مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / نحن الكويتيين

1 يناير 1970 07:59 ص
جئنا للكويت فراداً وعائلات ومجموعات قبلية، فامتزجنا لنكون شعبا واحدا، اخترنا أسرة الصباح الكريمة للحكم عن قناعة ورضى، لا خوفا من سيف ولا باغراء منسف، حاربنا تحت بيرقهم في البر والبحر متطوعين وبأسلحتنا الشخصية، حتى استقرت الدولة ثم بدأنا ببناء الأسوار الـ 3 لصد الغزاة لا سخرة ولا بأجرة بل تطوعاً حرصاً على أمن البلد ومن فيه. وكان مصدر دخل الدولة هو اللؤلؤ الذي كنا ننتزعه من أحشاء البحر متحدّين الموت في كل مرة في سفن بنيناها بسواعدنا. عمرنا المساجد بأموالنا ثم شيدنا المدارس وزودناها بما تحتاج وجلبنا المدرسين بتبرعاتنا، وأسميناها بأسماء أمرائنا تقديراً وتوجيباً لهم، وعندما أفاء الله الخير على بلادنا، رحبنا بكل شريف جاءنا طلبا للرزق الحلال، وتجنس بعضهم واستقر، وأبقى بعضهم على جنسيته، وعاد من عاد منهم إلى بلاده حاملاً الخيرات.

ولم نمن على أحد من هؤلاء، ويصفنا البعض اليوم بالفئويين العنصريين ذوي الدماء الزرقاء... أفيعيب الكيس الفطن ان سأل عمن يخطب ابنته؟ أو اخته؟ أنوصف بالفئوية والعنصرية وزرقة الدماء إن حرصنا على معرفة الاسم الحقيقي ودين ومذهب وأصل وفصل ومن أين جاء ومتى جاء؟ وهل هو حسن السيرة والخلق من أراد أن يكون منا؟

نحن نسعد ونتشرف أن ينضمن لنا كل شريف تنطبق عليه الشروط والصفات التي ذكرت، ولا يهم إن كان من دون جنسية أو يحمل جنسية أخرى، فالكويت بحاجة لكل يد مؤهلة تحمي وتبني ترابها.

اضاءة

المهندس مؤيد السريع تولى رئاسة جمعية مشرف التعاونية لمدة سنتين متتاليتين وحقق انجازات غير مسبوقة، لأنه كان القوي الأمين الذي أرضى الجميع فنال شكرهم لأنه قدم المصلحة العامة على كل مصلحة أخرى، ثم ترك المنصب لغيره بعد أن أدى دوره، راجيا له النجاح أينما حل وكلف، فمثل أبو عبدالعزيز عملة نادرة اليوم، فهو ذو خبرة ونزاهة وكفاءة.



مبارك المعوشرجي

[email protected]