الأحجار الكريمة مفيدة من الناحية الطبية للكبد والكلى والدورة الدموية

جمال سليق: أنا أول هاوٍ لجمع المسابيح يدخل «غينيس» للأرقام القياسية

1 يناير 1970 04:58 م
كل له ميول يسير نحوها وتختلف من شخص الى آخر، ضيفنا اليوم سار في ركب عالم المسابيح يحدثنا عن هذه الهواية متى بدأت معه، ثم يسهب لنا عن انواعها وألوانها ومكان وجودها، ثم يتطرق الى قصص وحكايات ومواقف حدثت له ضمن هذه الهواية فلنترك له الحديث:

بدأت أنا هاويا للمسابيح لأنني كنت ادخن وجاءني صديق وقال اذا كنت ترغب ان تشغل نفسك بشيء عن التدخين فخذ هذا المسباح تسلي نفسك فيه وفعلا اخذت نصيحته واخذت اتسلى في المسباح واقلعت عن التدخين، ولكن حينما ضاع مني المسباح اردت ان اشتري مسباحا فرجعت الى صديقي وقلت له ان مسباحي قد ضاع مني وقلت لقد ساهم ذلك المسباح الذي اعطيتني اياه في اقلاعي عن التدخين رد علي وقال اذهب واشتر لك مسباحا قلت وين اذهب فقال الى السوق

المكان

ولم يكن في ذلك الوقت من يبيع مسابيح إلا اثنان وذلك سنة 1978 وهما: بوحسن السوري وقد ترك هذه المهنة وباع محله الذي كان في عمارة المخازن الكبرى منذ مدة وآخر اسمه محمود مقيم كويتي له محل في العمارة الدولية وهو لا يزال موجودا وهو صديق عزيز ولا يزال صاحبي حتى الآن منذ 33 سنة فلما عرفت مكان وجود المسابيح اخذت بشكل يومي أتواجد عند محمود مقيم وعندما ينتهي دوامي الساعة 5 والنصف اتوجه الى سوق المسابيح واجلس حتى الساعة التاسعة والنصف اجس اربع ساعات تاركا بيتي واولادي والتزاماتي ومن هذا الوضع وجلوسي مع محمود مقيم تعلقت بالمسابيح واخذت اجمعها واتعلم كل شيء يخص المسابيح من انواعها واحجامها ومكان وجودها (الكهرب العاج واليسر) كل ذلك كان على يد محمود مقيم وابو حسن السوري.

الشراء

وقمت اشتري وكذلك اتعرف على الهواة الذين يهتمون بالمسابيح وادخل عالم الاحتراف لأنني اهتممت بالجانب الدراسي والبحث فأخذت اقرأ الكتب التي فيها مواضيع الاحجار الكريمة التي تستخدم في المسابيح واسافر الى بولندا وتركيا ومصر مكان الاحجار الكهرمان واشتري تلك الاحجار ثم توجهّت الى خراطة المسابيح في مصر فسافرت الى مصر وتعرفت على اصحاب الخراطة المختصين في خرط المسابيح وكذلك الى تركيا وكذلك اي مكان تتواجد فيه المسابيح والاحجار الكريمة خصوصا الكهرمان كنت اذهب اليه.

الكهرب

حجر الكهرمان كما ينطقه المصريون وهو في الاساس اسمه حجر «العنبر» وفي الدول الخليجية يطلق عليه «كهرب» وهو عبارة عن حجر من فروع الشجر التي اطمرت «دفنت» في اعماق الأرض منذ ملايين السنين وتحولت الى أحجار يختلف وزنها ولونها، وهذه احجار الكهرمان التي لابد ان نعرفه انها اطمرت في البحار وليس على يابس لأنها خرجت ناعمة ولو كانت في اليابس لأصبحت فحما متحجرا لأن في لبنان عندما نقبوا وسط البلد وجدوا حجر الكهرمان لكن كان متحجرا ومتفحما وكان هو المادة نفسها وهذا يختلف عن الذي اخرج من بحر قزوين والبحر الاسود فهو شفاف عسلي أو متحجّر اصفر اللون.

