الناشطة الحقوقية السعودية رفضت الحديث في السياسة

هالة الدوسري من ديوان النيباري «المختلط» : لست ناقصة عقل... بل إنسانة قادرة ومؤثرة

1 يناير 1970 02:44 م
| كتبت غادة عبدالسلام |

في حين اعتبر الدكتور عبدالله النيباري ان المطلوب في المنطقة الآن هو معالجة القضايا ولم الشمل على مستوى القوى النهضوية، شددت الناشطة الحقوقية السعودية هالة الدوسري على قوة التأثير التي يتمتع بها كل فرد في المجتمع والذي يصبح نافذة لفك طوق الحصار، وقالت : « الان لم يعد ينظر لي أحد على انني امرأة وناقصة عـــــقل... بل يروني كانســــانة قـــادرة ومـــؤثرة».

وتحدث النيباري خلال استقباله للناشطة الحقوقية في ديوانيته في ضاحية عبدالله السالم مساء أول من أمس بحضور عدد من الناشطين والمهتمين بالعمل العام، عن المصالحة التي شهدها ديوان النائب محمد الصقر قبل ايام، معتبرا ان اللقاء كان نتيجة للتطورات التي شهدتها الساحة المحلية والاقليمية، ومتطرقا إلى وصول ممثل واحد للتيار الوطني إلى مجلس الأمة في الانتخابات الأخيرة، لافتا إلى انها المرة الأولى التي يقتصر فيها وصول ممثل للتيار إلى البرلمان على عضو واحد، ومشددا على ان التيار الوطني الديموقراطي كان المحرك الرئيسي لجميع التغيرات التي شهدتها البلاد من العشرينات وحتى ما بعد فترة الغزو.

وأرجع النيباري خسارة التيار في الانتخابات الأخيرة إلى تبعثر الأعضاء وتفرد البعض بالتيار، مشيرا إلى ان اللقاء والمصالحة اتت بعد ملتقى النهضة الذي شهدته البلاد أخيراً والذي تحول من ملتقى بمشاركة محدودة لا تتجاوز الـ120 مشاركا إلى ملتقى موسع تجاوزت فيه المشاركة الـ 500 شخص.

وإذ اعتبر ان المطلوب الان هو معالجة القضايا ليس على مستوى الكويت فقط انما على مستوى المنطقة، لفت إلى ان التيار الوطني كان يعتبر تاريخيا القيادة غير المنتخبة في البلاد، مؤكدا على ضرورة لم الشمل ليس لتنظيم المنبر فقط بل على مستوى القوى النهضوية في الكويت وسائر الخليج، ومشددا على ان ما يحصل في الكويت يجب ألا يكون معنياً به فئة معينة أو جماعة محددة بل ضرورة طرح الامور بشكل اوسع.

بدورها، استهلت الناشطة الحقوقية السعودية هالة الدوسري حديثها بابداء ملاحظة على مشاركتها للمرة الثانية فقط في لقاء بـ «صالون مختلط»، مشددة على أهمية دور المجتمع المدني وقيمته العملية وتأثيره في المجتمع.

وتحدثت الدوسري عن مسيرتها ونشاطها حارصة في البداية على التأكيد بـ «انني لست ناشطة سياسية ومحرومة من حقوق كثيرة كالتمثيل السياسي»، ومشددة على قوة التأثير التي في داخلها والتي دفعتها للعمل في المجال الحقوقي والتكلم مع أولئك الذين ليست لديهم القدرة أو السبيل للتعبير عما يريدون.

وأوضحت ان التأثير من خلال التواصل مع الآخرين يصبح أحيانا النافذة التي تمنع الطوق الذي يقيدنا، مشيرة إلى انني مارست التأثير عبر الكتابة ووجدت للمرة الأولى عام 2006 انني استطيع ان أعبر وأعمل أمورا دون الحاجة إلى موافقة من أحد، ولافتة إلى انني استطعت ان أكون القلم والفكرة التي يريدها الآخرون وعبرت عن آراء الكثير من السيدات والرجال الذين شاركوني أفكارهم وهمومهم، فالحوار الداخلي لدي تحول الى حوار عام.

وتابعت: «الان لم يعد ينظر لي أحد على انني امرأة وناقصة عقل... بل يروني كانسانة قادرة ومؤثرة بالرغم من اننا ما زلنا نعامل بان لا أهمية لنا»، موضحة ان المعركة الأولى دائما تكون مع النفس، فبالرغم من انني لا أجد نقاط لقاء كثيرة مع مجتمعي إلا ان لدي الكثير الذي يدفعني للحوار والكتابة لأجد نفسي.