علماء دين وأكاديميون: شعب سورية يحتاج دعمكم
1 يناير 1970
06:09 م
| كتب محمد نزال |
نظمت قائمة الاتحاد الطلابي بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مهرجانا خطابيا لدعم أحرار سورية جاء تحت عنوان «نصرة الشام» بمشاركة العديد من النشطاء السياسيين وعلماء الدين الأفاضل، وأدار المهرجان منسق عام القائمة محمد الرشيدي الذي أكد أن هذا المهرجان تعبير رمزي عن تضامن شباب الكويت مع أشقائهم في سورية وللتنديد بما يقوم به بشار وزمرته.
وشهد المهرجان العديد من الفقرات والأناشيد الحماسية لدعم الشعب السوري، وأكد الحضور على ضرورة دعمه بكافة السبل وتزويد الأسر النازحة بالمال لتتمكن من مواصلة العيش بكرامة.
وبداية، قال فضيلة الشيخ وليد الطراد إن الشعب السوري يواجه الفقر ويفتقد أبسط مقومات الحياة بشكل يومي، مشيرا إلى أنهم لا يجدون ما يسدون به رمقهم، داعيا إلى دعم الشعب السوري بكل السبل معنويا وماديا وبالانفس، وضرورة إمداد الأسر النازحة سواء للبنان أو الأردن أو تركيا وغيرها بالمال وتقديم المساعدات العينية لهم لمساندتهم في محنتهم التي يمرون بها.
وتساءل الطراد «أين شعب المليار ونصف المليار مسلم أمام القتل والذبح للأطفال والشباب والنساء؟»، لافتا إلى أن الثورة السورية مباركة انطلقت من الأطفال الذين شُردوا وقُتلوا وذُبحوا بأبشع الصور من نظام لا يقيم للإنسانية وزنا»، مؤكدا ضرورة «دعم الثورة واستمرار القوى الطلابية في تنظيم الفعاليات المختلفة للوقوف مع الشعب السوري».
بدوره، قال أمين سر قائمة الاتحاد الطلابي فهد العصيمي ان الشعب السوري يواجه معاناة حقيقية، وأبناؤه يواجهون بصدورهم آلات الحرب التي يستخدمها ضدهم جيش بشار وزمرته الطاغية، مشيرا إلى أن القائمة حرصت على تنظيم هذه الندوة للتعبير عن كامل دعمها للشعب السوري الشقيق ومؤازرتهم في محنتهم، واعتبر أن ذلك أقل ما يمكن تقديمه لهم في تلك المحنة العصيبة التي يمرون بها.
من جهته، قال الدكتور حسين الهدبة إن مأساة الشعب السوري لا توصف فقد قتلت حكومة بشار أبناء ونساء وشيوخ سورية وشردت الأسر من منازلها ونهبت ممتلكاتهم، مطالبا الشعوب العربية بضرورة توحيد موقفها تجاه المجازر التي تحدث ليل نهار.
وأضاف الهدبة «لقد أطلقنا حملة (كالبنيان) لإغاثة الشعب السوري ودعم ثورتهم وشبابهم حتى تعود سورية كما عهدناها»، لافتا إلى أن «وفد لجنة كالبنيان عندما زار اللاجئين في حدود تركيا وجد حال العائلات النازحة لا يوصف، فالأسر مشتته وفقدت أبناءها بين شهيد ومفقود ولا توجد لهم أطعمة أو ألبسة تكفيهم لدرجة أنه بسبب سوء الأحوال المعيشية حدثت حالات طلاق.
وبين انه اجتمع مع العديد من الشباب السوري النازح فأكدوا أنهم لا يريدون أغذية أو مالا بل يريدون أسلحة من أجل الدخول إلى سورية والقتال وتحرير سورية وإعادتها إلى عهدها السابق، مؤكدا أنه وعد بإيصال رسالتهم إلى الأمة العربية حول مطالبهم.
وانتقد الناشط السياسي فهيد الهيلم موقف جامعة الدول العربية تجاه الأحداث التي تحصل في سورية واصفا موقفها بالمتخاذل والمتواطئ مع النظام البعثي السوري، ووصف ما يحدث في سورية بحرب إبادة طائفية، داعيا الشعب السوري إلى الاستمرار في الجهاد والنضال وعدم التوقف، كما طالب قادة الدول العربية بفتح باب الجهاد والسماح لشعوبها بمساعدة شعب سورية، مشيرا إلى أن الشعوب العربية لو تملك القرار لكان هناك الملايين تزحف لتحرير سورية وإنقاذ شعبها من فرعون العصر بشار وزمرته الفاسدة المتجبرة.
وشدد الهيلم على ضرورة خروج علماء الأمة من عباءة الأنظمة ومساندة الشعوب، مؤكدا أن الدم لا يواجه إلا بالدم ولا يمكن أن تكون هناك هدنة أمام الذبح والقتل والتشريد الذي يتعرض له الشعب السوري.
ومن جانبه، قال ممثل اتحاد طلبة سورية الأحرار بالكويت عمار الزعبي إن الشعب السوري عانى منذ قرون من ضياع حقوقهم التي يحتاج إليها المواطن كالتعليم والتطوير والكرامة وحرياتهم، مؤكدا أن شباب سورية يسعون إلى تطوير بلدهم ولا يريدون خرابها والدليل على ذلك سفرهم إلى الخارج على حساباتهم الشخصية لنيل الشهادات العليا من أجل رفعة اسم بلدهم وليس خرابها، مؤكدا أن الشباب مستمرون في قتالهم حتى تعود سورية إلى وضعها الطبيعي.
بدوره، قال عضو حلمة شباب «إنسانيا» عبدالله الدوسري إن هناك كثيرين يريدون الخروج للقتال من أجل تحرير سورية من نظام بشار الذي مارس مع شعبه أبشع أنواع الجرائم كالقتل والسرقة والاغتصاب عن طريق عصابات مجرمة يقودها بشار الأسد.
وشدد الدوسري على ضرورة خروج الشعب السوري والأمة العربية للجهاد وتحرير سورية، فالشعب الأعزل داخل المدن السورية لا يستطيع التحرير بمفرده، وعلى جميع الدول العربية التدخل فورا والابتعاد عن المجاملات واتخاذ إجراءات حازمة.