والكهرب حجر املس ناعم وعندما يصنع يباع بأسعار باهظة غالية وكذلك مفيد جدا للدم من الناحية الطبية فالذي عنده مشاكل صحية في الكبد والكلى والدورة الدموية يمسك برادة الحجر ويفركها فينتقل عبر المسام والانسجة التي في اليد الى الدورة الدموية الى الكبد فتستفيد منه.

أنواع

أنواع الاحجار التي تصنع منها المسابيح اليسر وهو المرجان الاسود، يخرج من البحر الاحمر او العاج او فوتران او سندلوس او المسكة، هذه الانواع المشهورة واشهر هذه الانواع الكهرمان واثمنهم خصوصا اذا كان عمره اكثر من 200 سنة من خرطه لأنه حينما ينخرط يكون لونه شفافا وبعد طول المدة يتدرّج اللون حتى البرتقالي ما يزيد من قيمته وفي ألمانيا وبولندا تصنع من حجر الكهرب عقود الزينة للسيدات اما في الدولة العربية فالمطلوب هو المسابيح فقط.

العراق

العراقيون عندما كانوا يذهبون الى بولندا وحجم علاقة العراق بأوروبا الشرقية فكانوا يذهبون للدراسة وغيرها فجاؤوا بحجر الكهرمان وحولوه الى مسابيح كما ان هناك نوعاً اسمه الفوتران وهي مشهورة في تركيا وهي حجر مصنع من قديم وانتشر في فترة الاربعينات اما العاج فهو ناب الفيل الطبيعي يعمل على اشكال ويخرط لعمل مسابيح منه او احجار عقود النسائية.

اليسر

اليسر هو المرجان الاسود الذي في البحر الاحمر يصنع في مصر ويورد للسعودية خصوصا في موسم الحج وهو مسابيح اليسر لكن يطعّم مع الفضة من خلال الخروم التي توضع فيه وهذا المرجان الاسود، اما المرجان الاحمر فهو موجود في البحر المتوسط وهو المرجان التونسي والايطالي احمر اللون وهو حجر مرجان كريم تصنع منه عقود وحلي ونحن نطلب الاحجام التي تراوح ما بين 4 الى 12 ملي.

أجزاء

أجزاء المسابيح هي الخرز والشواهد الصغيرة التي هي الفواصل والشاهد الكبير العود الذي هو رأس المسابيح وعامة المسابيح يكون عدد خرزها 33 او 66 او 99 على اسماء الله الحسنى اما اليوم فتغير الوضع فقد تجد اقل من ذلك او اكثر حسب نوع الموضة وكل حسب رؤيته واستخدامه للمسباح منهم من يرغب في عدد معين ومنهم من يريد ان يكون على الوضع المعهود كل حسب ذوقه ورغبته.

الشهرة

والعراقيون مشهورون بحمل المسباح تجد عاملاً بسيطاً ومعه مسباح قيمته ألف دينار وكان ذهابي إلى بغداد من سنة 1980 إلى سنة 1990 هي التي نمت عندي المعلومات والخبرة في المسابيح والذي ساهم في ذلك ان شركتي التي اعمل بها كان لها فرع في بغداد فكنت كل شهر اذهب هناك وعرفت نوع الكهرمان خصوصا المسباح العود وكنت اتردد على الخراطين الذين يصنعون الفتحات التي في الخرز وهناك ميزة في حجر الكهرمان البولندي انه إذا فركت الحجر فتفوح منه رائحة وهو حجر ناعم املس وتشكيله اسهل من الاحجار الاخرى مثل اليسر فهو حجر صلب.

الخراط

خراطة المسابيح هذه مهنة اوشكت على الاندثار واعداد اصحابها قلّت لان الآباء لم يورثوا ولا يعلمون اولادهم لذلك اوشكت على الزوال لانه اصبحت هناك مكائن خاصة للخرط وهي دقيقة وهذا أرغب عند الناس هذه الايام، أما الهواة والجيل السابق فيرغبون بالصنع اليدوي ويعرف باختلاف سعة الفتحة في الخرز وهو أحلى لانه يدوي... ولا يزال عندنا خراطان اثنان مصريان واربعة اتراك.

