مرات باليوم، أي صباحا وظهرا ومساء.
كما تؤخذ كمية من الاعشاب المخلوطة الوارد ذكرها سلفا وتطحن كالدقيق وتخلط مع صمغ الحلبة وكمية قليلة من الكافور وعمل العجينة على شكل تحميلة ووضعها في فتحة الشرج عند الشعور بـ (الاثارة)، وبوسع المريض وضع قطعة ثلج مصقولة على شكل تحميلة في فتحة الشرج.
• الحقن الشرجية ودورها في القضاء على «الحكة»:
ان بعض الاخصائيين والمؤسسات الطبية زعموا انهم قادرون على معالجة المثليين والرجال الذي يحملون صفات جنسية انثوية، واكثر هؤلاء الاخصائيين هم من اتباع الديانات الابراهيمية ويعتبرون المثلية ظاهرة شاذة وسلوكا محرما ونزعة جنسية منبوذة، وهؤلاء الاخصائيون الذين يرفضون المثلية الجنسية ويعتبروها سلوكا محرما يعتمدون العلاج النفسي مع مرضاهم، ويحاولون عن طريق الارشاد والتوبة والايمان دفع المثليين الى التخلي عن طباعهم الشاذة وسلوك جادة الصواب والاستقامة.
وعلى الرغم من وجاهة هذه العلاجات القديمة إلا انه يمكن القول إنه وحتى هذا اليوم لم يتوافر سند علمي موثق يبرهن على نجاح هذا النمط من العلاج للمثليين، ولم نر مثليا ما تحول بعد هذا العلاج الى انسان طبيعي، بل لوحظ في بعض الحالات ان هذا النوع من العلاج كان له تداعيات خطيرة وجادة، ومع ذلك فإن اولئك الاخصائيين يزعمون ان النجاح كان حليفهم في طرقهم العلاجية، في حين ان الجهات الطبية والنفسية مازالت ترفض هذه المزاعم، وترى ان تغيير النزعة الجنسية للمثلي الى نزعة نحو الجنس المخالف لا طائل منها ولها تداعيات مضرة.
وعلى الرغم من ذلك فان الطب الايراني والاسلامي القديم اثبت تفوقه بجدارة، اذ ان اعتماده على الحقن الشرجية المشار اليها في هذا البحث، يأتي بهدف ايصال المزيج الطبي العشبي الى الامعاء حيث يقوم بتخليصها من اللزوجة الاضافية ويطرد من جسم المريض كل الفطريات والميكروبات والالتهابات والمواد المثيرة للحكة.
وفي الوقت الذي لا يعتبر فيه الاخصائيون النفسيون في الغرب المثليين مرضى ولا يوصونهم بتلقي العلاج لكونهم يتعاملون مع هذه الظواهر على انها طبيعية، نجد الطب الاسلامي يعتبرهم مرضى ينبغي علاجهم.
تأثير علاقة الأب بابنه
يقول العالم والباحث بيبر «منذ ان ألفت كتابي في العام 1962، اجريت دراسة على ألف مثلي و50 زوجا من الاباء ولاحظت ان نسبة التشابه في الحالات المذكورة بلغت 90 في المئة، حيث لم اجد ان والد أي من الرجال المثليين الذين شملتهم الدراسة، كان يتمتع بخصال حميدة وسلوك عاطفي... ان الابن الذي يحظى باحترام والده وعطفه لايمكن مطلقا ان يصبح مثليا، ولقد توصلت الى هذه النتيجة وهي ان لسلوك الابوين تأثيرا مهما على نوع النزعة الجنسية لدى الاطفال».
كما ان الكثير من الدراسات والبحوث تؤكد ان فقدان المشاعر العاطفية بين الاب والابن تزيد من نسبة اصابة الابن بالمثلية الجنسية، والكثير من الدراسات اشارت الى ان المثليين كانوا خلال عهد الطفولة، على عكس الافراد الطبيعيين، لايحظون بالعاطفة والحنان الابوي.
وقد تابع بيبر في عام 1976 كتاباته، فذكر «نحن طالما قلنا بان الولد لايصبح مثليا ان كان والده يعامله بعطف وحنان، يجب الانتباه الى ان عكس هذه الحالة ليست صحيحة، اذ ليس بالضرورة ان يولد عن الاب السيئ ابن مثلي».