|مبارك مزيد المعوشرجي|
في استجواب مليء بالعتب والتشره والدفاع عن النفس والهجوم على المخالفين بعيدا عن المحاور المقدمة للرئاسة ومحاولة بث شريط يظهر فيه أمير قبيلة العوازم، اضطر الرئيس أحمد السعدون لرفع الجلسة فترة من الزمان، خصوصاً بعد اصطدام النائب حسين القلاف مع النواب العوازم، وبعد بداية الجلسة تكلم المستجوَّب الشيخ محمد العبد الله المبارك وزير الإعلام قائلا: يا سيد إن من كتب لك استجوابك لم يحسن كتابته، ويبدو لي أنك لم تقرأه جيداً، وبهذه الكلمات وجه الوزير المستجوَّب ضربة قاضية أسقطت استجواب النائب القلاف.
تكلم اثنان مؤيدان للاستجواب هما النائب عدنان المطوع والنائب نبيل الفضل، ولكنهما لم يجدا ما يقولانه سوى كلام مرسل بلا هدف.
وتكلم اثنان معارضان للاستجواب هما النائب أحمد العازمي والنائب أسامة المناور، فأثارا إعجاب واحترام الحضور مع أن هذا هو ظهورهما الأول في استجواب سياسي.
أما ما تبقى بعد ذلك فهو مساجلات ومماحكات حتى انتهى الاستجواب الذي وصف بأنه مسرحية كوميدية لا مساءلة سياسية.
ما لفت الانتباه وبشدة عجز الرئيس أحمد السعدون عن ضبط الجلسة منذ بدايتها، فمارس النائب مسلم البراك والنائب خالد الطاحوس هوايتهما بمقاطعة الكلام بنقطة نظام أو من دونها وبمكرفون أو من دونه، فارضين رأيهما على الرئاسة خصوصاً في بند الرسائل الواردة، كما لم يأمر الرئيس السعدون بشطب الكثير من الكلام الذي قاله النائب حسين القلاف في حق شخوص ساسة وأفراد وإعلاميين وملاك صحف وقنوات فضائية كانوا غائبين عن الجلسة مخالفاً بذلك اللوائح المنظمة.
وعندما تسلم الرئاسة نائب الرئيس السيد خالد السلطان ترك الحبل على الغارب للنواب بالتعليق على الاستجواب عبر نقاط نظام متعددة رغم تنبيهات وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بأن هذا مخالف للوائح، وتحجج السلطان بأن هذا الكلام صدر من خلال نقاط نظام، ولم يأمر بإسكات صيحات الاستهجان وتصفيق الاستحسان للمتكلمين من النواب والجمهور، حتى جاء الدور على النائب الدكتور عبيد الوسمي الذي وجه نقطة نظام للرئاسة قائلاً: إن كل ما قيل من نقاط نظام بعد انتهاء جلسة الاستجواب مخالف للوائح تماماً، وطلب شطب كلام النواب حسين القلاف وجمعان الحربش وخالد الطاحوس ومسلم البراك من المضبطة، فسارع نائب الرئيس خالد السلطان إلى رفع الجلسة فوراً.
[email protected]