الطلعة

انا لا استطيع ان اخرج من البيت وليس معي مسباح بيدي واذا خرجت نسيته فأعود إلى البيت وآخذ المسباح وتعودت على ذلك وصار هذا شيئاً من شخصيتي واذكر أنني كنت سهران عند احد أصحابنا وانا واهلي في الاحمدي فرجعت إلى البيت فاذا انا قد نسيت مسباحي عند صاحبي وكان الوقت متأخراً فاتصلت بصاحبي وسألته هل المسباح موجود عندكم؟ قال: نعم قلت سوف آتيك حالا فقال الوقت متأخر، انتظر الصباح قلت لن انام إلا ومسباحي معي فرجعت الساعة الثانية ليلا وأتيت به.

الهواة

هواية المسابيح عرفتني على الهواة كنا نجتمع ونتشاور ونتبادل المسابيح، اذكر كنا معدودين خمسة هواة الذين يشترون الكهرب في الكويت (عبداللطيف الروضان أمين مجلس الوزراء وفواز الحساوي، ونادر السلطان، والمحامي المرحوم عصام العيسى) وقد خرجت فكرة أننا نعمل رابطة لهواة المسابيح واذكر أنني قدمت طلباً عندما كان سمو الشيخ ناصر المحمد وزير الشؤون لكن لم نتابع الموضوع وهذا كان قبل الغزو واحيينا الموضوع من جديد لكن كثر الهواة واصبحت الكويت مركزاً من مراكز المسابيح في العالم والكل يأتي ويشتري من الكويت حيث كثر بها تجار المسابيح.

الذوق

ازدهرت الكويت وظهرت دول من الاتحاد السوفياتي مثل اوكرانيا وكرواتيا بها كهرب وجاؤوا للكويت لبيع ما عندهم، الكويتي بطبيعته صاحب ذوق حينما يشتري المسابيح وصارت هناك معارض لعرض انواع المسابيح ويأتي الراغبون فيها من كل الدول والمعرض كان في فندق ماريوت وجاءه الهواة والتجار من تركيا واليونان ومصر.

المجموعة

أنا مجموعتي من المسابيح دخلت سنة (2007) وكان عددها 3642 مسباحاً من كهرب وكنت اكثر شخص يملك هذا النوع فدخلت موسوعة غينيس للارقام القياسية لكن جاء سعودي في سنة 2009 وكسر العدد وعندما تأكدنا من هذا الامر اتضح انه يملك محلا وليس هاوياً وفي محله انواع واشكال عادية ليست قيّمه فقلنا نحن نملك مسابيح كهرب احجار قيمة وكريمة فقال لي القائمون على «غينيس» لك حق ان تقدم مرة اخرى بعدما اتيت بشهود وما يثبت ذلك وان شاء الله راح ادخل مرة اخرى في سنة 2013.

الورشة

انا عندي ورشة في البيت اغير خيوط المسباحين واضع لها قطع غيار وكل ما احتاجه موجود من خرز وخيوط واحجار ونحوها واعمل المسابيح واعمل الشواهد بيدي فلابد ان يكون عند الهاوي قطع غيار لأنه يحتاجها لو خرز انكسر او انقطع خيط... عندما كنت اذهب الى العراق كنت احرص على ان اجمع قطع غيار من الخرز والشواهد وصار عندي مجموعة لا تقدر بثمن من قطع الغيار لأنني احتاجها لأن هناك مسابيح لا تباع بسبب نقص في الخرز او عدم وجود شاهد.

اما بالنسبة للتقييم فأنا لا اقيم الاسعار لأن من عجبه مسباح ما فليدفع له لكنني احدد نوعه اذا كان «كهرب» ام لا فأحدد نوعه لمن استفسر عن ذلك لكي اساعده.

التمييز

هنا في الكويت هواة كثيرون قد لا نعرفهم لكن ما في احد مثلي حافظ على مسباح الكهرب وتعرف على التجار والهواة كلهم وجمع في هذا الاسلوب وحافظت في الاسلوب ومارست عملية الخرط وتغيير الخيوط والشكات حتى العلب وكذلك كان عندي اضافات وابداعات للمسباح فأنا من اقترح وضع فواصل فوقية للمسباح غير الفواصل التي تحت وانا وضعت في الكراكيش خرزة وصار موضة واصبح الناس تضع خرزا في الكراكيش وانا من وضع فلس او مئة فلس او خمسين فلسا في الكركوشة لم تكن موجودة من قبل وانا من قام ووضع مسباحين قصيرين ودمجهما واصبحا في مسباح واحد طويل وتوجه الناس الى هذه النوعية.

الناس

وكنت احمل مسباحا كبيرا «عود» كانت الناس تستخدم المسباح ذا حجم عادي فأخذ من يعرفني يفعل مثلي ويستخدم مسباح احجار وخرزة ذا حجم كبير فالناس اذا شافت شيئا جميلا ومميزا يتبعونه.

الكويت

كنت انا اول شخص هاو يدخل «غينيس» للأرقام القياسية وقد دخلت باسم الكويت والكويت بلدي لم ادخلها باسم اي جنسية.

البيع

التحول من هاو الى تاجر هذا شيء لا بد منه والكل قد تحول من هاو الى تاجر وانا اظن انني سوف اسلك هذا المنحى لكن لا بد من تفرغ واخذ محل مناسب لهذا العمل لأن من هو انسب واحد لهذه المهنة بيع وشراء هو من كان له دراية ومعرفة فيها.

المحافظة

لا بد بين فترة واخرى ينظف المسباح لأنه يحمل باليد واليد تحمل العرق والغبار وافرازات فلا بد من تنظيفه وعنابه وتبديل للخيط الذي في المسباح وتضع في علب تحميها من الغبار وانا عملي في الامن واعرف كيفية المحافظة عليها في التجوري اما المسابيح القيمة في البنك في الامانات وقد تعرضت الى الإلحاح من قبل آخرين لأخذ بعض المسابيح مني واعطيتها من رغب بها لكن لم تكن من المسابيح التي اعتز بها فعندي مسابيح غير شكل لا اعطيها لأحد.

طبعا تبديل... وانامن النظرة اعرف المسباح وكل بلد له نوعية للمسباح في مصر يحبون المسباح الاسطنبولي ذا الخرزة الطويلة والكويت يفضلون الخرزة المدورة او البرميلي.

الإضافة

اضافت لي هذه الهواية حب الخير للناس والبحث والدقة والمعارف داخل الكويت وخارجها وزادت معرفتي في الفضة وقطع الغيار وانشهرت في هذه المهنة ونمت شعوري واصبحت كأني مستشار وأنا بصدد توثيق مجموعتي من المسابيح في كتاب.

وقد كان لي حضور اعلامي في قناة العربية والصحافة والمجلات وليس هناك شيء يتعلق في المسابيح سواء في الكويت او خارجها إلا يكون لي رأي فيه ومن المسابيح دخلت في الفضة والسجاد الاوبلين.





القصص



ذات يوم كنت في مطار القاهرة انتظر الصعود الى الطائرة كنت عائدا للكويت ورأيت شخصا معه مسباح لونه احمر وعدد احجاره 99 ومن طريقة امساكه للمسباح عرفت انه هاو للمسابيح وفاهم ودخل المسباح في نفسي وذهبت اليه وسلمت عليه وقلت انك لا تعرفني وانا معجب في مسباحك واريد المسباح الذي في يدك فرد علي وقال مشكور ولم يبد اهتماما بي ثم قلت له انا شخص هاو للمسابيح فقال انا كذلك قلت له انني اود اخذ المسباح الذي معك فقال ايضا كنت اعجبت في هذا المسباح واخذته من ابني قلت له هل تريد به ثمنا معينا قال لا قلت انت اين ذاهب قال للكويت قلت وانا كذلك قلت اذا نتعرف على بعض ومن خلال الحديث عرفت انه يتعامل مع الشركة نفسها التي اتعاون معها شركة كهرباء ثم قلت انني لن اقول لك ان عيني فيه ثم قد يحصل له شيء ثم تقول انه من عينك لكن مادام انك هاو للمسابيح لو فيه مجال انني اخذه منك سواء بشراء او مبادلة او هدية فقال لي انني سوف اريحك من هذا الامر انني هاو للمسابيح وانك مجنون فيها فأنا اكبرمنك في العمر امون عليك انا سوف اعطيك المسباح واثق بك واعطني كرتك ان تعدني انك تستبدله بشيء في المستوى نفسه فقبلته وشكرته وكأني حصلت على شيء لا يعادل بثمن فلما وصلت للكويت قلت لابد ان اعطيه مثل مستوى المسباح الذي اخذته منه لأنها امانة اتصلت عليه وقلت سوف اعطيك احد امرين اما مسباح كهرب فقال لا تكمل اريد مسباح كهرب فأنا اهوى الكهرب ولا ارغب في المسباح الطويل فهو لا يناسبني فإذا عندك مسباح 33 خرزة قلت عندي ولونه اصفر والشكة فضة قال خلاص فجئت له بثلاث مسابيح واختار منها واحدة وقلت هل انت راض عن ذلك فقال نعم.

أخرى

مرة اخرى وانا في المطار رأيت رجلا كبيرا في السن وبيده مسباح وعرفت انه هاو وفاهم وهو عندما رآني احدق النظر به خاف مني فجئته فقال صار لك ساعة وانت تحدق النظر بي ماذا تريد؟ قلت اني اريد المسباح الذي بيدك قلت له مسباحك اعجبني فقال لا إله إلا الله محمد رسول الله مسباحك الله يبارك لك به قلت انني معي اربعة مسابيح اختار واحدة منهما واعطني الذي معك فلما رآهما قال لا ارغب بأحدهما قلت وما العمل؟ قال انني مسافر الى دبي فإذا رجعت اعطيك المسباح فأخذت تلفونه وبعد ايام اتصلت به فقال لي لا زلت في دبي وبعد يومين اتصلت عليه مرة ثانية فقال انني مازلت في دبي فلا تجعلني ارجع في كلامي وعندما رجع اتصلت عليه لكنه رفض فاتصلت واصر على رفضه وقال كله مسباح ثم كلمني ابنه وقال الوالد لا يرغب فألححت عليه فاتصلت على اخيه الكبير وقال بصراحة تعال اخذ المسباح فجئتهم ومعي مجموعة مسابيح وقلت لهم اختاروا منها ما شئتم فاختاروا مسباح يسر قلت هذا لا يكفي مسباحكم افضل منه بأربع مرات ثم اخذ معه آخر مسباحا يسر لأنه يحب مسباح اليسر وظلت العلاقة مرتبطة بيني وبينهم وساعات عندما يدخل في قلبك شيء اشتره ولا تتردد حتى لا تندم، ولم افقد مسباحاً بحياتي إلا مرة نزلت من السيارة ووقع مني ولم يكن قيما لكنه من سنة 1981 وهو عندي.

الملك

باعتقادي ان قيمة المسباح تتحدد في قيمة معنوية فانا عندي مسباح لاحد ملوك العرب هذا لا يقدر في ثمن من سنة 1951 كان عند شخص الذي حصلت عليه منه وعمر المسباح اكثر من 150 سنة وانا حصلت عليه عندما كنت في العراق كنت مدعواً عند احد الاصدقاء واخذ مني مسباحي وجعلني على اعصابي حتى آخر الوقت ثم قام واعطاني مفتاح التجوري وقال اذهب واختر منه ما شئت من المسابيح الموجودة فيه وانا كنت اريد المسباح الذي اخذه مني وافقت على مضض ثم ذهبت فوجدت مسباحاً اخضر عطش شيء عجيب والمعطش يجمع لونين، اخضر او برتقالي، مضاف إلى لونه الاصلي وهو لم يظن أنني سوف آخذ هذا المسباح وظهرت على ملامح وجهه الاستياء ثم قال حلال عليك لكنه اشترط عليّ عدة امور وهي أنني لا اهديه ولا ابيع وكلما اتيت إلى العراق اريه اياه قلت له حاضر وظللت على هذا المنوال حتى عام 1990 وقد سمعت ان هذا الشخص توفي سنة 1996 وهذا من المسابيح التي اعتز بها وانا عندي مسباح مخروط عمره اكثر من 250 سنة وفي حالة جيدة جدا وتعجب من هذا الهاوي الذي حافظ على هذا المسباح طيلة هذه المدة في نظافة المسباح ونظافة الخرزة ليس فيها خدش.